طفت على المشهد السياسي في مصر عدة فتاوى عدائية، تدعو لتطليق الزوجة الإخوانية، أو أن تبلغ الزوجة عن زوجها الإخواني للجهات الأمنية، بنص فتوى إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، الذي يمكن أن نجمل ما قاله في:
“كل زوج يجد زوجته تابعة للإخوان عليه أن يطلقها”،
“من غير المعقول أن تكتشف أن زوجتك التي تنام جوارك هي خلية نائمة تابعة للجماعة الإرهابية وأنت لا تعلم”.
“لا مانع أن يضحّي الرجل بزوجته إذا كان هذا في مصلحة الوطن، فالتضحية بالأشخاص واجب في سبيل الوطن”.
وفي اليوم التالي لهذه الفتوى، خرجت عضو لجنة السياسات في الحزب “الوطني”، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات في جامعة الأزهر سابقاً، الدكتورة سعاد صالح، بفتوى تبيح “فسخ خطبة الشاب من خطيبته إذا كانت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، للحفاظ على الأسرة والدين ومصلحة العائلة والوطن”.
وطالب وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، المواطنين في كافة محافظات مصر، بعدم تأجير أي وحدة سكنية لأي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بدعوى عدم اتخاذها وكرا للقيام بالعمليات الإرهابية.
وخرج الداعية المدخلي محمد سعيد رسلان، بفتوى بحرمة الترشح أمام عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أنه هو “ولي الأمر”.
وقال رسلان في الفيديو الذي نشرته صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “الشرع يقول أن ولي الأمر لا ينازع، لا في مقامه ولا منصبه ولا ينافس عليه، بل هو باق فيه إلا إذا عارض عارضًا من موانع الأهلية، أما إذا لم يعرض فلا يجوز غير ذلك، فالشرع يقول أن ولي الأمر المسلم لا ينازع في مقامه ولا منصبه، الذي باركه الله عز وجل فيه إياه، الشرع يقول والعقل يصدق، لا مجال مطلقًا لتقاضي ونصب العداوات في الفترة القادمة”.
وحذر رسلان من إجراء الانتخابات القادمة، بقوله: “وإذا رجعتم إلى كتب السيرة ستجدون أن من بيده السلطة، ومن له الحكم بأمر لا ينازع ولا ينافس ولا يدخل في منافسة على منصبه”.
وتعددت تصريحات المشايخ المشيدة بالسيسي والمهاجمة لمعارضيه، كإجازة أستاذ الشريعة في الأزهر، الدكتور عطية عبد الموجود، للرئيس أن يفقأ عيون المصريين إن كان ينفّذ في ذلك شرع الله. وإلى جانب ذلك، أفتى أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة بتجريم ترديد شعار “يسقط حكم العسكر”.
كما وصف وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ سالم عبدالجليل، معارضي السيسي بأنهم “بغاة يجب قتلهم”.
وحرّض المفتي السابق، علي جمعة، علناً، على قتل المعتصمين في ميدانَي رابعة والنهضة، قائلاً، “طوبى لمن قتلهم وقتلوه”. كما أجاز أيضا ترقيع غشاء البكارة وأحل التاتو والنظر للمرأة المتبرجة وصرح بأن الملكة إليزابيث من آل البيت، والرشوة حلال.. كما قال أن التدخين في نهار رمضان للصائم غير مفطر.. وزعم أن الخمر من غير النبيذ حتى الوصول إلى المرحلة التي هي قبل السكر حلال.
وقال الداعية خالد الجندي إن الرقية الشرعية “كلام فارغ”، ولحم الكلاب حلال، وزبيبة الصلاة مرض جلدي، والطلاق الشفوي لا قيمة له.
الشيخ محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميا بالشيخ “ميزو”، أحد أبرز المشايخ الذين أثاروا جدلا واسعًا بفتاواه الشاذة. ومن فتاواه “أن ممارسة الجنس بين غير المتزوجين ليست زنا، وأن بدلة الرقص أحسن من الخيم السوداء، وأن عبد الحليم حافظ شهيد، وأنه لا يوجد عذاب قبر، والنقاب حرام، وصحيح البخاري مسخرة والخلافة خرافة”، وختم بأنه هو المهدي المنتظر.
الداعية الإسلامية وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين هلالي، أفتي بأن طاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة طاعة رسول الله صلي الله علي وسلم. وأجاز التضحية بالبطة، واعتبر الراقصة شهيدة، وشكك في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأفتي الهلالي أيضا بأن أجر عامل الخمر حلال وأجر محفظ القرآن حرام، وأن الله بعث رسولين “السيسي وإبراهيم” كما بعث موسى وهارون، ومن كفر بمحمد وآمن بالمسيح فهو مسلم.