اخبار دولية

لماذا تخلى الغرب عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا؟

قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن الغرب لا يريد مغامرة عسكرية مجانية لهذا تخلى عن أوكرانيا، وبالتالي فهو يكشف عن استعداده لقبول تقاسم العالم مع روسيا القوية التي تريد استعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي؛ راضخا لمنطق القوة.

وأوضح الكنبوري، أن الدول الصغيرة هي الضحية في لعبة الأمم لتقاسم النفوذ، لقد قدم الغرب أوكرانيا لقمة سائغة لموسكو مقابل اتفاق ضمني على السماح لروسيا بالتوسع في مجالها الحيوي. واليوم يحصل تحول جوهري في العالم يذكرنا بما بعد الحرب العالمية الثانية. إنه اتفاق يالطا جديد شبيه بالذي اتفقت بموجبه بريطانيا وأمريكا والاتحاد السوفياتي على تقاسم ألمانيا وتقسيم العالم محورين.

وأضاف المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، أن “ما يقوم به بوتين اليوم هو ما قام به هتلر بالأمس. لكن هتلر وجد أمامه قوتين عظميين اتفقتا على هزيمته. إنما كان هتلر غبيا فهدد القوتين معا؛ الغرب والسوفيات؛ بل كان يهدد قوة ثالثة صامتة هم اليهود. كان يريد أن يكون القوة الوحيدة في العالم فلقي مصيره الحتمي. أما بوتين فلعب على الاختلاف بين أوروبا وأمريكا وغياب الثقة على المستوى الأطلسي كما يبين ذلك الخلاف بين فرنسا وأمريكا قبل شهور”.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد صرّح يوم الجمعة، أنهم وحيدون في الدفاع عن وطنهم، في الوقت الذي تكتفي به أقوى دول العالم بالمشاهدة.

وفي كلمة موجهة للشعب الأوكراني، قال زيلينسكي “لقد توجهت بسؤال مباشر إلى 27 زعيما أوروبيا، الجمعة، وقلت لهم: هل ستكون أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي، الناتو؟ سؤالي كان مباشرا، وهم جميعا خائفون، لا أحد يجيب عن السؤال، ولكننا لسنا خائفين، لا نخاف أحدا، ولسنا خائفين من الدفاع عن دولتنا”.

وأضاف “لا نخشى روسيا، ولا نخشى الحديث معها. لقد تركنا الكل بمفردنا ونحن ندافع عن دولتنا. هل هناك أحد مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحدا. هل هناك من يستطيع تقديم ضمان بأن أوكرانيا سوف تنضم إلى الناتو؟ الكل خائف”.

تغيرات جيوسياسية واسعة حول العالم ستحدث إذا انتصر بوتين في الحرب

في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية توقع روبرت كاغان أن يتسبب انتصار روسيا في حرب أوكرانيا بتغيرات جيوسياسية واسعة حول العالم.

وقال كاغان إن التغييرات ستشمل أوروبا وحلف الناتو والنظام العالمي القائم؛ إذ ستؤدي هزيمة أوكرانيا إلى بداية حقبة تسيطر فيها الصين على تايوان وجنوب شرق آسيا، حيث سيشجع الانتصار الروسي الصينَ على غزو تايوان والسيطرة عليها لتهيمن على المنطقة.

ويشير الكاتب إلى أن ذلك يعني خلق 3 كتل في العالم (أمريكية، وروسية، وصينية)، لكنه يحذر من أن تعم الفوضى حول العالم؛ لأن كل منطقة في العالم ستحاول التكيف مع التشكيل الجديد للقوة.

وفي تداعيات العملية العسكرية، يقول كاغان إن روسيا إذا انتصرت في الحرب ستكون قد أصبحت قادرة على نشر قوات عسكرية غربي أوكرانيا. ومع قدرتها على فعل ذلك في بيلاروس أيضا، ستصبح موسكو قادرة على نشر قواتها الجوية والبرية والبحرية على حدود بولندا الشرقية التي يبلغ طولها 650 ميلا، وكذلك على الحدود الشمالية لرومانيا، إضافة إلى الحدود الشرقية لسلوفاكيا والمجر.

أما التهديد الأكبر فسيكون على دول البلطيق، التي ستعمل روسيا على فك ارتباطها بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر البرهنة على أن الحلف لا يمكنه حماية هذه الدول بشكل فعال، خصوصا في ظل تشارك “روسيا الموسعة” مع 7 دول أوروبية.

ويتابع الكاتب بالقول إن الوضع الجديد قد يفرض تعديلا كبيرا في معنى وهدف حلف الناتو. فالرئيس بوتين يريد إعادة نفوذ روسيا التقليدي في شرق ووسط أوروبا، كما يسعى إلى إنشاء “بنية” أمنية أوروبية تتحالف مع القوات الروسية على طول الحدود الشرقية للناتو.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نشرت مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، قال فيه إن هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشامل على أوكرانيا يوم الخميس أنهى فترة ما بعد الحرب الباردة وسيشكل النظام العالمي، مضيفا أن معمارا جديدا للعلاقات الدولية يجب أن يبنى إلا أن شكله يعتمد فيما إن نجحت حملة بوتين أم فشلت.

وأعاد هجوم بوتين أشباح الحرب التي طاردت أوروبا على مدى قرن. وقد راقب العالم برعب الهجوم الكثيف بالصواريخ والقنابل والدبابات والتضليل الإلكتروني والحرب السيبرانية على أوكرانيا من 3 جبهات.

وشجبت عدة دول الهجوم، ولكن الحقيقة المرة هي أن أوكرانيا تواجه بوتين لوحدها. والنزاع ليس حالة تشبه المشي مثل النائمين نحو الحرب، كما حاول بعض المؤرخين وصف الزحف الأعمى نحو الحرب العالمية الأولى عام 1914. فهي قريبة لهجوم مر وانتقامي قام به الزعيم الألماني على الجارة تشيكوسلوفاكيا عام 1939. ولم يصل بوتين إلى درجة أدولف هتلر بعد، ولكنه يشترك معه بهوس تصفية الحسابات عبر القوة العسكرية.

روسيا تعلن تدمير 118 موقعا للبنية التحتية العسكرية لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير 118 موقعا للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، فيما تدور معارك في شمال العاصمة كييف.

وتدور معارك في أحد الأحياء الواقعة في شمال كييف، بينما يبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية، كما ذكر صحفي من وكالة “فرانس برس”.

وسمع في الحي إطلاق نار ودوي انفجارات في حي أوبلونسكي بينما تسمع انفجارات عميقة من وسط المدينة.

وتعتزم روسيا نشر مظلين للمساعدة في حراسة محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة قرب كييف، على ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.

ونقلت “رويترز” عن المتحدث في إفادة صحفية أن مستويات الإشعاع في المحطة طبيعية.

وأضاف أن القوات الروسية، التي بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا الخميس، دمرت 118 موقعا للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

مصادر مصرية: تحركات أبوظبي في القرن الإفريقي تثير غضب القاهرة

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية بأن القاهرة تعيش حالة من القلق الكبير بسبب زيارة قام بها وفد تركي رفيع المستوى لكل من السودان وجيبوتي والصومال مؤخرا، بالإضافة إلى تحركات إماراتية مشبوهة في جيبوتي.

وقالت المصادر إن تحركات أنقرة وأبوظبي في منطقة القرن الأفريقي تتقاطع مع مصالح القاهرة، وهي منطقة تمثل أولوية قصوى للقاهرة في الوقت الراهن، بسبب تصاعد توترات أزمة سد النهضة.

ولفتت المصادر إلى أن مسار تطوير العلاقات بين مصر وتركيا توقف حاليا بسبب الخلافات الخاصة بليبيا. وهو ما ظهر واضحا في دعم القاهرة فتحي باشاغا الذي تم اختياره من جانب مجلس النواب لرئاسة حكومة جديدة، في حين تدعم أنقرة استمرار عبد الحميد الدبيبة في رئاسة حكومة الوحدة لحين إجراء الاستحقاقات الانتخابية.

أوكرانيا: روسيا خسرت نحو 4300 جندي

و146 دبابة و706 مدرعات في 3 أيام

أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، أن روسيا خسرت قرابة 4300 من جنودها منذ تدخلها العسكري في أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان نشرته ماليار عبر فيسبوك حول خسائر روسيا خلال 3 أيام عقب انطلاق تدخلها العسكري في أوكرانيا.

وأكدت أن روسيا خسرت خلال آخر 3 أيام نحو 4300 جندي، و27 طائرة حربية، و26 مروحية، و146 دبابة، و706 مدرعات، و49 مدفعية، وسفينتين.

وأضافت أن من بين خسائر روسيا كذلك، مضاد طائرات من نوع “بوك”، و4 راجمات صواريخ.

من ناحيتها، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن “عددا من الجنود الروس” قتلوا وأصيبوا في الهجوم على أوكرانيا، لكنها أضافت أن عدد ضحاياها أقل بكثير من ضحايا الجانب الأوكراني دون تحديد أي أعداد.

ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنه منذ بدء ما تسميه روسيا “بالعملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا قصفت القوات المسلحة الروسية 1067 موقعا عسكريا أوكرانيا.

وتعد هذه المرة الأولى منذ بدء الهجوم على أوكرانيا التي تقر فيها روسيا بتكبّد خسائر بشرية.

استمرار اعتداءات المستوطنين في حي الشيخ جراح والضفة الغربية

واصل الصهاينة، استفزازاتهم لأهالي حي الشيخ جراح في القدس والمتضامنين معهم، واعتداءاتهم بحق ممتلكات الفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة الغربية، كما اضطر أحد المقدسيين إلى هدم منزله ذاتيًا بأمر من بلدية الاحتلال في القدس، كما أخطرت قوات الاحتلال بهدم منازل ومنشآت في الضفة الغربية.

ووفق مصادر محلية، فقد اقتحم المستوطن المتطرف عضو الكنيست الصهيوني إيتمار بن غفير اقتحم، حي الشيخ جراح وواصل استفزاز أهالي الحي، في حين منعت شرطة الاحتلال المتضامنين مع الأهالي من أي تدخل.

واعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي خالد الزير أثناء وجوده في حي الشيخ جراح للتضامن مع أهالي الحي، وعضو إقليم حركة فتح في القدس موسى خلف خلال تصديه لاقتحام عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير حي الشيخ جراح ومطالبته بمغادرة الحي.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر وسام كاشور من القدس القديمة، واعتقلت شابًا من منطقة باب العامود في القدس، واعتدت بالضرب على طفل آخر بسبب رفعه العلم الفلسطيني.

الاتحاد الأوروبي يتوقع نزوح أكثر من سبعة ملايين أوكراني

توقعت المفوضية الأوروبية نزوح أكثر من سبعة ملايين أوكراني داخل أو خارج أوكرانيا نتيجة للغزو الروسي. وبشكل عام، إذا استمرت الحرب “سيتأثر نحو 18 مليون شخص على المستوى الإنساني” في أوكرانيا والدول المجاورة.

قال المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات إن على الاتحاد الأوروبي أن يستعد لأزمة إنسانية “ذات أبعاد غير مسبوقة” في أوكرانيا، يمكن أن تؤدي إلى “أكثر من سبعة ملايين” نازح داخليًا إذا استمر الهجوم الروسي، مستندا إلى تقديرات للأمم المتحدة.

وحذر يانيس ليناريتش في ختام اجتماع في بروكسل لوزراء الداخلية الاوروبيين من “أننا نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام”.

وأوضح أنه لايزال “من الصعب للغاية وضع تقديرات صحيحة بسبب شدة القتال” لكنه أشار إلى أن سيناريو للأمم المتحدة يشير إلى أن “أكثر من سبعة ملايين أوكراني سينزحون” من هذا البلد بسبب الهجوم الروسي.

وقال المسؤول الأوروبي “نشهد ما يمكن أن يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ سنوات عديدة. الاحتياجات تتزايد بينما نحن نتحدث الآن”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *