20 سنة عن تدبير الشأن الديني بالمغرب.. الإنجازات والإخفاقات

 

لماذا اخترنا الملف؟

أعاد حادث اعتقال الإمام سعيد أبو علي، مدير مدرسة الرحمة للتعليم العتيق بمدينة كلميم، فتح ملف القيمين الدينيين بالمغرب.

فالإمام المعتقل ساهم في خدمة المجال الديني بالمغرب لأكثر من 22 سنة، وهو رب لأسرة مكونة من 4 أطفال، وقد عرف بدفاعه عن الخطباء والأئمة، ومطالبته بتحسين أوضعاهم المادية المزرية، ولما أن طاله الإقصاء هو الآخر، وحاول رفع مظلوميته للسيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجد نفسه خلف القضبان، مدانا بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10.000 درهم.

هذا الحادث أثار الرأي العام، وفتح مجددا النقاش حول أوضاع القيمين الدينيين، وسياسة وزارة التوفيق في تنزير رؤيتها لهيكلة الحق الديني بالمغرب بعد مرور عقدين من الزمن.

فلا بد لمن يجري عملية تقييم لهذا المشروع أن يستحضر تدبير وتسيير الحقل الديني وسط عاصفة من التهديدات الكبيرة لعقيدة وتدين المغاربة، خاصة خطر التشيع أو خطر العلمنة والإلحاد أو خطر التطرف. لكن في مقابل هذه التحديات لا يمكن تفهم استغلال حجم هذه المخاطر لتبرير “قولبة وتنميط وعسكرة” حقل كامل، مع إهدار لحقوق العاملين تحت لوائه من خطباء وأئمة وقيمين، دون أن يحرك أحد ساكنا بدعوى خصوصية هذا الحقل.

من أجل هذه الأسباب وغيرها ارتأت السبيل فتح هذا الملف.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *