تدمير المساجد والجامعة الإسلامية والبنى التحتية في غزة
واصلت الطائرات الحربية والمقاتلات الصهيونية من طرازي (أباتشي) و(إف 16) غاراتها الجوية على قطاع غزة مستهدفة عدة مواقع وأهداف فلسطينية.
وكانت الغارة التي شنها الطيران الصهيوني واستهدفت الجامعة الإسلامية، هي الأعنف بين هذه الهجمات وأقواها، حيث وجهت الطائرات 5 صواريخ ثقيلة على مبان في الجامعة ما أدى إلى تدميرها وتسويتها بالأرض.
وأعلنت مصادر طبية أن القصف أسفر عن إصابة 25 فلسطينيا. وهزت الانفجارات مدينة غزة بأكملها، بينما اشتعلت النيران في أجزاء من مباني الجامعة.
وقصفت الطائرات بصورة مباشرة مسجد الشهيد عماد عقل ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل، ومسجد المجمع في حي الصبرة الذي يتاخم منزل الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة حماس الأسبق، حيث جاء القصف مفاجئا للحي السكني الذي يتوسطه المسجد، وقصف مسجد الشفاء القريب من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات من طراز (أباتشي) أطلقت عددا من الصواريخ تجاه المسجد رغم أن المنطقة التي يقع بها مكتظة بشكل كبير بالسكان.
“الأونروا” تطالب بالتحقيق في جرائم قتل المدنيين في غزة
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في القتل الذي يتعرض له المدنيون والطلبة والأطفال في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية “واس” عن طواقم الأونروا العاملة ميدانياً في القطاع أن أكثر من 55 طفلاً وامرأة سقطوا جراء القصف الجوي في اليومين الماضيين، من بينهم ثمانية طلبة سقطوا خلال القصف الجوي أثناء خروجهم من معهد الأونروا للتدريب المهني بغزة.
وقال الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع: “حتى قبل القصف الإسرائيلي فإن سياسة إغلاق المعابر الحدودية المفضية الى غزة جعل من المستحيل تنفيذ المهمات الإنسانية المناطة بالأونروا”.
وأكد مشعشع :”أن أكثر من 750 ألف شخص في غزة يعتمدون على مساعدات الأونروا الغذائية لوحدها، عدا مئات الآلاف منهم والذين يعتمدون على مساعدات إغاثية وطبية أخرى” مع العلم بأن أكثر من 200.000 يعتمدون على مساعدات من منظمة الغذاء العالمي.
وكانت المفوض العام للأونروا “كارين أبو زيد” قد عبرت بالأمس عن رعبها للدمار الذي أصاب غزة وللخسائر البشرية الكبيرة، وطالبت السلطات الإسرائيلية وقف القصف الجوي مذكرة إسرائيل بأنها كانت قد وقعت على المواثيق الدولية التي تحمي المدنيين.
لتبرير العدوان.. “ليفني” تظهر ثماني مرات في التلفزيون الأمريكي
وبوش مختف في مزرعته، و”أوباما” يرفض التعليق على العدوان
استخدم الكيان الصهيوني كامل ترسانته في الولايات المتحدة خاصة في الإعلام الأمريكي لتبرير العدوان على غزة الذي أوقع حتى الأن أكثر من 400 شهيد 2000 جريح.
وذكرت مصادرصحفية أن وزيرة الخارجية الصهيونية “تسيبي ليفني” ظهرت على شاشات التلفزيون نحو 8 مرات منذ بدء العدوان على غزة، كما ظهر وزير الحرب “إيهود باراك” نحو 3 مرات، ولم تفسح أجهزة الإعلام الأمريكية الفرصة لأي اسم عربي مهم كي يعرض الموقف الفلسطيني.
وفيما لم يظهر الرئيس “بوش” على الإطلاق منذ بدء المواجهة الحالية، ولاذ بمزرعته في كراوفورد بتكساس، وتجنب الرئيس المنتخب باراك “أوباما” التعليق على العدوان وإن كان مساعده الأول “ديفيد آكسلرود” ترك انطباعا خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه أول من أمس بأن: “أوباما يتفهم موقف إسرائيل”.
ومن جانبه ، قال “آكسلرود” إن “أوباما أعرب خلال زيارته لإسرائيل عن موقفه بصورة واضحة أي عن تفهمه لما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها”. وقال “آكسلرود” إن سبب الأزمة الحالية هو “إطلاق حماس لصواريخها على المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لغزة وإن ذلك كان بلا شك يهدد أرواح المدنيين بصورة دائمة”.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية “كونداليزا رايس” قد اتصلت هاتفيًا بالرئيس المنتخب وأحاطته علما بما يحدث وبمواقف الإدارة. وطبقا لتعليقات مساعدين لـ”أوباما” فإنه يواصل متابعة الموقف فضلا عن أنه لا ينتقد مواقف الإدارة الحالية مما يحدث.
سلطة عباس تنفذ سياسة الاحتلال في الضفة
إلى جانب هذه الحملة الإعلامية الكبيرة الذي تشرع بها سلطات الاحتلال الصهيوني للانقضاض على قطاع غزة، واغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية، تواصل سلطة عباس في الضفة الغربية حربها المسعورة ضد عناصر وقادة وأبناء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه أبناء الحركة في سجون عباس حياة مريرة ويمرون في مراحل طويلة من التعذيب الشديد، وصل إلى حد الإعدام داخل السجن كما حدث مع الشيخ مجد البرغوثي الذي أعدم داخل سجون مخابرات عباس في الضفة الغربية.
معاريف: جيش الاحتلال سيستخدم راداراً جديداً
يحدد مواقع إطلاق القذائف بدقة
قالت صحيفة “معاريف” إن سلاح المدفعية سيستخدم راداراً جديداً قادراً على تحديد دقيق لمواقع إطلاق القذائف، وسيبدأ استخدامه بعد عدة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن الرادار يعتمد على تكنولوجيا خاصة طورتها شركة إسرائيلية تمكن القوات العاملة في المنطقة من تحديد مكان إطلاق القذائف بزمن حقيقي وبدقة متناهية.
وقال ضابط رفيع المستوى في السلاح البري:” توجد أسلحة دقيقة الإصابة لدى سلاح المدفعية وقد ازدادت قوتنا في هذا المجال، وتزيد قدرات هذا السلاح عما نشاهده في العلوم الخيالية، لدينا القدرة على إصابة الهدف في دائرة قطرها صفر”.
ووفقا للضابط نفسه، ” فإن التكنولوجيا التي تشكل انطلاقة في عالم الأمن تسمح للقوات الميدانية بتحديد الهدف بزمن حقيقي، إذ تنقل المعلومات بسرعة إلى السلاح الدقيق القادر على إصابة الهدف”، لافتاً إلى أنه يميز بين قذيفة من أي نوع كانت وبين قذيفة دبابة في حال مشاركة دبابات على الحدود الشمالية بالقتال.
وأكد الضابط أنه في اللحظة التي تصل فيها المعلومات عن المكان الدقيق للإطلاق، يقرر القائد الميداني ضرب الهدف، من الجو أو من الأرض.
رئيسة الكنيست تنادي بـ “سحق” حماس
رئيسة البرلمان الصهيوني “الكنيست” “داليا ايتسك” صرّحت بأن الهدف الاستراتيجي للكيان الصهيوني يجب أن يكون “سحق” قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، مضيفة أنه لا يجوز إعادة احتلال القطاع، “وإنما تنفيذ عمليات متناسبة ضد “حماس” ما يعيد لنا قدرتنا على الردع”. على حد قولها.
وقالت “ايتسك” في سياق مقابلة مع إذاعة الاحتلال: “إن سياسة ضبط النفس التي اتبعتها (إسرائيل) قد انتهى مفعولها، ويجب العمل الآن على منع إطلاق القذائف الصاروخية ضدنا، ومنع تعاظم قوة حركة “حماس”، على حد زعمها.
الصحافة الألمانية تنتقد موقف الرؤساء العرب من غزة
انتقدت صحيفة “زود دويتشه” الألمانية سكوت الأنظمة العربية على الأحداث الدامية في غزة قائلة: إن الرؤساء والملوك العرب “قد حكم عليهم بالتفرج على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وعلى تزايد عدد المصابين والقتلى في مراكز الطوارئ وثلاجات الموتى في المستشفيات”.
واستدل معلق الصحيفة “توماس أفيناريوس” على عجز الرؤساء العرب عن مواجهة الكارثة التي حلت بـإخوانهم في غزة بتأجيل جامعة الدول العربية اجتماعها الطارئ لمناقشة الغارات على غزة قائلا “لا يمكن الكشف عن الضعف العربي بشكل أوضح من ذلك”.
ورأى معلق الصحيفة أنه من الأنسب إطلاق اسم “الدم المسال بلا جدوى” على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أطلقت عليها “الرصاص المصبوب” وقال إن الرؤساء العرب أصبحوا يدركون أن مشكلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكن أن تحل بهذا الشكل وإن القنابل والصواريخ لن تخلق هوة بين حماس وسكان قطاع غزة.
كما رأى الكاتب أن من يعتقد أن إلحاق المزيد من المعاناة بالفلسطينيين سيؤدي إلى المزيد من الأمن للكيان الصهيوني ليس محقا “ليس لأن الناس تحب حماس.. ولكن لأن من يفقد أخا أو أختا أو ابنا في وابل القنابل فإنه لن يعطي صوته لسياسي صديق لإسرائيل”.
تكلفة الجرائم الصهيونية مادياً
نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر حكومية، قولها:”إن أسبوعاً من العمليات العسكرية سيكلف دافع الضرائب الإسرائيلي 2.2 مليار شيكل ويتضمن هذا المبلغ التكلفة العسكرية المباشرة، أما في حال استمرار القتال أسبوعين فستبلغ التكلفة 3.5 مليار شيكل، وفي حال استمرار العمليات العسكرية شهراً مثلما حدث في حرب لبنان الثانية فستبلغ الأضرار الاقتصادية نحو 6 مليارات شيكل، منها 3.5 مليار كتكلفة عسكرية مباشرة، والباقي تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب.
تقارير سرية
كشف تقرير سري النقاب عن تحركات يقوم بها رئيس السلطة محمود عباس، وبالتنسيق مع الاحتلال الصهيوني والسلطات المصرية، لـ “ملء الفراغ السياسي في غزة” الذي يتوقعه عباس عقب العملية الحربية التي تهدف لإنهاء حُكم “حماس”، بحسب ما يعلنه قادة الصهاينة.
وقال التقرير، الذي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن رئيس السلطة محمود عباس اتصل من مصر بمسؤولي السلطة برام الله وطلب منهم تشكيل “غرفة طوارئ” استعداداً لما أسماه “انهيار سلطة حماس بغزة”.
وبحسب ما جاء في التقرير؛ فإن “غرفة الطوارئ” لسلطة رام الله تضم “وزير” الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية في “حكومة” فياض لملاحقة التطورات ومواجهة احتمال انهيار سلطة حماس في قطاع غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملء الفراغ الذي سينشأ عند انهيار سلطة حماس”، وذلك بدعم من قبل الكيان الصهيوني الذي أعلنت وزيرة خارجيته أنها ستواصل دعم سلطة عباس والعمل على إعادتها إلى غزة.
من جهة أخرى أكدت مصادر خاصة أن نمر حماد مستشار رئيس السلطة محمود عباس اتصل أي بعد شن العدوان الوحشي على قطاع غزة بساعات، بالجنرال الاحتياط “عاموس جلعاد” الذي أسندت إليه منصب منسق العمليات الحكومية في المناطق والمستشار السياسي لوزير الحرب الصهيوني “إيهود باراك” ليبلغه بأن “السلطة في الوقت الذي تعطي إسرائيل حق ضرب حماس وتصفيتها؛ فإنها تطالب أن تتركز الضربات على مقار وقيادات “حماس”.