لماذا اخترنا الملف؟

منذ أن بعث الله نبي هذه الأمة محمداً صلى الله عليه وسلم للعالمين قامت طائفة من المناوئين لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحاربة هذا الدين, بداية بكفار قريش وعلى رأسهم أبو جهل وأبو لهب وأمية بن خلف وغيرهم، ومروراً بعد ذلك بالمنافقين الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر والنفاق، كل أولئك قد نذروا أوقاتهم وجهدهم ومالهم لمحاربة هذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الدين الذي جاء به، ودارت المعارك الكثيرة ونصر الله دينه وأعز جنده وأعلى كلمته، وهزم أعداء الله وأعداء رسوله وظهر دين الله ودخل الناس في دين الله أفواجاً.
وعرف أعداء هذا الدين أنهم غير قادرين على مواجهة هذا الدين مواجهة عسكرية فلجؤوا إلى الحرب الفكرية العقائدية الأخلاقية، وذلك عن طريق نشر الأفكار المنحرفة، والعقائد الفاسدة، والأخلاق المنحلة المتهتكة بين المسلمين، وقديما قال أحد كبار الماسونيين: “كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوهم في حب المادة والشهوات”.
ومن حينها باتت دور الأزياء وصيحات الموضة تنسج لنساء المسلمين كل ما يخدش الحياء ويفضي إلى التهتك، من الملابس الضيقة والعارية والقصيرة والمفتوحة، وأصبحت مجلات الأزياء وغيرها توجه الفتاة المسلمة بكل خبث إلى نوع ما ترتديه من ملابس في صيف عام كذا، أو في شتاء عام كذا، حتى غدت المسلمة أسيرة لآخر الموديلات وأحدث التقليعات التي فيها تشبه بالغربيات.
وها هم دعاة الضلال يقفون وراء بيوتات الأزياء والموضات يزينون من خلالها الفجور والعري فتفسد الأمم، وتصب في جيوبهم الأموال..
ها هم يزينون الفحشاء.. في الأزياء العارية، والأفلام الساقطة والمسرحيات الهزلية الفاجرة، في المجلات الدنسة والصحف العميلة، في المقالات العارية من كل حياء، في القصص اللئيمة، في المسلسلات والبرامج الهابطة، في المهرجانات والمواسم..
أما الشواطئ فباتت فضاء للتجرد والتهتك، حتى أصبح الزائر لها يجد نفسه محاصراً بنساء عاريات، كل ما استطعنه هو ستر العورة المغلظة فقط، ولا تجد صاحبات هذه الأجساد العارية حرجاً من التمايل والاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة بغية تغيير لون الجلد!
حتى أن بعض الفتيات أصبحت لا يرين هذا السلوك مثيرا للاشمئزاز والاستغراب، إذ سباحة النساء عرايا في الشواطئ المغربية أصبح أمرا عادياً، بل في بعض الشواطئ من يسبحن وهن مجردات من الثياب تماما.
..في ظل هذا الجو الموبوء لا تجد الأسرة المسلمة التي تسعى للحفاظ على دينها وعفتها مكانا لها على هذه الشواطئ، علما أن هذه الشواطئ وإلى الأمس القريب كانت في منأى عن وباء الاختلاط والعري الفاحش.

أمام هذا الانتشار الواسع والكبير لكبيرة التبرج والعري الذي استفحل داخل مجتمعنا، ارتأت جريدة السبيل فتح ملف في الموضوع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *