المصريون والصهاينة متواطئون ضد المقاومة الإسلامية “ليفني” نحن والمصريون متفاهمون على الإنجازات المطلوبة

قالت وزيرة الخارجية “تسيبي ليفني” إن المفاوضات التي يجريها مسئولون “إسرائيليون” هذه الأيام مع نظرائهم المصريين بغرض وقف الحرب في قطاع غزة هي “مفاوضات ضد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وليس معها”.

ونسب الموقع الإلكتروني (عرب 48) إلى “ليفني” قولها لإذاعة جيش الاحتلال “إذا كانت نتيجة الحرب حصول حماس على الشرعية فستكون نتيجة غير مجدية”. وأكدت أن المحادثات التي تجري في مصر تتناول “منع التهريب لقطاع غزة وترتيبات أمنية مع القاهرة”.
وأضافت الوزيرة الصهيونية أنه منذ أن تبوأت حماس السلطة عام 2006م “عملنا كي لا يتم الاعتراف بها في العالم، ونجحنا بذلك طوال السنوات الثلاث الماضية”. وأكدت “نحن والمصريون متفاهمون إزاء الإنجازات المطلوبة”.
وعبرت “ليفني” عن رفضها لأي اتفاق مع حماس يوقف الحرب الصهيونية على غزة، معتبرة أن التعامل مع هذه الحركة يتم فقط في إطار ما سمته “الحرب على الإرهاب”.
وقالت أيضا “لا أعتزم إجراء مفاوضات مع حماس، ولست بحاجة لأن يوقعوا على أية وثيقة، ولا معنى لما سيقولونه”.
زعماء براغماتيون
وبدورها قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن من المصلحة “الترحيب بعودة مصر إلى مقدمة المنصة السياسية”، وأشادت بمن سمتهم “الزعماء البراغماتيين لمصر الذين يضطرون إلى الكفاح ضد عناصر إسلامية متطرفة في بلادهم”.
وذكرت أن هؤلاء المسئولين “معنيون بتحسين علاقات بلادهم مع الولايات المتحدة وبالسلام الإقليمي، ويجدون أنفسهم اليوم أقرب إلى الكيان الصهيوني من أي وقت مضى”.
وأضافت الصحيفة أنه سيرابط في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة مهنيون أميركيون، وآخرون يمكنهم أن يساعدوا في العثور على الأنفاق ووقف نشاطها.
وبخصوص موقف السلطة الفلسطينية من الحرب على غزة، قالت صحيفة “هآرتس” إنه في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية سلام فياض أحد الدافعين الأساسيين للقرار 1860 الذي أصدره مجلس الأمن والداعي لوقف إطلاق النار، فإن مسئولين آخرين كبارا بالسلطة يوصون إسرائيل بحرارة بأن تسير حتى النهاية وأن تسقط حكم حماس”.
مساعدة ألمانية
وأوردت “هآرتس” أن رئيس الوزراء المستقيل “إيهود أولمرت” قال في الجلسة الأسبوعية لحكومته إن “حماس لن تعود إلى ما كانت عليه”، وإنه “يمكن التوصل إلى تفاهمات مع مصر” في موضوع تهريب السلاح.
وفي السياق نفسه أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الألماني “فرانك والتر شتاينماير” الذي عقد لقاءات في الكيان الصهيوني بعد زيارة للجانب المصري، قال “إن بلاده مستعدة للمساعدة بالمعدات التكنولوجية وبالخبراء لمراقبة الأنفاق بين قطاع غزة ومصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *