بابا الفاتيكان يصف الكنيسة الأمريكية بـ”المتخلفة”
اتهم البابا فرانسيس بعض زعماء الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية بـ”التخلف”، قائلا إنهم تخلوا عن المذاهب المسيحية لصالح الأيديولوجيات السياسية.
وقال البابا خلال اجتماع خاص مع الرهبانية اليسوعية في العاصمة البرتغالية لشبونة في وقت سابق من شهر أغسطس الحالي: “إذا قمت بذلك، فإنك تفقد التقاليد الحقيقية وتلجأ إلى الأيديولوجيات للحصول على الدعم. وبعبارة أخرى، تحل الأيديولوجيات محل الإيمان”.
وتم نشر نصوص ذلك الاجتماع، مما يكشف عن رأي البابا البالغ من العمر 86 عاما حول الخلاف المتزايد بين بعض الزعماء الدينيين الأمريكيين والفاتيكان حول مبادراته لتحديث الكنيسة الكاثوليكية.
ووصف بابا الفاتيكان الكنيسة الأمريكية بأنها “متخلفة”، وقال إن لديها “موقفا رجعيا قويا ومنظما للغاية”.
وحذر من أنه قد يؤدي إلى مناخ من الانغلاق الذي سيكون نقيض القيم المسيحية، مضيفا: “أريد أن أذكر هؤلاء أن التخلف لا فائدة منه، وعليهم أن يفهموا أن هناك تطورا صحيحا في فهم مسائل الإيمان والأخلاق”.
بعد إطاحة بونغو.. الغابون تترقب خطوة المجلس العسكري
تترقب الغابون الخطوة التالية للمجلس العسكري الجديد بعد يوم من إطاحته بالحكومة وتعيين قائد جديد واحتجاز الرئيس علي بونغو الذي حكم البلاد لفترة طويلة في مقر إقامته.
وأعلن المجلس العسكري الاستيلاء على السلطة عبر التلفزيون الوطني وألغى نتائج الانتخابات التي أُعلنت قبل ذلك بدقائق وتضمنت فوز بونغو بولاية ثالثة بما يعني تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاما.
وهذا الانقلاب هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020، والثاني بعد النيجر في غضون أسابيع.
ووقعت معظم الانقلابات في دول ناطقة بالفرنسية.
كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد، مما أدى إلى محو المكاسب الديمقراطية، التي تحققت منذ التسعينيات وأثار مخاوف القوى الأجنبية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة.
والغابون، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، منتج رئيسي للنفط والمنغنيز، كما خطى رئيسها المخلوع خطوات واسعة لحماية غاباتها البكر مترامية الأطراف والأفيال المهددة بالانقراض.
لكن شعبية بونغو تضاءلت وسط مزاعم فساد وإجراء انتخابات صورية وإخفاقه في إنفاق المزيد من عائدات النفط على فقراء البلاد.
وتولى علي بونغو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم البلاد منذ 1967.
واحتفل المئات في شوارع العاصمة ليبرفيل، الأربعاء، بتدخل الجيش في حين أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وفرنسا، الدولة التي كانت تحتل الغابون ولها قوات متمركزة هناك، الانقلاب.
بعد منع العباءة.. انتقادات لاذعة لوزارة التعليم الفرنسية
اضطرت وزارة التربية (التعليم) الفرنسية إلى حذف مقطع فيديو للاحتفال بذكرى الخطاب التاريخي للزعيم الأميركي ذي الأصول الأفريقية مارتن لوثر كينغ بعد الانتقادات التي وصلتها عقب نشره.
وكانت الوزارة نشرت مقطع فيديو أظهر أطفالا صغارا لا يتعدون 18 سنة وهم يرددون كلمات من الخطاب الشهير “لدي حلم” لمارتن لوثر كينغ، ويسترجعون أهم القيم التي حملها خلال نضاله من أجل حرية السود في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان هدف الفيلم الاحتفال بالذكرى 60 ليوم 28 غشت 1963، وهو اليوم الذي شارك فيه أكثر من 250 ألف أميركي في المسيرة التاريخية في واشنطن العاصمة للمطالبة بالوظائف والحرية.
وقال نشطاء وسياسيون إن الفيديو يحمل تجاوزات كبيرة؛ منها عدم إشراك أي طالب من ذوي البشرة السمراء، ثم إنه أتى بعد يوم واحد فقط من إصدار قرار منع ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، وهو ما اعتبروه ازدواجية وتناقضا.
وكتبت النائبة عن حركة “فرنسا الأبية” دانييل أوبونو -وهي من ذوي البشرة السمراء- بلهجة متهكمة “ليس خطأنا أنه لا يوجد طالب أسود أو عنصري واحد في البلد بأكمله يمكنه ترتيب 3 كلمات باللغة الإنجليزية بشكل صحيح”.
وكتب رئيس جمعية “إس أو إس عنصرية” دومينيك سوبو قائلا “لقد أظهرت وزارة التربية فعلا أن أحلام مارتن لوثر كينغ لم تتحقق بعدُ حين اختارت للفيديو طلابا بيضا فقط ولا يوجد فيهم أي شخص أسود”.
وتساءلت الصحفية والناشطة سهام أسباغ: “لا أعرف ما الأسوأ؟ هل احتفال السلطة التنفيذية بذكرى مارتن لوثر كينغ وهو الذي كانت ستصفه بأنه إسلامي يساري لو كان ما يزال على قيد الحياة؟ أم كون الفيديو يعطي انطباعا بأنه لا وجود لأطفال غير أصحاب البشرة البيضاء؟ أم نشره بعد 48 ساعة من الإعلان عن إجراء معاد للإسلام (إسلاموفوبي)؟”
وفي فرنسا، يُستخدم مصطلح “اليسار الإسلامي” للقدح، في دلالة على تقارب أو تأييد شخصيات أو هيئات فرنسية يسارية للمسلمين. وأورد هذا المصطلح الكاتب بيير أندريه تاغيف عام 2002، ثم استخدمه كثير من السياسيين اليمينيين في حربهم على خصومهم المفكرين والسياسيين.
وكان وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال أعلن -الأحد الماضي- أنه سيحظر ارتداء “العباءة” في المدارس الفرنسية، مشيرا إلى أن ارتداء هذا الزي الإسلامي يعد انتهاكا للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة في مجال التعليم في البلاد.
ويأتي القرار -الذي كشف عنه وزير التربية الفرنسي- بعد شهور من الجدل بشأن ارتداء العباءات في المدارس الفرنسية، حيث تحظر السلطات ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية منذ عام 2004.
وقالت وزارة التربية إنها اضطرت إلى حذف الفيديو بسبب التعليقات العنيفة التي وصلتها، مضيفة أنه أُنتج في 30 يونيو الماضي، خلال حفل توزيع جوائز مسابقة تشجع الممارسة الإبداعية للغة الإنجليزية في المدارس المتوسطة.
أمريكا تمنع تصدير “الرقائق الذكية المتقدمة” إلى دول عربية
منعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبيعات بعض الرقائق الدقيقة الأكثر قيمة من شركة إنفيديا Nvidia إلى الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة بشأن وصول الصين إلى موارد الذكاء الاصطناعي المهمة.
وأمرت إدارة بايدن شركة Nvidia، التي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار، والتي تعد من أكثر الشركات قيمة في العالم، بالحصول على إذن عند تصدير الرقائق إلى دول معينة في المنطقة، في تصعيد لقيود الأمن القومي التي فرضها البيت الأبيض على أشباه الموصلات المتقدمة.
ويُعتقد أن القيود هي امتداد للجهود الأمريكية لإحباط طموحات بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، والمصممة لمنع بيع الرقائق إلى البلاد والحد من روابط الشرق الأوسط بشركات الذكاء الاصطناعي الصينية.
وتعتبر رقائق Nvidia H100 وA100 مفيدة لبرامج التدريب مثل ChatGPT وهي في قلب سباق عالمي لقوة الحوسبة حيث تسعى الدول إلى الريادة في الذكاء الاصطناعي، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.