حذرت مؤسسة الزهر من المواد الإعلاميَّة التي تستهدف التطبيع مع الشذوذ الجنسي.
وأكد الأزهر عبر صفحته الرسمية على تويتر أنّ “الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وإمعَانٌ في الماديِّةِ وتقديسِ الأهواء”.
وندد شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأحد، بما قال إنه “غزو ثقافي غربي” يستهدف “تقنين الشذوذ والتحول الجنسي” في المجتمعات الشرقية.
وتابع الطيب “نشهد الآن غزوا ثقافيا غربيا لمجتمعاتنا الشرقية هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقيا ولا دينيا ولا إنسانيا”.
ووصف هذا الغزو بأنه “سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعديا على حق الشرق في اتباع الدين”.
واعتبر رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الأربعاء، أن الشذوذ الجنسي “من أبشع الجرائم وأقبحها”.
وأكد مفتي المملكة “موقف السعودية الثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية”.
وأضاف المفتي أن “جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”.
وتابع: “ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضّله بها على كثير ممن خلق تفضيلا”.
وأردف أن “المملكة لتؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة”.
وشدد على أن “حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولا وآخرا، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض”.
هذا، وأكّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن “الأديان السماوية” “تجمع على التحريم القاطع التام للشذوذ الجنسي ومخالفته للفطرة السليمة ولبقاء الجنس البشري”.
وأشار الاتحاد إلى “تصاعد وتيرة الحملات والضغوط الغربية، لفرض القبول والترحيب بالشذوذ الجنسي على مختلف شعوب العالم وأفراده، وجعله حقا أساسيًّا من حقوق الإنسان، وكأنّه أحد أسباب السعادة والحضارة والتقدّم البشري”، مستنكرًا “المحاولات الاستبدادية لفرضه على شعوب العالم”.
واتهم الاتحاد تلك الحملات بأنها “تمارس التحقير والتشهير بمعظم شعوب العالم، كونها ما زالت تستهجن الشذوذ الجنسي وتعتبره انحرافًا أخلاقيًّا”، كما وصلت هذه الحملات إلى قمع ومعاقبة كل من يعبّر عن رأي مخالف، حتى من الأطباء والعلماء المتخصّصين.
أضاف بيان صادر عن الاتحاد أن الكثيرين أصبحوا “لا يجرؤون على ذكر النتائج والمقتضيات والتوجيهات العلمية حول مفاسد الشذوذ الجنسي وأضراره الصحية والنفسية والاجتماعية، بل أصبحوا لا يستطيعون إنجاز البحوث والدراسات العلمية الحرّة في هذا المجال”.
وأكد الاتحاد أن “العلاقات الجنسية الشاذّة” مُحرّمة بإجماع من جميع المذاهب الإسلامية، وكذلك في جميع الأديان والشرائع المُنزّلة، مثل اليهودية والمسيحية وغيرهما، مُحذّرًا من جرّ البشرية إلى مخاطر وجودية وحضارية بسبب محاولات تطبيع المِثلية الجنسية”.
كما وصف حملات التشهير ضدّ الشعوب الرافضة للمِثلية الجنسية، وفي مقدّمتها الشعوب الإسلامية، وكذا اضطهاد الرافضين والمنتقدين، بأنها “انتكاسة مفجعة لحرّية الرأي والتعبير والاعتقاد، وتمثل شكلًا من أشكال التسلّط والأنانية والاستبداد والوصاية، يمارسه الغرب وأتباعه على شعوب العالم”.