صحة

الدكتور وهيب عسيلة
المشي يحفظ القدرات الذهنية للمسنين
أثبتت دراسة أميركية أن فوائد المشي لكبار السن لا تقتصر فقط على اللياقة البدنية، بل تساعدهم أيضا في الحفاظ على قدراتهم الذهنية.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة نيورولوجي الطبية التي تصدرها الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، وأجراها فريق من باحثي جامعة بيتسبرج بقيادة الخبير وأستاذ طب الأعصاب “كيرك إريكسون”، أن السير مسافة عشرة كيلومترات أسبوعيا على الأقل يحمي من فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر.
وأوضح إريكسون أن حجم المخ يتقلص في مرحلة البلوغ المتقدمة، مما قد يؤدي لحدوث اعتلالات بالذاكرة، مقترحا إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت تمارين اللياقة البدنية تحول دون الإصابة بالعته والزهايمر، ونوعية التمارين التي قد تساعد في تحقيق ذلك الهدف.
وقاس 299 كهلا من غير المصابين بالعته، المسافات التي يقطعونها أسبوعيا، ثم قاس الباحثون حجم أمخاخ تلك المجموعة، واكتشفوا أن من اعتادوا السير من عشرة إلى 16 كلم أسبوعيا حافظوا على مزيد من أجسام العصبونات المتركزة بالطبقة الخارجية من المخ (قشرة المخ) مقارنة بمن مارسوا السير مسافات أقل.
وفحصوا بعد أربع سنوات من ذلك درجة الاعتلالات الإدراكية والعته لهؤلاء المشاركين، فوجدوا أن 116 منهم (40 في المائة) قد أصيبوا بهذا المرض أو ذاك، في حين قلل المشاركون الأكثر سيرا خطر الإصابة بفقدان الذاكرة بنحو %50.
وقال: “إذا كانت التمارين المعتادة في مرحلة منتصف العمر تستطيع تحسين صحة المخ والقدرة على التفكير والذاكرة بالمراحل المتقدمة من العمر، فسيكون ذلك سببا آخر أدعى لجعل ممارسة التمارين بشكل منتظم بالنسبة للأشخاص بكل الفئات العمرية ضرورة ملزمة”.
نتائج مذهلة لعلاج قروح السكري بالعسل
كل يوم تطلعنا الصحف والمجلات والمواقع العلمية عن نتائج مذهلة للعلاج بالعسل، فقد جاء في خبر نشرته شبكة CNN الإخبارية أن دراسة طبية أمريكية توصلت إلى نتيجة مفادها إمكانية معالجة القروح السكرية بالعسل، بالتالي إنقاذ أطراف المصابين بالسكري من البتر.
فقد أجرت الباحثة جينيفر إيدي، من كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكنسون الأمريكية، اختباراً يهدف إلى التشجيع على استعمال العلاج بالعسل على نطاق واسع، وذلك بعد أن نجحت في مساعدة نحو 12 من مرضاها على تجنب بتر أرجلهم.
وأوضحت الباحثة إيدي، أن العسل يقتل الجراثيم لأنه يحتوي على مادة الأسيد، ويمنع الجرثومة من تعزيز مقاومتها للمضادات الحيوية.
ويتمثل العلاج بوضع طبقة كثيفة من العسل على التقرحات، بعد إزالة اللحم المتآكل والجراثيم.
وأكدت أنها لجأت إلى العلاج بالعسل، بعدما فشلت كل العلاجات الأخرى، مشددة على أهمية هذا الأسلوب، علماً أنه يتم إجراء عملية بتر كل 30 ثانية في العالم، بحسب موقع الدليل الطبي العالمي.
وبينت أنه تم إيقاف إعطاء المرضى بالسكري جميع المضادات الحيوية، عندما تقرر البدء باستخدام العسل كعلاج للقروح، وحينها بدأت جراحهم تلتئم بسرعة…
فسبحان الله الذي أخبرنا في كتابه العزيز أنه جعل في العسل شفاء، قال الله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة النحل.
أهمية تناول الألياف عند الأطفال
تعد الألياف تركيبة كربوهيدرات صعبة الهضم وتتواجد بأطعمة مثل الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسب ضئيلة من السعرات الحرارية وتساعد في المحافظة على نظام حركة وعمل الأمعاء وتمنع مشاكل الهضم و الإمساك.
فيجب إعطاء جسم الطفل الوقت اللازم ليتوافق مع نظام الألياف وإلا فإنه قد يواجه مشاكل مثل الانتفاخ والغازات وعليه بشرب الكثير من الماء لتجنب هذه الأعراض.
من لطف الله تعالى أن الجسم لا يمتص الألياف وبذلك لن يواجه الطفل نقص في الغذاء إذا لم يتناول الكميات المطلوبة ولكنه لن يحصل على الفوائد الموجودة في الخضار والفواكه.
نصائح لإضافة الألياف في أطعمة طفلك
1. شجعيه على تناول الخضار والفواكه مع القشر وعلى شرب العصائر.
2. أكثري من صنع المأكولات الغنية بالخضروات والبقوليات والأرز والحنطة والحبوب.
3. شجعي طفلك على الإكثار من شرب الماء ليتجنب مشاكل الانتفاخ والغازات.
4. لا تزيدي استهلاك طفلك للألياف فوق الكميات المعتمدة حيث أن ذلك قد يؤثر سلبيا على عملية امتصاص جسمه للحديد و الكالسيوم و الزنك، المعادن الأساسية لنمو العظام.
5. حاولي أن توفري الخضار الطازجة مثل الجزر والخيار والقرنبيط كوجبات خفيفة وسهلة.
6. أمنعي طفلك من أكل الوجبات السريعة المعروفة باحتواء كميات عالية جدا من السعرات الحرارية والشحوم.
7. حاولي أن تقللي من تناول طفلك لمنتجات الألبان، حيث إن هذه الأطعمة تزيد من الإصابة بالإمساك وخصوصا عند الأطفال.
فوائد الألياف
• تمتص الماء وتعمل على ليونة الإخراج في حالات الإمساك كما تعمل على التخلص من الإسهال بضبط حركة الأمعاء في الحالتين.
• تحافظ الألياف على صحة النظام الهضمي وتمنع المشاكل التي يتعرض لها مثل الآلام وانتفاخ البطن والتوتر والإمساك والإسهال.
• تمتص السموم الموجودة بالقولون وتعمل على التخلص منها.
• تعمل على تحفيز نمو البكتيريا الطبيعية والمفيدة بالأمعاء، وتزيد كمية وحجم الإخراج وتساعد على منع الأمراض التي تسببها البكتريا.
• تساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم.
العناية بصحة أطفالك في سن مبكر يساعد على الوقاية من الأمراض في الكبر مثل مرض السكري و أمراض القلب.
دراسة تظهر تميز بول الغلام الرضيع عن الجارية
عن أم قيس بنت محصن: (أنها أتت بابن لها صغير، لم يأكل الطعام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء، فنضحه ولم يغسله) رواه البخاري.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بول الغلام الرضيع يُنضح وبول الجارية يُغْسَل، قال قتادة: وهذا ما لم يطعما الطعام فإذا طعما الطعام غسلا جميعا”. رواه الإمام أحمد والترمذي، وصححه أحمد شاكر والألباني.
وعن أم الفضل قالت: “بال الحسين بن علي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّـه أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره، فقال: “إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى” رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
وفي الباب أحاديث أخرى ذكـرها ابن القيم في كتابه تحفة المودود وقال: “وقد ذهب إلى القول بهذه الأحاديث جمهـور أهل العلم من أهل الحديث والفقهاء لكن بشرط أنه طفل يرضع لم يأكل الطعـام”.
ويُفهم من تلك الأحاديث فقهيا أن بول الغلام الذي لم يأكل الطعام نجاسته مخففة ويكتفى فيها بالنضح أي الرش بالماء، ويفهم منها علميا وجود فارق طبيعي يجعل بول الغلام الذي لم يأكل الطعام أقل عرضة للتلوث وأخف نجاسة.
وفي هذا الباب أجرت الأستاذة أصيل محمد علي جامعة دهوك -كلية العلوم- العراق والدكتور أحمد محمد صالح -جامعة دهوك- كلية الطب قسم الأحياء المجهرية الطبية العراق دراسة علمية شملت 73 طفلا 38 ذكر و35 أنثى وصنفـوا إلى أربع فئات عمرية؛ وجمعت العينات ونقلت مباشرة لتفحص مخبريا واستمر العمل لعدة أشهر مع مراعاة أقصى ما يمكن من درجات التعقيم وتجنب التلوث.
اختبرت جميع العينات باختيار حقل مجهري لعد البكتريا بتكبير موحد هو 100 مرة ووجد أن جميعها سالبة الجرام وصنفت البكتريا على أنها بكتريا القولون Escherichia Coli، وقد كانت النتائج على النحو التالي:
في الفئة العمرية حتى 30 يوما كانت نسبة تواجد البكتريا في بول الرضع الإناث 95.44% أكثر من الرضع الذكور، لتصبح 91.48% في الفئة العمرية 1-2 شهرا، ثم 93.69% في فئة 2-3 أشهر، لتصل إلى69% عند الرضع فوق ثلاثة أشهر، ويلاحظ في حالة الرضع الإناث تناقص عدد البكتريا مع التقدم في العمر، وفي حالة الرضع الذكور عقب انخفاض أولي تزايد عدد البكتريا مع تناول الطعام والتقدم في العمر.
يأتي هذا البحث العلمي ليس فقط تصديقا لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وإنما يأتي أيضا ليؤكد على أن هذه الشريعة الغراء في كمالها تتفق تماما مع الفطرة وتراعي الفروق الطبيعية بين الذكر والأنثى كما هو جلي في كل التشريعات التي تخص الجنسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *