تحقيق أجرته أسبوعية السبيل على خلفية إغلاق دور القرآن دور الجمعيات القرآنية في التنمية البشرية وتأهيل الحقل الديني

نسلط الضوء في هذا التحقيق على حصيلة ونتائج عمل بعض الجمعيات القرآنية التي تم توقيف أنشطتها، وذلك لرصد مدى إسهامها في التنمية البشرية لبلدنا ومشاركتها في تأهيل الحقل الديني.

وقد اخترنا نموذجا لذلك: جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، وجمعية القاضي عياض بسلا، بصفتهما من أبرز تلك الجمعيات وأوسعها نشاطا في بادرة التأهيل والتنمية، وقد اطلعت مصادرنا على نماذج أخرى؛ كنموذج جمعية السبيل الثقافية بمدينة القنيطرة وغيرها، فوجدناها لا تخرج عن ذلك الإطار وإن كان ثمة تفاوت من حيث الأرقام.

جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش
ملحوظة: نشكر الأستاذ زكرياء الساطع مدير مكتب الجمعية الذي أمدنا بهذه الإحصائيات الدقيقة حول برنامجها.

فئة الذكور (كبار):
– عدد الرواد يوميا: يتراوح بين 450 و500.
– في كل موسم دراسي يتراوح عدد الطلبة الذين يختمون كتاب الله تعالى ما بين 70 و80 طالبا.
– عدد الطلبة الذين يحفظون نصف القرآن الكريم يصل إلى: 200 طالب.
– المستفيدون من محو الأمية يتراوح عددهم ما بين 200 و250 مستفيد.
– عدد المساجد التي تتم تغطيتها كل سنة في صلاة التراويح في رمضان: يتراوح ما بين 110 و120 مسجدا.
– عدد الدروس التي تلقى كل أسبوع: بمعدل 20 إلى 25 درس أو محاضرة أو ندوة.
– مساجد المملكة الكبيرة التي تستفيد من طلبة الجمعية:
مسجد الكتبية (مراكش): هشام الزبيدي.
مسجد القصبة (مراكش): وديع شاكر.
مسجد ابن يوسف (مراكش): عبد العلي نجي.
مسجد المواسين (مراكش): معاذ الكور.
مسجد الحسن الثاني (الدار البيضاء): عمر القزابري.
مسجد الهدى (الدار البيضاء): عبد الرحيم بوحديث.
مسجد مصعب بن عمير (فاس): إبراهيم أنفلوس.
المسجد الكبير (بني ملال): معاذ الخلطي.
مسجد باب النوادر (تطوان): محجوب بلفقيه.
مسجد حي أنس (آسفي): توفيق قاسم.
وقد صرح زكرياء الساطع: “وغير هؤلاء ممن طلب من الجمعية إرسالهم لإمامة الناس في الشهر الفضيل، كما أسجل هنا عناية الجمعية بتوفير عدد من القراء في بعض المساجد التي تشرف عليها الجالية المغربية خارج المغرب، وذلك تماشيا مع سياسة صاحب الجلالة في العناية بالخدمات الدينية لجاليتنا بالخارج؛ نذكر من جملة أولئك القراء -على سبيل المثال-: سمير بلعاشية (بلجيكا)، عبد الرزاق بن معروف (إنكلترا)، عبد الحي ملوك (الولايات الأمريكية المتحدة).

فئة النساء:
– نشاط تحفيظ القرآن الكريم وتصحيح التلاوة:
عدد المستفيدات: وصل في الموسم الماضي إلى 3400 امرأة.
عدد اللائي يختمن القرآن حفظا: معدله السنوي: 20 امرأة.
عدد اللائي يحفظن أكثر من نصف المصحف: يزيد على 1000 امرأة.

– نشاط محو الأمية:
عدد المستفيدات: يتراوح بين 400 و500 امرأة كل سنة.
يدرسن في ثلاث مستويات يتعلمن فيها القراءة والكتابة بمستويات جيدة.

فئة الصغيرات:
ـ عدد المستفيدات: يتراوح بين: 200 و250 فتاة.
ـ الأنشطة: تحفيظ كتاب الله تعالى، التربية وتحسين الخلق، إعطاء دروس الدعم والتقوية سيما في اللغة العربية، تنظيم أنشطة موازية على رأسها التربية الأسرية، تنظيم مسابقات تحفيزية، إقامة دورات صيفية يصل عدد المستفيدات فيها إلى: 450 فتاة.
ـ بلغ عدد اللواتي تجاوز محفوظهن 50 حزبا: 7 فتيات.
ـ بلغ عدد اللواتي يتراوح حفظهن بين 30 و40 حزبا: 24 فتاة.

فئة الصغار (ذكور):
ـ عدد الرواد يوميا: 513.
ـ المناشط: تحفيظ كتاب الله، التربية وتحسين الخلق، إعطاء دروس الدعم والتقوية، تنظيم مسابقات تحفيزية، إقامة دورات صيفية.
ـ معدل الخاتمين لحفظ القرآن الكريم: 10 أطفال في السنة.
ملاحظة: بعد سؤال السيد زكرياء الساطع عن مدى تأثير أنشطة الجمعية على مستوى التلاميذ المتمدرين، أعرب أنهم يحرزون تفوقا ظاهرا في الدراسة النظامية شهد به العديد من رجالات التعليم.

جمعية القاضي عياض بسلا
توصلت السبيل من السيد أحمد كطب رئيس الجمعية بالبطاقة التقنية التالية:
الاسم: جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم.
تاريخ التأسيس: 1996.
المقر الرئيسي: تجزئة المنزه وليلي. رقم 57ـ55 حي الانبعاث، سلا.
الفروع: فرع حي سيدي موسى.
فرع المدينة القديمة.
فرع القرية.
المستفيدون: عدد المستفيدين من دور القرآن التابعة للجمعية: (6062) شخص: (2850) مستفيدة و(3212) مستفيد.
عدد المدرسين المتفرغين التابعين للجمعية: (20) مدرسا متفرغا، يتقاضى جميعهم منحا من الجمعية.
التمويل: تعتمد الجمعية في تمويلها على انخراطات الأعضاء وتبرعات المحسنين المغاربة، ولا تتلقى أي دعم من الخارج.
الاستقلالية: الجمعية مستقلة كل الاستقلال عن جميع الجمعيات والأحزاب والهيآت.
الأنشطة: تقوم الجمعية بعدة أنشطة متنوعة منها:
1- تحفيظ القرآن الكريم: يستفيد منها: (535) طالبة، و(176) طالب.
حيث حفظ القرآن فيها ما يزيد على (130) طالبا وطالبة.
2- التجويد: ويستفيد من حصص التجويد (550) طالبة، و(170) طالب.
3- محو الأمية: وللجمعية برنامج خاص بمحو الأمية، حيث استفاد من هذه الحصص في السنة الماضية ما يزيد على (170) امرأة.
4- المحاضرات والندوات وباقي الأنشطة: (4331).
5- أنشطة اجتماعية: تقوم الجمعية بمجموعة من الخدمات مثل مساعدة الطلبة المحتاجين أثناء الدخول المدرسي (ما يقارب 115 مستفيد)، وتوزيع بعض الألبسة خلال الدخول المدرسي وعيد الفطر، والتكفل بتجهيز ونقل أموات المسلمين، والتكفل ببعض احتياجات العجزة، وتقوم بتوزيع عدد من الكراسي الخاصة بالمعوقين.
وجميع أنشطتها مضمنة في القانون الأساسي للجمعية.

جمعية السبيل الثقافية بمدينة القنيطرة
أكد رئيس الجمعية؛ السيد عبد العزيز الفقيهي في اتصال هاتفي أجرته معه جريدة السبيل أن جمعيته تشارك بشكل فعال في الحقل التنموي بمدينة القنيطرة وأن عدد المستفيدين من أنشطة الجمعية يصل إلى 60 مستفيدا.
أما عدد المستفيدات من الأنشطة المذكورة فهو: 100 مستفيدة.
وعدد المنخرطات في محو هو 110 امرأة.
وأكد الفقيهي استنكاره الشديد إقصاء جمعيته من العمل التنموي، وحرمانها من حقها في ذلك رغم كونها ملتزمة بقوانين البلاد وتبذل جهدها للابتعاد بالشباب عن المزالق الفكرية والسلوكية التي تضر بأمن بلدنا الحبيب، وأطلع السيد عبد العزيز جريدة السبيل على خبر خصها به وهو أن جمعيته لعبت الدور الأساسي والأهم في إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف منطقة آهلة بالسكان في مدينة القنيطرة، بعد إقناع المرأة التي كانت تعتزم ذلك بالرجوع عن عزمها، والتبليغ عن الأطراف التي كانت تدفعها إلى ارتكاب هذا العمل التخريبي، بعد توضيح الحكم الشرعي في مثل هذه الأعمال، وبالفعل توجهت المعنية إلى السلطات الأمنية بعد إقناعها بذلك، لكن ثبت بعد التحقيق معها أنها تعاني من اختلال عقلي غير ظاهر، وقد تم استدعائي من طرف السيد باشا المدينة الذي شكر الجمعية على هذه الخدمة الجليلة ونوه بها.اهـ.
فلماذا لا يعطى لهاته الجمعيات ومثيلاتها مكانتها داخل المجتمع رغم أن ما تقوم به من خدمة للشعب المغربي على مستوى التنمية البشرية يفوق بكثير ما تقوم كثير من الجمعيات العلمانية؟
فمن له المصلحة في أن تغلق هاته الجمعيات؟؟

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *