اخبار دولية

قصة معاناة المسلمين في “آسام” الهندية

حادثة مقتل عدد من المسلمين على أيدي الجيش والشرطة في الهند أعادت إلى الواجهة قضية المسلمين في آسام، ومعاناتهم من اضطهاد حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي المتطرف.

أسباب التصعيد الهندوسي ضد المسلمين في ولاية آسام؟

وفق “الجزيرة” فالقضية تتعلق بتهجير 800 أسرة من الفلاحين المسلمين الذين يسكنون أرضا رملية بمنطقة دَرانْغ بولاية آسام منذ سبعينيات القرن الماضي، بحجة أنها أراض تابعة للدولة.

وقد تظلّم هؤلاء المسلمون أمام المحكمة العليا، وأبدوا استعدادهم للانتقال إلى مكان آخر خلال أيام، ولكن السلطات فاجأتهم، في الصباح الباكر يوم 25 سبتمبر الجاري، بقوة تتكون من 1500 جندي وشرطي و14 جرافة دمرت بيوتهم ومسجدين ومدرسة دينية.

وحين احتج الأهالي أطلق الجنود النيران عليهم، فقتلوا رجلا وطفلا وجرحوا 20 شخصا، وتقيم هذه العائلات الآن في العراء على ضفاف نهر في موسم الأمطار، وكانت هذه الحادثة حلقة في سلسلة تم فيها تهجير 6 قرى في المنطقة بالأسلوب نفسه.

لماذا أصبح التهجير قضية كبيرة هذه المرة؟

كادت الحادثة أن تمر مرور الكرام، من دون أن يشعر بها أحد، لولا انتشار فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مصور صحفي وبعض الجنود وهم يقفزون فوق جثة مسلم أرداه الجنود قتيلا.

ومع أن القنوات الهندية تجاهلت أو حذفت مقاطع من الفيديو، إلا أنه وصل إلى وسائل الإعلام العالمية، وأثار ضجة كبيرة، وهو ما ضغط على السلطات لاعتقال المصور الصحفي وتعيين لجنة تقصي حقائق. غير أن كبير وزراء الولاية سارع إلى القول إن “إجراءات التهجير من أراضي الدولة لن تتوقف”.

متى بدأ تهجير المسلمين في آسام؟

عمليات التهجير مستمرة بحق المسلمين منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى الحكم في آسام سنة 2016، وقد تم حتى الآن تهجير نحو 20 ألف مسلم، من دون أن يكون لذلك صدى داخل الهند، فضلا عن أن يعرف العالم شيئا عن هذه الحوادث.

وعمليات التهجير هذه مخالفة لقانون “سياسة الأراضي” لسنة 1989 بالولاية، الذي يعترف بملكية المستخدم لأراضي الدولة بمعدل 1 بيغا (فدان) للسكن و7 بيغا للزراعة، في حال استعمالها المستمر لمدة 3 سنوات. وهؤلاء المهجرون كانوا يسكنون بالمنطقة منذ 1970، وقد لجأوا إليها هربا من فيضانات أو انجراف الأراضي حول الأنهار في أماكن أخرى.

لماذا يتم استهداف المسلمين في ولاية آسام تحديدا؟

السبب هو أن نسبة المسلمين في آسام عالية جدا، إذ تقدر بنحو 34% من سكان الولاية البالغ عددهم 34 مليون نسمة، وهي أعلى نسبة للمسلمين في أي ولاية هندية بعد كشمير.

ويرى المتعصبون الهندوس أن الضغط المستمر على المسلمين في آسام بتهمة أن كثيرين منهم “أجانب” و”دخلاء” سيبقي هؤلاء مشغولين بالدفاع عن أنفسهم وعن وجودهم. وهو ما أدى بالفعل إلى تهميش المسلمين الآساميين سياسيا، بعد أن كان منهم من تولى رئاسة وزارة الولاية قبل الاستقلال وبعده.

وكان كبير وزراء آسام، هيمانتا بيسوا سارما، يقول علنا خلال الحملة الانتخابية شهر مارس الماضي إن المعركة هي بين المسلمين والهندوس، وإن الأرض ستؤخذ من المهاجرين غير الشرعيين وستعطى للآساميين الأصلاء.

ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف من الإسلام وتتسبب باعتداءات وعنصرية.

وجاء في تقرير لمعهد “Othering & Belonging”، التابع لجامعة كاليفورنيا بيركلي، استطلاع للرأي، أظهر أن 2 من أصل 3 مسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية تعرضوا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشر الأربعاء، فإن 67.5% من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع تعرضوا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا.

وجاء فيها أيضا، أن 76.7% من النساء المسلمات و58.6% من الرجال المسلمين تعرضوا لسلوك معاد للإسلام، وأن 93.7% من المشاركين بالاستطلاع أكدوا تأثرهم عاطفيا وبدنيا من أحداث الإسلاموفوبيا التي تحدث في المجتمع الأمريكي.

وأوردت أن 33% حاولوا إخفاء هوياتهم الدينية في بعض الأحيان؛ تجنبا للتعرض للإسلاموفوبيا، في حين أن 88.2% تجنبوا المشاركة في بعض الأحاديث والأحداث؛ خوفا من مواجهة ردود فعل عنيفة.

وشارك في الاستطلاع 1123 مسلما من مختلف المجموعات العرقية والأعمار.

يذكر أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 3.5 ملايين.

 

جنرال أمريكي: “انهيار أفغانستان” سببه اتفاق ترامب و”طالبان

قال رئيس القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي إن انهيار الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية يمكن أن يعزى إلى اتفاق عام 2020 بين حركة “طالبان” وإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وخلال تقديم شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، قال ماكنزي إنه “بمجرد أن تم تخفيض وجود القوات الأمريكية إلى أقل من 2500 عنصر كجزء من قرار الرئيس جو بايدن في أبريل لإكمال الانسحاب الكامل بحلول سبتمبر، تسارع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة”.

ورأى أن “توقيع اتفاقية الدوحة كان له تأثير ضار على حكومة أفغانستان وعلى جيشها، خصوصا على الصعيد النفسي.. لكننا حددنا موعدا للمغادرة ومتى يتوقع أن يتوقف دعمنا لهم”.

وأضاف: “كنت أعتقد منذ فترة طويلة أنه إذا خفضت الولايات المتحدة عدد مستشاريها العسكريين في أفغانستان إلى أقل من 2500، فإن حكومة كابل ستنهار حتما وسيتبعها الجيش”، مشيرا إلى أنه “بالإضافة إلى الآثار المستنزفة للروح المعنوية لاتفاق الدوحة، فإن تخفيض القوات الذي أمر به بايدن في أبريل كان الضربة الأخيرة في نعش المجهود الحربي الذي استمر 20 عاما، لأنه أعمى الجيش الأمريكي عن الظروف داخل أفغانستان، لأن مستشارينا لم يعودوا متواجدين مع تلك الوحدات”.

 

نواب تونسيون يرفضون تكليف سعيد امرأة غير معروفة بتشكيل حكومة جديدة

وقع 73 نائبا في البرلمان التونسي، من جملة 217 نائبا، بيانا رفضوا فيه القرار الرئاسي 117 الصادر في 22 سبتمبر، والذي أصبحت بمقتضاه الحكومة مسؤولة أمام الرئيس قيس سعيد، في حين يتولى بنفسه إصدار التشريعات عوضا عن البرلمان.

وجاء هذا البيان بعد تكليف سعيد امرأة بتشكيل الحكومة الجديدة، في حين طالبت كتلة حزب حركة النهضة في مجلس نواب الشعب باتخاذ الإجراءات الضرورية لعودة المجلس إلى الانعقاد واستئناف عمله.

واعتبر النواب الموقعون على البيان أن المرسوم الرئاسي المذكور “في حكم العدم”، ودعوا إلى استئناف جلسات البرلمان في مطلع أكتوبر، وقالوا إن قائمة الموقعين أولية، وتضم نوابا من مختلف الكتل البرلمانية.

هذا وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد امرأة غير معروفة في المشهد السياسي هي “نجلاء بودن” (63 سنة)، بتشكيل حكومة جديدة في أقرب الآجال.

ولم تظهر بودن في المشهد السياسي سابقا ولا يُعرف أن لها انتماء حزبيا أو اصطفافا وراء توجهات سياسية معينة.

نصف مليون مسنّ يعيشون “الموت الاجتماعي” في فرنسا

يعيش نصف مليون مسنّ حالة “موت اجتماعي” في فرنسا، ما يعني أن لقاءاتهم مع الآخرين معدومة أو نادرة للغاية، وهو رقم ارتفع بنسبة 77 في المئة في أربع سنوات وتفاقم بسب.

وأشارت جمعية “إخوة الفقراء الصغار” في مؤشر نشرته الخميس بنسخته الثانية بعنوان “الوحدة والعزلة لمن هم فوق سن الستين في فرنسا عام 2021″، إلى أن أزمة كوفيد-19 والقيود الصحية التي رافقتها، “أوقعت الأشخاص الذين كان لديهم نسيج اجتماعي هش في عزلة قوية”.

وبيّن المؤشر أن عدد المسنّين المعزولين عن أوساط العائلة والأصدقاء ارتفع بأكثر من الضعف (+122 %) خلال أربع سنوات، إذ ازداد من 900 ألف سنة 2017 إلى مليوني شخص في 2021.

كما أن 1,3 مليون مسنّ لا يرون أبدا أو في مناسبات نادرة جدا، أبناءهم وأحفادهم، في مقابل 470 ألفا بحسب المؤشر السابق الصادر في 2017.

هلع وذعر في بريطانيا.. الحكومة تستنجد بالجيش وتمنح الأجانب 10500 تأشيرة

طوابير لأميال خارج محطات الوقود، ساعات من الانتظار لملء الخزانات، البعض ينامون في سياراتهم والبعض الآخر يحاولون التجاوز والعديد يشعرون بالذعر مما يرونه رغم دعوة الحكومة لعدم الهلع.

تفجرت أزمة نقص وقود في بريطانيا خلال الأيام الماضية وسط “شراء بدافع الذعر” من سائقي السيارات القلقين لدرجة أن الحكومة تفكر في الاستعانة بالجيش للقيام بعمليات التوصيل.

من جهتها، أكدت شركات النفط، ومن بينها شل، وإكسون موبيل، وغرين انيرجي، على أنه لا يوجد نقص في البنزين، وقالت إن الضغوط على الإمدادات ناتجة عن “ارتفاع مؤقت في طلب العملاء وليس عن نقص في الوقود على المستوى الوطني”.

وتحدث وزراء مؤكدين النقطة نفسها، حيث قال وزير البيئة، جورج اوستيس: “ليس هناك نقص. الشيء الأكثر أهمية هو أن يشتري الناس البنزين كما يفعلون عادة”.

وأضاف: “كان من الممكن علاج الأمر بالكامل إن لم نر تلك التغطية الإعلامية بشأن مسألة وجود نقص، ثم رد الفعل الشعبي على ذلك.”

ولكن من الواضح أن هناك الآن نقصا في البنزين في منافذ البيع.

وقالت جمعية تجار التجزئة للوقود، إن الوقود نفد في نحو ثلثي المنافذ من بين حوالي 5500 منفذ مستقل، وإن البقية “سينتهي في بعضها الوقود وسرعان ما سينفد”.

ويكمن السبب الرئيسي في الواقع في نقص سائقي الشاحنات في بريطانيا مما تسبب بصعوبات في التوصيل. وتشير التقديرات إلى أن هذا النقص يبلغ حاليا أكثر من 100000 سائق في بريطانيا، وقد أدى إلى مشاكل لمجموعة من الصناعات: مثل المتاجر، وسلاسل الوجبات السريعة، في الأشهر الأخيرة.

فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عاد العديد من السائقين الأوروبيين إلى بلدانهم الأصلية، أو قرروا العمل في مكان آخر، بسبب البيروقراطية على الحدود وتأثيرها على دخلهم.

وبعد وباء كورونا عاد المزيد من السائقين إلى مدنهم، ولم يرجع لبريطانيا إلا القليل منهم.

وتقاعد في الوقت نفسه السائقون الأكبر سنا، ولم يحل محلهم آخرون للتراكم الكبير في اختبارات سائقي الشاحنات الثقيلة بسبب الوباء.

وتحت الضغط، قررت الحكومة البريطانية تعديل سياسة الهجرة ومنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل موقتة، من أكتوبر إلى ديسمبر للتعويض عن النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات، وكذلك الموظفين في القطاعات الرئيسية للاقتصاد البريطاني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *