إن أسباب آلام الأسنان كثيرة فمنها :
تسوس الأسنان:
في أحيان كثيرة قد يتغلغل التسوس في الضرس إلى أن يصل إلى العصب نفسه وإن الآلام حينئذ لا تطاق أبدا، ولن تسمح لك بالنوم بل إن وضعك على السرير عند النوم قد يزيد من أوجاعك وآلامك،
إن الميكروبات والمواد المتلوثة سوف تنطلق من خلال جذور الضرس المصاب إلى الأنسجة المحيطة بمؤخرة هذه الجذور وتسبب التهابها، بل إن ورما سوف يتكون في المنطقة المحيطة بذلك الضرس، وقد ينتشر ذلك الورم في كل الأنسجة الناعمة المحيطة به، بل إنه قد يصل ذلك الورم إلى العنق، لقد تكون صديد في المنطقة المحيطة بمؤخرة جذور الضرس المصاب وهذا الصديد يسبب ضغطا مستمرا شديدا يريد أن يصنع لنفسه فتحة يخرج منها إلى منطقة واسعة كالفم مثلا وإلى أن يفعل ذلك سوف تعيش نهبا للآلام بسبب ذلك التسوس الراقد في أسنانك.
تغييرات العمر:
عندما يمضي العمر فإن الأسنان سوف تخضع لظروف كثيرة وإن ميناء الأسنان تتآكل رويدا رويدا -بمضي الزمن- لأسباب ميكانيكية طبيعية أثناء تناول الطعام وإن تعود الإنسان على تناول أطعمة صلبة خشنة سوف يجعل أسطح المضغ في الأسنان تتآكل تدريجيا ولذلك فإن ميناء الأسنان في أحيان كثيرة لا تتآكل وحدها فقط بل إن ذلك التآكل قد يمتد أيضا إلى العاج وكلما مضى بك العمر سوف تنحسر اللثة تدريجيا عن جذور الأسنان وسوف تنكشف هذه الجذور الحساسة وتتعرض لتغيرات الحرارة في الطعام أو لتيارات الهواء الباردة التي تدخل الفم وإن الآلام سوف تنتشر في الأسنان حينئذ.
كيف توقف ألم الأسنان؟
مضمض فمك جيدا بالماء الدافئ بضع مرات حتى يمكن أن تبعد كل فضلات الطعام من فجوة ذلك الضرس المتسوس ثم ضع في تلك الفجوة قطعة صغيرة من القطن بعد أن تغمسها في زيت القرنفل.
وإذا لم يهدأ الألم ابتلع قرصا من أحد المسكنات ولكن لا تستعمل الأسبرين أبدا موضعيا في الفم وإن فعلت ذلك سوف يحرق ذلك الأسبرين الأنسجة الناعمة في الفم ويسبب لك متاعب شتى.
استعمال مضمضة أو مكمدات ساخنة أو باردة يساعد أحيانا على إيقاف وجع الأسنان وإن الطريقة المثلى هي استعمال المضمضة بماء ساخن ومكمدات ثلج أو ماء بارد على الوجه ناحية الضرس المصاب وإذا كانت المكمدات الساخنة هي الشيء الوحيد الذي يوقف الآلام استعملها مؤقتا ولكن اذهب إلى طبيب الأسنان سريعا حتى يحدد لك العلاج المناسب.
إذا هاجمتك آلام الأسنان عند النوم فغالبا ما يكون السبب في ذلك هو وضعك الأفقى أثناء هذا النوم، والحل هو وضع وسادة أخرى عالية تحت رأسك، وتناول إن احتجت قرصا من أحد المسكنات.
إذا توقفت آلام أسنانك لا تظن أن كل شيء قد انتهى، وأنه فقط لا ضرورة للذهاب إلى الطبيب وإن توقفت آلام أسنانك سيكون مؤقتا فقط، لأن سبب هذه الآلام لا يزال رابضا في فمك، ولا تستعمل مزيدا من المسكنات ولكن عالج المرض في أسنانك قبل أن يعاودك وجع الأسنان من جديد.
أعظم علاج للقلق
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [ الرعد : 28] .
{هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [ الفتح : 4] .
يقول الدكتور “كارل يونج” من أكبر أطباء النفس: “إن كل المرضى الذين استشاروني خلال الثلاثين سنة الماضية من كل أنحاء العالم، كان سبب مرضهم هو نقص إيمانهم وتزعزع عقائدهم، ولم ينالوا الشفاء إلا بعد أن استعادوا إيمانهم”.
ومن عجب أن يصل البُحاث والأطباء إلى أنه لا علاج لهذه الأمراض إلا الإيمان بالله القادر، فيقول “وليم جيمس” أستاذ علم النفس بجامعة هارفارد: “إن أعظم علاج للقلق ولاشك هو الإيمان”.
يقول الدكتور “بريل” : “إن المرء المتدين حقا لا يعانى قط مرضاً نفسياً”. ويقرر “ديل كارنيجى”: “إن أطباء النفس يزكون أن الإيمان القوي، والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي، وأن يشفيا هذه الأمراض” .
ولكن..هل هناك إيمان أقوى من ذلك الذي دعا إليه الإسلام في آيات القرآن الكريم كما رأينا؟
أو ليست دعوة الإسلام إلى الإيمان المطلق بالله إيماناً كاملاً قوياً، وقاية للإنسان من القلق، وعلاجاً له من كافة الأمراض النفسية وكثير من الأمراض العضوية؟
إن ما يقرره علماء النفس من ضرورة الإيمان بالله وبقضائه وقدره، كعلاج لشتى أنواع الأمراض النفسية والتوترات العصبية، هو ما سبق أن قرره القرآن الكريم فى كثير من آياته ويكفى ذلك أن يكون إعجازاً علمياً في كتاب العليم الخبير. .
السمك
السمك غذاء جيد، وهو من أفضل مصادر البروتنات وأسهلها هضما وامتصاصا لأن أليافه قصيرة مما يسهل تأثير العصارات الهاضمة عليها، والأسماك تحتوي على مواد بروتنية ذات قيمة بيولوجية عالية كما يحتوي على عناصر الكالسيوم والفوسفور والحديد والفيتامينات خصوصا فيتامين (د)، ويحتوي السمك أيضا على عناصر اليود وخصوصا أسماك المياه المالحة مثل أصناف (القاروس، والمرجان، والبوري، والسردين، والتونة)، وعنصر اليود غير متوافر في معظم الأغذية الأخرى ويؤدي نقصه إلى تضخم الغدة الدرقية، ويعتبر زيت كبد الحوت وزيت السمك من أغنى مصادر فيتامينات “أ-د”.
والسمك دائما متهم بأنه وراء الكثير من الاضطرابات الهضمية وأمراض الحساسية وتلك تهمة باطلة إذ أن السمك لا يتسبب في أية متاعب هضمية للأشخاص العاديين وحتى الذين يعانون من سوء الهضم إلا في حالات وجود حساسية خاصة للأسماك، وسهولة هضمه تجعله طعاما مناسبا للكبار والصغار على السواء خصوصا لمن يعانون من متاعب الأسنان.
“وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى”
قال تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” [الإسراء: 32]. لقد أثبت علم الطب أن الزنا يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة تهدد البشرية بالأمراض الخبيثة، التي يصعب علاجها. من تلك الأمراض:
السيلان: وهو من الأمراض التي حار فى علاجها الأطباء، وهو يترك المصاب فى حالة من الألم. وسببه ميكروب اسمه “جونوكوك”. وهو ميكروب كلوي الشكل، يتراص في أزواج. وينتقل ذلك الوباء بالاتصال الجنسي، أو استعمال الأدوات الخاصة بالمصاب به، وينتقل المرض عادة من الأنثى المصابة إلى الذكر أثناء المعاشرة، وتظهر أعراض المرض بعد الجريمة بيومين أو ثلاثة، إذ يخرج صديد مؤلم من العضو المصاب، مؤلم جداً خاصة أثناء التبول، حتى ليكاد المريض يغشى عليه من شدة الألم، هذا فضلا عن المضاعفات العامة من التهابات المفاصل، والتهابات فى قزحية العين. أما بالنسبة للإناث فمرض السيلان يودي إلى التهاب غدة بارثولين، والتهابات عنق الرحم، وقناة فالوب، فضلاً عن الآلام الشديدة بالظهر وبالمفاصل والإفرازات المهبلية التي تسبب لهن ضيقا. غير الإصابة بالعقم في كثير من الأحيان.
السفلس: وهذا المرض تتجلى فيه عقوبة الله تعالى، فالمريض بعد أيام أو أسابيع من جريمته، يصاب ببشرة غير مؤلمة مكان الجريمة، وتزول هذه البشرة بعد أيام قلائل لتحل الجرثومة في الدم، وبعد سنة أو سنتين تخرج عليه بقع حمراء نحاسية تنتشر في بعض أنحاء جسمه. ويغفل المريض عن مراجعة الطبيب ليستمر المرض وتستمر الجرثومة في دم المريض تعيش فيه وتظهر في قلبه أو في كبده أو في مخه، حيث يشاء الله لها أن تكون، فيصاب المريض بشلل أو خرف مبكر، أو جنون أو آفة في قلبه، أو قرحة في كبده وأحشائه. الغريب أن تلك الجرثومة تلحقه إلى عقبه، فالجنين يموت قبل أن يولد، حتى إذا ولد عاش قليلاً ثم يموت، وإن عاش فيظل مريضا. هذا، ويسبب الزنا ما يسمى بالقرحة الرخوة أو اللينة، وكذلك ما يسمى بالقرحة الأكالة، وتتميز بشدة تأثيرها، وإتلافها المستمر للأنسجة التي حولها مع عدم رضوخها للعلاج.
هذا، بالإضافة إلى كثير من أمراض أخرى يسببها الزنا مما يدلل على مدى حكمة التشريع الإسلامي بتحريمه له، وهو ما يقرره الطب الحديث الآن.