تخريج حديث زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين

دفاعا عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وليس تشجيعا على تزويج بنات التسع، نقدم للقراء الكرام تخريجا مختصرا لحديث عائشة رضي الله عنها، ردا على المشككين الطاعنين في ثبوته فأقول وبالله التوفيق:

 عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا.
 أخرج هذا الحديث الإمام البخاري:
• في كتاب النكاح:
 في بَاب إِنْكَاحِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ الصِّغَارَ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى(وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ)، فَجَعَلَ عِدَّتَهَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ قَبْلَ الْبُلُوغِ، (ح 5133).
 وفي بَاب تَزْوِيجِ الْأَبِ ابْنَتَهُ مِنْ الْإِمَامِ. وَقَالَ عُمَرُ خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ حَفْصَةَ فَأَنْكَحْتُهُ، (ح5134).
 وفي باب من بنى بامرأة وهي بنت تسع سنين، (ح5158).
• وفي كتاب مناقب الأنصار، بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا، (ح3894 في قصة، و ح 3896).
 وأخرجه الإمام مسلم:
• في كتاب النكاح، (ح1422)، وبوب عليه النووي بقوله: باب: تزويج الأب البكر الصغيرة.
 وأخرجه الإمام أبو داود:
• في كتاب النكاح، باب فِي تَزْوِيجِ الصِّغَارِ، (ح 2121 ).
• وفي كتاب الأدب، باب في الأرجوحة، ( ح4933-4935).
 وأخرجه النسائي:
• في كتاب النكاح:
 باب إِنْكَاحُ الرَّجُلِ ابْنَتَهُ الصَّغِيرَةَ، (ح3255-3256-3257-3258 ).
 وباب الْبِنَاءُ بِابْنَةِ تِسْعٍ، (ح3378-3379).
 وأخرجه ابن ماجه:
• في كتاب النكاح: َباب نِكَاحِ الصِّغَارِ يُزَوِّجُهُنَّ الْآبَاءُ، ( ح1876-1877).
 وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (ح24911-25810 في قصة).
 وأخرجه الدارمي في كتاب النكاح، باب: في تزويج الصغار إذا زوجهن آباؤهن، (ح2261 في قصة).
هذا تخريج الحديث من الكتب التسع، مقرونا بتبويبات العلماء عليه، وهو مبثوت في غيرها من دواوين السنة، فالحديث صحيح وإن رغمت أنوف المُشَكِّكِين. والناسُ مع هذا الحديث بعد ثبوته إما طاعنٌ في الدين، متطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وإما مُسَلِّم لشرع الله، مُعَظِّم لجناب رسوله صلى الله عليه وسلم، فليختر كل امرئ لنفسه ما يشاء. هذا ولسنا مع ذلك من المشجعين على تزويج الصغيرات في مثلِ زماننا هذا، الذي لم يمض مثلُه-فيما علمنا- زمان.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *