الفيروس المتحور.. “أميكرون” ومخاوف من سيناريو الإغلاق
أعلنت اللجنة الوزارية لتتبع كوفيد-19 منتصف دجنبر عن تعليق كافة الرحلات الجوية للمسافرين الوافدين لمدة أسبوعين، لمواجهة “التفشي السريع للمتحورة الجديدة” لفيروس كورونا “أوميكرون”.
وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال توسع رقعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا بالمغرب، بعد ظهور الحالة الأولى من متحور أميكرون، قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الوضعية الوبائية في المملكة “مستقرة وليس ثمة ما يدعو إلى القلق في هذا الموضوع”.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء.
الاقتصاد المغربي وموجات فيروس كورونا
أثار قرار المغرب إغلاق مجاله الجوي في وجه حركة الطيران الدولية، لدرء خطر تسلل متحور فيروس كورونا “أوميكرون”، مخاوف لدى العاملين في القطاع السياحي والتجاري من انعكاسات قد تكون وخيمة على نشاطهم.
وكان مهنيو القطاع السياحي والتجاري يراهنون بشكل كبير على عطلة نهاية السنة وأعياد الميلاد، لاستقطاب السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها على مدار السنتين المنصرمتين، جراء تبعات جائحة فيروس كورونا.
رغم ما تعيشه القطاعات الأخرى من انكماش، خرجت التجارة الالكترونية في المغرب مرفوعة الرأس من جائحة كورونا، بل عززت من انتشارها وأصبحت جزءا لا يتجزأ من المشهد الاقتصادي للمملكة، مستفيدة من بقاء الملايين في المنازل خلال الموجة الأولى من الوباء، وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
وعن الحالة الاقتصادية وتأثرها بموجة كورونا، قالت وزارة الاقتصاد والمالية، إن تقدم المملكة في عملية التلقيح وما واكبها من تخفيف في الإجراءات الاحترازية، إلى جانب التدابير المختلفة لتحفيز الاقتصاد أسهم في تسجيل انتعاش تدريجي للاقتصاد المغربي.
الوزارة في مذكرتها الشهرية أكدت أن عدداً من القطاعات الاقتصادية سجلت انتعاشا خاصة الصناعات الاستخراجية والتصنيع والطاقة الكهربائية والبناء والاتصالات، فيما يعاني القطاع السياحي من التباطؤ بسبب التداعيات السلبية للجائحة.
جواز التلقيح لضمان تسريع التلقيح
قرر المغرب شهر أكتوبر الماضي الانضمام إلى قائمة الدول التي اعتمدت فرض جواز التلقيح، لتعزيز التطور الإيجابي في حملات التطعيم، والتراجع التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا.
بداية شهر دجنبر الجاري، سيعلن المغرب من جديد عن اجراءات استباقية وذلك على إثر ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون، حيث قرر تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب، ومنع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.
حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا
تميزت سنة 2021 بإطلاق الملك محمد السادس لحملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا شهر يناير الماضي، بولوج مجاني لجميع المواطنين.
حملة التلقيح بدأت بشكل تدريجي، حيث تم استهداف فئة المسنين في البداية قبل أن يتم تعميمها على باقي الفئات العمرية، واليوم يقدر عدد الملقحين بالكامل بأزيد من 22 مليون مغربي.
اعتمد المغرب في هذه الحملة على كل من لقاح سينوفارم، أسترازينيكا، جونسون وفايزر، واستأثر بنسبة 50 في المائة من اللقاحات التي تم توزيعها في مجموع القارة الإفريقية، ما بوأه مكانة ضمن نادي الدول العشرين الناجحة في مجال التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي نفس السياق، ترأس الملك محمد السادس شهر يوليوز الماضي حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، وذلك في إطار تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب.