أحداث وتصريحات لها دلالات

أولمرت”: تلقيت وعدًا من “بوش” بعدم إدانة “إسرائيل” دوليًا

كشف رئيس الوزراء الصهيوني المستقيل إيهود أولمرت أنه تلقى وعدًا من الرئيس الأمريكي “جورج بوش” بأن الولايات المتحدة لن تؤيد قرارات دولية ضد “إسرائيل”، إذا طلبت منها.
ويأتي تصريح “أولمرت” عقب دعوة وجهتها إندونيسيا وسوريا إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار قوي وفعال لإجبار “الكيان الصهيوني” على وقف اعتداءاته العسكرية على قطاع غزة، في ضوء إحجامه عن الامتثال للقرار الذي أصدره المجلس بشأن وقف إطلاق النار على غزة.
وقال أولمرت: “إن إسرائيل لا تطلب الإذن من أي شخص أو جهة للدفاع عن مواطنيها، وإن “إسرائيل” أصبحت اليوم أقرب إلى إيقاف الهجمات الصاروخية التي تطلق من قطاع غزة وتهريب الوسائل القتالية لقطاع غزة”. بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

بوش يساند الكيان الصهيوني وعمدة نيويورك في مقدمة مظاهرة
لدعم الصهاينة

في آخر مؤتمر صحافي له قبل رحيله عن البيت الأبيض زعم الرئيس الأمريكي “بوش” أن على حركة حماس أن توقف إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني من أجل أن يكون هناك وقف فاعل لإطلاق النار قابل للاستمرار في غزة.
وبحسب الجزيرة قال الرئيس الأمريكي: “أنا أؤيد وقفًا لاطلاق النار قابلاً للاستمرار، وتعريف ما هو قابل للاستمرار هو: أن توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأعتقد أن هذا الخيار على حماس أن تتبناه”.
وفي تجاهل لحجم المذبحة الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية بحق المسلمين الأبرياء في قطاع غزة أضاف الرئيس بوش: “إن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها، وعلى الدول التي تقدم السلاح لحماس أن تتوقف عن ذلك”.
وكانت وثائق عسكرية كشفت أن الجيش الأمريكي تحرك هذا الشهر من أجل استئجار سفينة قصد شحن الأسلحة إلى الجيش الصهيوني، وزعمت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أنه ليس لهذه الشحنة علاقة بالحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة.
وفي ظل الدعم الأمريكي الواسع النطاق للكيان الصهيوني في المجال العسكري تعتزم الولايات المتحدة إرسال سفينة تجارية لنقل ذخائر حربية تحمل 325 حاوية بارتفاع 20 قدمًا مملوءة بالذخيرة على رحلتين من ميناء “استاكوس” اليوناني إلى ميناء “أشدود” في الكيان الصهيوني خلال الفترة من منتصف إلى أواخر يناير.

حقوقيون: عباس يحول دون ملاحقة قادة الاحتلال
برفضه المصادقة على ميثاق روما
أكد عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن هناك حالة من الاستياء بسبب موقف رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس برفضه التصديق على ميثاق روما، وهو الذي يسمح باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعيدًا عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن.
وأوضح المغربي أن السلطة الفلسطينية لم تقدم مسوغا لهذا الموقف الذي من شأنه منع مساعي تقديم قادة الاحتلال الصهيوني للمساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المغربي: “في عام 2007 وخلال المجزرة في بيت حانون تم تشكيل لجنة تقصي حقائق وانتهت اللجنة إلى أن ما ارتكبه الكيان الصهيوني يشكل جرائم حرب، وأن السلطات العسكرية التابعة له لم تتخذ التدابير الكافية لحماية المدنيين، وهذا الأمر يساعدنا الآن في أي جهد للجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف في تصريحات للجزيرة: “علينا أن نتذكر مجزرة جنين ورفح عام 2004 والتي قال بشأنها وزير العدل الصهيوني في هذا الوقت إن هذه الأحداث ذكَّرته بالمحرقة التي تعرضت لها جدته على يد القوات النازية”.
وأردف عبد العظيم المغربي: “ما تفعله الجزيرة وكل القنوات التي توثق هذه الجرائم الوحشية التي تقع ليل نهار يعتبر مادة كافية للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
مصادر طبية: “إسرائيل” تستخدم مواد مسرطنة في قصف المدنيين بغزة
ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن طبيعة الجروح والإصابات التي يصاب بها القتلى والجرحى الذين يصلون مستشفى دار الشفاء في غزة تشير إلى أنها “إصابات غير عادية”، وتدلل على أن الكيان الصهيوني يستخدم أسلحة محرمة دوليًا.
وقال الدكتور حسين عاشور مدير عام مستشفى دار الشفاء بغزة: إن طبيباً نرويجياً يعمل متطوعاً في مستشفى دار الشفاء، وسبق له أن عمل في مستشفيات العراق إبان الغزو الأمريكي، أكد له أن طبيعة الجروح والإصابات تؤكد أن المواد المتفجرة التي يستخدمها الكيان الصهيوني تشتمل على مواد صابغة مسرطنة، مشيرًا إلى أنه سبق للجيش الأمريكي أن استخدم هذه المواد في عمليات قصف العراق.
وأضاف عاشور، أنه حسب شهادة الطبيب النرويجي فإن كل شخص يصاب بهذا النوع من المتفجرات يحتاج إلى جلسات علاج كل ستة أشهر، حتى لا يتطور لديه ورم سرطاني.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت أن طبيعة الحروق التي تصاب بها جثث القتلى والجرحى الفلسطينيين الذين يصلون المستشفيات في قطاع غزة، تدلل على أن الجيش الصهيوني يستخدم قنابل الفسفور الأبيض لقصف مسلمي غزة.
وأضافت المصادر، أن الذي يؤكد استخدام هذا النوع من القنابل في عمليات القصف، هو حقيقة أن جثث القتلى والجرحى التي تتعرض للقصف بهذا النوع من القنابل تأتي محترقة، مؤكدة أنه حتى عظام القتلى والجرحى تكون محترقة.
علما أن الدخان الذي ينبعث بعد عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات الصهيونية يؤدي إلى الكثير من حالات الاختناق وضيق التنفس.

90 منظمة فرنسية تشتكي الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية
أعلنت أكثر من 90 منظمة فرنسية وفلسطينية التقدم بشكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها خلال عدوانه على غزة.
وقال مولود عونيت رئيس حركة مراب “مكافحة العنصرية والصداقة بين الشعوب” في مؤتمر صحافي: “بعد المظاهرة الحاشدة في باريس قررنا طرح هذه القضية أمام القضاء الدولي”.
وقال المحامي الفرنسي جيل دوفير الذي قام بصياغة الشكوى: “سيتم تقديمها لنيابة المحكمة الجنائية الدولية وستكون مفتوحة لانضمام جهات وجمعيات أخرى إليها”.
وأشار إلى أن جرائم الحرب تنطبق على العدوان الصهيوني الهمجي، وحجم الضحايا من المدنيين الذين تم استهدافهم.
وذكرت الجزيرة أن الرسالة طالبت بتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الكيان الصهيوني، وشكوى أخرى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم حرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال أثناء هجومها على غزة الذي ابتدء من 27 دجنبر 2008 وما زال مستمرا حتى الآن.
دحلان: أنا سعيد جدا!
كشفت مجلة “دير شبيجل” الألمانية أن النائب الفتحاوي محمد دحلان أبدى سعادته بقيام قوات الاحتلال الصهيونية باستهداف حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب ما نقلت المجلة بعد مقابلة أجرتها مع دحلان فقد ألقى هذا الأخير بالمسئولية على حركة حماس في وقوع العدوان على قطاع غزة، وذلك من خلال “صواريخها محلية الصنع التي تقوم بإطلاقها على الجانب الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1948”.
وقال دحلان إنه يأسف أن قادة حماس لا يعانون من العدوان الصهيوني لتحصنهم في مخابئ، بينما تصيب الشعب الفلسطيني في الخارج وهو الذي يدفع الثمن كونه تحول إلى ألعوبة للمصالح المختلفة منذ عام 1967 كما قال.
وبخصوص حركة حماس قال دحلان وهو مسئول الأجهزة الأمنية السابق عن حركة فتح في قطاع غزة: “نعم لقد أعطوا الذريعة لإسرائيل لاجتياح غزة بما يطلقونه من صواريخ”.
وأضاف: “حركة حماس واحدة من أسوأ المنظمات على الإطلاق في كامل منطقة الشرق الأوسط والناس خائفون من الإسلاميين، ولا أحد يجرؤ على انتقادهم في قطاع غزة، فكل من يفعل ذلك يواجه السجن أو الموت، تماما مثل إسرائيل فهما لا تعيران أي اهتمام للناس العاديين البسطاء”، على حد زعمه.
واتهم الحركة بأن مقاتليها يقومون بإطلاق الصواريخ من قلب المناطق الآهلة بالسكان، على حد ادعائه.
وأردف دحلان: “مسألة أن ينقلب الناس على حركة حماس في غزة ليست سهلة، وأعتقد أن الفلسطينيين لن يبدؤوا كراهية حماس إلا عندما تقدم لنا إسرائيل السلام الحقيقي، لكن حماس هي التي ظلت تجهض أي جهود لتحقيق السلام فاستراتيجية حماس تقوم على الفوضى والدمار”، ووفقا لمزاعمه ادعى دحلان أن “إسرائيل” لا تنوي القضاء على حركة حماس، وأنها في حاجة إلى منظمة مثل حركة حماس حتى تحول دون قيام دولة فلسطينية، وقال: “إسرائيل تريد الحصول على شروط أفضل للهدنة”.
وأضاف: “فتح لن تعود إلى قطاع غزة إلا بعد الفوز بالانتخابات، ولن نعود عبر القوة العسكرية، أما إذا سألتني عن موقفي الشخصي فأنا سعيد جدا بهذه الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس”.
وحسب ما نقلته القدس بريس فإن دحلان طالب الأمريكيين والصهاينة بتوجيه “ضربة موجعة” لا يمكن بعدها لـ”حماس” أن تنهض، وإلا عادت أقوى مما كانت.
هكذا يدّعي هذا العميل الذي تلطخت يداه بالدم الفلسطيني، ليتضح لنا جليا أن العلمانية في فلسطين ما هي إلا امتداد للصهيونية داخل الأراضي المغتصبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *