عقب حادث امتناع نساء مسلمات عن مصافحة الأمير النرويجي “هاكون ماكنوس” خلال زيارته لمسجد “النور” بمدينة “أوسلو”، وما تلا ذلك من ردود أفعال عدائية، تساءل بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لماذا يقبل المهاجمون للنساء الممتنعات عن المصافحة على أنفسهم احترام حرية نساء بلجيكيات تعرين في بيئة محافظة بدعوى أن ذلك حرية فردية، في حين يرفضن تماما أن تعتذر امرأة مسلمة بكل أدب واحترام عن مصافحة شخص أجنبي عنها بدافع ديني؟
وفي الإطار ذاته أوضح معلقون آخرون أن الأمر يهم الشأن النرويجي، بحيث أن الممتنعات عن المصافحة مواطنات نرويجيات، والبلد الإسكندنافي يعرف تعددية دينية، ويضم نصارى ويهود ومسلمين وبوديين.. وملاحدة أيضا، ولكل دين خصوصيته التي قد ينكرها الآخر، فلماذا التركيز على النيل من المسلمين وحدهم، مع العلم أن سبب زيارة الأمير النرويجي هو النجاة من عمل إرهابي كان يستهدف مسجدا؟!
ومن ضمن التعليقات التي وردت حول هذا الحادث:
(ر.ل): النرويجي “ما بقى فيه الحال” على الأقل من خلال الصورة، وأبناء من جلدتنا ضرهم خاطرهم مساكن، وأصبحوا يرددون مع غيرهم بطرح تساؤلات غير بريئة، من قبيل ماذا لو صافحت؟ أولا: هذا من حريتهن إن كنتم تؤمنون بمبدأ الحرية، وثانيا: هذه قضية تهم المسلمين وقناعاتهم.. وبالمقابل الأجانب إذا مارسوا قناعاتهم وفق تصوراتهم لا نستنكر، ونعتبر الأمر عاديا..إنها إذن نفسية المنهزم أو مجرد مقلد وتابع حتى في التعبير عن المبادئ والمواقف..
(ب.ح) قبل أيام فقط انتقد بعض الأشخاص لباس ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺗﻄﻮﻋﻦ ﻟﺘﻌﺒﻴﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺗﺎﺭﻭﺩﺍﻧﺖ، فخرج آخرون يدافعون عنهن بدافع أنهن حرائر في لباسهن وتقاليدهن وأن لا أحد من حقه أن يفرض عليهن ما يرفضنه، وأن الحرية مكفولة للجميع وفي أي بلد.
اليوم نفس الأشخاص الذين كانوا يدافعون عن حرية السائحات في معتقداتهن وتقاليدهن ولباسهن، هم أنفسهم استنكروا فعل هذه المرأة عندما رفضت مصافحة الأمير النرويجي، وقالوا أن عليها المصافحة ما دامت في بلاد “الكفار”، وإذا أرادت تطبيق معتقداتها فلتفعل ذلك في بلدها إن شاءت، أما وهي في بلدانهم، فعليها أن تخضع لقوانينهم.
عجيب أمر هؤلاء، عندما تعلق الأمر بالأوربيات وجدتَهم يدافعون عنهن وعن حرياتهن، وفي المقابل وفي نفس الموقف تقريبا يستنكرون ما فعلته المرأة.
(إ.ب) نساء يحترمن مبادئهن.. فرغم أن من أراد المصافحة أمير نرويجي والجمع رسمي رفضن ذلك بأدب واحترام.. فمن يهاجمهن هو المتخلف المتسلط..
(إ.ح) أعجبتني ردة فعل أمير النرويج الذي تقبلها بصدر رحب! لكن أعجبني أكثر تشبث هؤلاء المسلمات العفيفات بدينهن ومبادئهن رغم غربتهن” اهـ.