لماذا اخترنا الملف؟
وفق ما أفاده خبراء في المجال الديني، فقد بدأ طرح فكرة الدين الإبراهيمي الجديد في تسعينيات القرن العشرين، حينما قامت الإدارة الأمريكية بإنشاء “برنامج أبحاث دراسات الحرب والسلام”، وبدأت اختبار المفهوم الإبراهيمي عام 2000 عن طريق جامعة هارفارد.
حيث أرسلت الجامعة المذكورة فريقا من الباحثين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط لاختبار فرضية طرح دين جديد باسم نبي الله “إبراهيم”، تتجمع حوله هذه الدول المختلفة، بدعوى حل الصراع العربي “الإسرائيلي” من خلال هذا التجمع الإبراهيمي الجديد.
وفي 9 من فبراير 2021، أعلنت الإمارات على لسان سفيرها في روسيا، محمد أحمد الجابر، أنها ستفتتح “بيت العائلة الإبراهيمية” خلال العام 2022، وأكدت أن هذا المكان سيصبحفضاء للتعلم والحوار والعبادة، وسيركز على التقريب بين جميع الأديان.
وقد حذرت جل المراجع العلمية في العالم الإسلامي من هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانيات ضخمة وتقف وراءه كدول كبرى، لأن المستهدف منهبالإساس هو الإسلام، ذلك أنه الدين الأكثر تطبيقا بين معتنقيه، بخلاف اليهودية والمسيحية التي لا تعدوا أن تكون مجرد طقوس حافظ عليها أصحابها، بعد تمكن العلمانية من الإجهاز على البقية الباقية من الديانتين المحرفتين.
في هذا الملف سنحاول أن نعرف بهذا المشروع ومن يدعمه والأهداف المتوخاة منه.