1ــ هناك من يروج للشذوذ أو المثلية كاختيار جنسي طبيعي ناتج عن بنية جينية أصلية في الانسان، ما ردكم على هذا الموقف؟
في الغرب بنفسه هناك من يقول اليوم أن الشذوذ ليس حالة طبيعية، لأنه في التسعينيات ظهرت دراسات أظهرت بعضها أن الشذوذ الجنسي طبيعي لأن هناك كروموزومات بدماغ الشاذ وتكون مخالفة لدماغ الانسان الطبيعي، في المقابل ظهرت دراسات حديثة تنفي هذا الزعم مؤكدة عدم اختلاف هذه الكروموزومات بدماغ الإنسان بين الشاذ والطبيعي.
وبالتالي ليس هناك بنية جنسية داخل الإنسان تجعل بعضه أو القليل منه يتجه نحو السلوك الشاذ واللواطية. وهذا ما أثبتته عدد من الدراسات العلمية عند الغرب ذاته.
2ــ هل يمكن تصنيف الشذوذ الجنسي مرضا نفسيا؟
نعم يمكن تصنيف الشذوذ الجنسي مرضا نفسيا ونحن كنا ندرس بالجامعة، ضمن الأمراض النفسية إلى حدود 1995، أن الشذوذ الجنسي مرض نفسي، طبعا بعد الضغط السياسي ودون بحوث علمية جادة، أزيل تصنيف الشذوذ الجنسي من ضمن قائمة الأمراض النفسية في جميع التصنيفات العالمية الموجودة الآن، ولكن هناك اعتقاد لدى الأطباء النفسانيين بما في ذلك الغرب أيضا، أن الشذوذ الجنسي هو مرض نفسي. لكن تحت ضغط القانون في الغرب يمكن أن تتم محاكمة الأطباء النفسانيين الذين يعتقدون بهذا. ولكن في البلدان الإسلامية، الأطباء النفسانيين يعتبرون الشذوذ الجنسي مرضا نفسيا من حيث التصنيف.
3ــ كيف يمكن انقاذ المصابين بهذا الانحراف من وجهة نظر علم النفس؟
الكيفية، أولا، مرتبطة بصيرورة علاجية طويلة الأمد، ومرتبطة أساسا برغبة الشاذ جنسيا، في أن يتعالج، وأنا شخصيا لما كنت أشتغل بفرنسا قبل 1995، جميع الأطباء النفسانيين يتعاملون مع الشذوذ الجنسي كمرض نفسي يعالج، وهذا يعني أن هناك إمكانية طبية محضة للانتقال من الحالة المرضية إلى الحالة الطبيعية للشاذ جنسيا، يتمكن فيها من الزواج بشكل طبيعي وعادي بجنس مخالف.
إذن أنا دائما أطرح هذه القضية إذا كان الشذوذ أمرا طبيعيا فكيف يمكن الحديث عن العلاج منه حسب قول الأطباء، هل نحن اليوم نعالج من الأكل والزواج. ولهذا الانقاذ كما ذكرت هو اعتقاد المريض أنه حالة مرضية يمكن أن تعالج وهناك علاج نفسي لهذا الشذوذ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أستاذ جامعي وأخصائي تربوي نفساني