تعنيف واعتقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بعد احتجاجه ضد شركة صهيونية بمعرض التمور بأرفود (ع.ع)

 

تعرض رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، د.أحمد ويحمان، يوم 26 من أكتوبر 2019، للضرب والاعتقال خلال قيامه رفقة نشطاء “حركة مقاطعة إسرائيل BDS” بتوثيق وفضح مشاركة الشركة الإسرائيلية (NETAFIM)، المرتبطة بجيش الحرب الصهيوني، في المعرض الدولي للتمور في مبدينة أرفود.

وبعد أن أصيب بكسر في أحد أصابع يده ونقله للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، أكد نائبه بمرصد مناهضة التطبيع أن ويحمان متابع في حالة اعتقال بمدينة الرشيدية، وأن جلسة محاكمته ستعقد يوم الخميس 31 أكتوبر 2019.

وأوضح عزيز هناوي أن المناضل ويحمان أصبح عنوانا ورمزا وطنيا لمناهضة التطبيع والصهيونية بالمغرب، وأكد أن كل ما وقع له من قمع وضرب وتنكيل واستهداف رمزي وتشويه سمعة في مواقع ومنابر أوكار الصهيو- إعلامية إنما هو بسبب مواقفه المناهضة للتطبيع.

وفي هذا الصدد أصدر مرصد مناهضة التطبيع بيانا شجب فيه استهداف مناهضي التطبيع، وسجل “بفخر واعتزاز المستوى النضالي الكبير الذي عبر عنه الأحرار المناضلون بقيادة الأخ ويحمان في التواجد الميداني والرقي في العمل المدني برصد وتوثيق الجريمة التطبيعية المشؤومة”.

وشجب بيان المرصد “مستوى تعامل السلطة وأعوانها مع النشطاء المدنيين وحالة هستيريا القمع الممنهج والمقصود الذي تم به استهدافهم خاصة ما تعرض له د.أحمد ويحمان والأستاذتين مريم العسل والسعدية الوالوس من تنكيل بالضرب والسحل بأرضية رواق الشركة الصهيونية NETAFIM”.

وأضاف “إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وهو يتابع أطوار ما بعد الاعتداء.. من اعتقال مستمر للدكتور أحمد ويحمان وعرضه صبيحة اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2019 على أنظار النيابة العامة وتحديد جلسة محاكمته يوم الخميس 31 المقبل.. ليجدد الإدانة لاستهدافه هذا المناضل الذي لم يكن ليتعرض لما تعرض له لولا نضاله رفقة كل مكونات الطيف الحقوقي والمدني المغربي ضد التطبيع والصهيونية بالبلاد حتى صار عنوانا وطنيا بل وقوميا وإقليميا تفتخر به جماهير المغاربة”.

كما استنكر المرصد “عدم تمكين الأستاذتين من شواهد طبية عن حالتهما بعد إجرائهما للفحوص”.

في ختام البيان جدد المرصد ونشطاء BDS (فرع الدار البيضاء) التأكيد على أن “المعركة الأساسية والتناقض الرئيسي هو الصهيونية وكيانها الإرهابي والتطبيع معه .. وأن كل ما تم من ملاحقات لصيقة واعتداء ومحاولات للاستدراج للعنف لتصيد المناضلين واعتقالهم ومتابعتهم .. لن يعدو أن يكون ضريبة من ضرائب النضال الميداني الشريف ضد التطبيع والصهيونية.. وهو ما لن ينجح في ثنينا عن الاستمرار بعزيمة أكبر خاصة مع الالتفاف الشعبي الكبير الذي حظي به نشطاء مناهضة التطبيع إثر الاعتداء الذي حصل بمعرض التمور بمدينة أرفود وإثر منجزات الرصد والتوثيق التي أعلنها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في الآونة الأخيرة وخاصة ما يسمى النصب المشؤوم للهولوكست بمراكش”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *