تزداد حدة الهجمات الصهيونية على الفلسطينيين المرابطين في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، إذ تحول قوات الاحتلال مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، لثكنة عسكرية، مشددة إجراءات دخول المصلين إلى المسجد طيلة شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه الهجمات الصهيونية في ظل تصاعد التطبيع العربي مع الكيان الغاصب ورغبة نتنياهو في مزيد من اتفاقات التطبيع مع بقية الدول العربية كالسعودية وموريتانيا وقطر.
لكن كل هذه الهجمات يراها بعض المتابعين للشأن الفلسطيني مجرد شطحات دفاعية للكيان مثل الديك المذبوح، خاصة مع تصاعد الاحتقان الداخلي بين مختلف أعراق ومؤسسات الاحتلال، وفرار مئات وآلاف الصهاينة من الخدمة العسكرية.
وبينما يرى محللون أن الاحتلال سيزداد قوة مع توسيع الاستيطان وحملات القمع المقيتة التي تقودها حكومة اليمين المتطرف، إلا أن آخرين يدافعون عن وجهة النظر القائلة بزوال إسرائيل قريبا، لأن السياق الدولي الجديد يصب ضد مصالح أمريكا، راعية الكيان الصهيوني منذ تأسيسه.
وأن الهجرة المعاكسة لليهود من إسرائيل وابتعاد جزء كبير من النخب اليهودية الأمريكية من ساحة اللعب الإسرائيلية، ستترك بدون أدنى شك هذا الاحتلال يواجه نهايته المحتومة.
وعلاقة المغاربة بالأقصى المبارك علاقة تتجدد مع كل اعتداء صهيوني غاشم على الشعب الفلسطيني، لارتباطهم الكبير بالقدس والبقاع المباركة فقد دأب المغاربة على زيارتها منذ ما قبل الاحتلال الفرنجي لمدينة القدس سنة 493هـ/1099م، وتزايدت أعداد المغاربة بعد استرجاع القدس من الفرنجة سنة 583هـ/1187م.
وقد ساهم المغاربة في الجهاد الإسلامي ضد الفرنجة، وكان لهم دورٌ بارزٌ في فتح بيت المقدس وكسر شوكة الفرنجة في فلسطين، ومازالت هذه العلاقة الوطيدة مستمرة في قلوب ووشائج الشعب المغربي لحد الآن.