قال تعالى”إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ” الواقعة:77
قال ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن:
“..فوصفه بما يقتضي حسنه وكثرة خيره ومنافعه وجلالته، فإن الكريم هو البهي الكثير الخير العظيم النفع، وهو من كل شيء أحسنه وأفضله، والله سبحانه وصف نفسه بالكرم ووصف به كلامه ووصف به عرشه ووصف به ما كثر خيره وحسن منظره من النبات وغيره، ولذلك فسر السلفُ الكريمَ بالحسن.
قال الكلبي : إنه لقرآن كريم أي حسن كريم على الله.
وقال مقاتل : كرمه الله وأعزه لأنه كلامه.
وقال الأزهري : الكريم اسم جامع لما يحمد، والله كريم جميل الفعال، وإنه لقرآن كريم يحمد لما فيه من الهدى والبيان والعلم والحكمة وبالجملة، فالكريم الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير بسهولة ويسر، وضده اللئيم الذي لا يخرج خيره النزر إلا بعسر وصعوبة، وكذلك الكريم في الناس واللئيم.