المؤتمر القومي الإسلامي: “صفقة القرن” ولدت ميتة.. ولولا تواطؤ الأنظمة المطبعة وبعض العملاء لما خرجت للوجود
أدان المؤتمر القومي الإسلامي بقوة “العدوان الأمريكي الصهيوني الجديد على فلسطين وعلى الأمة العربية والإسلامية من خلال ما يسمونه صفقة القرن التي ليست سوى إعلان حرب ضارية هدفها الأساس تصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى كافة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”.
المؤتمر، بكافة مكوناته، أكد إدانته لهذه الهجمة الأمريكية الصهيونية، واعتبر أن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ما كانا ليقدما على هذه الخطوة لولا تواطؤ بعض العملاء من داخل الأمة العربية ولا سيما الأنظمة المطبعة والتي ما فتئت تعلن عداءها لفلسطين والفلسطينيين. ولعل الوقت قد حان ليراجع هؤلاء حساباتهم ويضعون حداً لعمالتهم للكيان الصهيوني الإرهابي وإلا فإن مصيرهم سوف يكون مصير كل الخونة عبر التاريخ.
والمؤتمر يعتبر أن هذه الصفقة، التي لا أطراف لها، ولدت ميتة ولن تعرف الحياة أبداً، لكنها في ذات الوقت يجب أن تكون مناسبة لتوحيد الصف الفلسطيني ولوضع حد للانقسام ، وللانتقال إلى خوض معركة تحرير فلسطين (كل فلسطين)، وليكن هذا العدوان المسمى صفقة القرن منطلقاً للمعركة الحاسمة من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
ويعتبر المؤتمر أن هذا الإعلان العدوان يعدّ إنهاءً كاملاً لأوسلو، وبالتالي يتطلب القطع معه من طرف العرب والمسلمين، وفي مقدمهم السلطة الفلسطينية. ولتكن هذه المؤامرة مناسبة أيضاً للالتفاف حول خيار المقاومة، بكافة أشكالها، واعتمادها سبيلاً للتحرير والمواجهة والتصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف الأمة بأكملها.
وقد ناشد المؤتمر، من خلال بيان له وقعه المنسق العام خالد السفياني، أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يكون الرد على هذا العدوان الصهيو-أمريكي في مستوى التحدي، والاتحاد جميعاً ضد ما يسمى صفقة القرن.