رصد تنوع المجال الفلاحي بالمغرب محمد زاوي

  • التنوع والتضاريس:

تستمد مجالات الفلاحة المغربية تنوعها من خصائص الجغرافيا المغربية، وهي ذات بنية تضاريسية متفردة، حيث توجد:

– الجبال: “تشطر المغرب إلى نصفين غير متساويين من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي: جبال الأطلس المتوسط والكبير والصغير في مسافة تبلغ 1000 كلم طولا، كما تمتد في شماله قرب البحر المتوسط سليلة جبال الريف على شكل هلال”.

– الهضاب والنجود: “الممتدة بين السهول والجبال، ويتراوح ارتفاعها بين 500 وألف متر فوق سطح البحر، واقعة حول فاس ومكناس وتادلا ووجدة وحدود الجزائر”.

– السهول: “تقع بين جبال الريف وجبال الأطلس والمحيط الأطلنتي من الشمال إلى الجنوب: سهول الغرب والشاوية ودكالة وعبدة والشياظمةوحاحة وسوس ثم سهول الحوز والسراغنة وزمران حول مراكش وسهول طريفة حول وجدة بالناحية الشرقية”. (الصديق بن العربي، المغرب: دليل جغرافي/ المدن والقبائل والقرى، ص 12)

لكل نوع من التضاريس، تصلح فلاحة. اكتشفها سكان تلك التضاريس أولا، وتأخذها الحكومة بعين الاعتبار إذا استهدفت بسياساتها الفلاحية منطقة من المناطق.

  • التنوع والمناخ:

يتنوع مناخ المغرب بتنوع تضاريسه، “وعموما يمكن التمييز بين نوعين من المناخ، مناخ معتدل ساحلي ذو مدى حراري فصلي ضعيف إلى متوسط، ومناخ قاري داخلي ذو مدى حراري كبير ويعرف اختلافا كبيرا بين فصل الشتاء البارد الجاف وفصل الصيف الحار الجاف”. (يوسف يوستى، مبادئ أولية في جغرافية المغرب، ص 7)

لكل فلاحة مناخ ملائم، وهو ما يميز انتشار فلاحات في مناطق دون أخرى من المغرب. مثلا: تربية الجمال في المناطق الجنوبية، زراعة التمور في الجنوب الشرقي، الخوخ والتفاح في مناطق إفران وآزرو وإيموزار، ازدهار زراعة الحبوب في سهول الغرب والشاوية وسايس، الزيتون في بني ملال وقلعة السراغنة… الخ.

3- عرض إجمالي للتنوع:

– الأراضي الزراعية: 7 ملايين هكتار من الأراضي المحروثة، أي ربع مساحة الأراضي القابلة للزراعة. “90 في المئة من مجموع مساحة الأراضي المحروثة يخصص لإنتاج الحبوب من شعير وقمح وذرة، والباقي يتوزع على إنتاج الدالية والأعناب وأشجار الزيتون والفاكهة والخضر، وكذا بالنباتات الصناعية كالتبغ والكتان ونوارة الشمس والقنب والقطن والحلفة”.

– الغابات: 3.5 مليون هكتار، لإنتاج البلوط والأركان والفرشي (المغرب هو الثالث في إنتاج الفرشي بعد إسبانيا والجزائر). وتنتشر، بغابات المغرب، أشجار البلوط والعرعار والصنوبر والأرز والأركان… إلخ.

– تربية المواشي: حيث “يشتغل قسط كبير من الفلاحين برعي الماشية وأكثرها عددا الأغنام ثم المعز ثم الأبقار”. (الصديق بن العربي، نفس المرجع السابق، ص 15)

4- عرض مفصل للتنوع (إحصائيات 2017):

– الإنتاج الزراعي: القمح والشعير (55 في المئة من المساحة الزراعية)، القطاني (المساحة المخصصة لزراعتها في تراجع)، البنجر وقصب السكر، الفواكه والخضر (112 ألف هكتار في موسم 2013-2014)، الزيتون (إنتاجه حوالي 1.3 مليون طن، في 2012 المغرب ثالث أكبر منتج في العالم)، البذور الزيتية (عباد الشمس، الفول السوداني، زيت الطماطم)، الأركان، النخيل (ما زال المغرب يستورد حوالي 30 في المئة من التمور)… الخ.

– الإنتاج الحيواني: الدواجن (أكثر اللحوم استهلاكا بالمغرب)، الحليب (ارتفاع كبير في العقد الأخير)، الأغنام (المرتبة 12 عالميا من حيث العدد، عام 2012)، الماعز (لإنتاج الحليب واللحوم، وبعض المزارع متخصصة في إنتاج الجبن الطازج)، الأبقار (52 في المئة من إنتاج اللحوم الحمراء).

(من مقال “القطاع الفلاحي بالمغرب”، الموقع الإلكتروني “am.coraMirgA”).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *