رواية خلف عن حمزة الشيخ محمد برعيش الصفريوي

هو خلف بن هشام بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب، ويكنى أبا محمد الأسدي البزار البغدادي، ويقال خلف بن هشام بن طالب بن غراب المقرئ، وهو من أهل فم الصلح بكسر الصاد. (التاريخ الكبير3/196، الجرح والتعديل 3/378، التيسير ص5:، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 1/53، تاريخ بغداد 8/322، غاية النهاية ص 120).
كان رحمه الله يكره أن يقال له البزار ويقول ادعوني المقرئ.
الإمام العلم، ولد سنة خمسين ومائة، وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة. غاية النهاية ص120.

شيوخه
اعلم أن خلف وإن كان من رواة حمزة فإنه لم يأخذ عنه مباشرة وإنما أخذ عن سليم عنه.
قال أبو عمرو الداني: قرأ القرآن عن سليم، وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيبي، وحرف عاصم عن يحيى بن آدم. التهذيب3/134.
وقد أشار إلى هذا ابن الجزري في الطيبة قائلا:
وحمزة عنه سليم فخلف منه وخلاد كلاهما اغترف
قلت كما قرأ على أبي يوسف الأعشى وغيرهم، وتصدَّر للإقراء والرواية. السير10/576.

رواة القراءة عنه
روى عنه القراءة عرضا: أحمد بن يزيد الحلواني، وسلمة بن عاصم، ومحمد بن الجهم السمري، وأحمد بن أبي خيثمة، ومحمد بن يحيى الكسائي، وأحمد بن إبراهيم الوراق، وإدريس الحداد، وآخرون.

عبادته
وأما عن عبادته فقد روي عنه أنه كان يسرد الصوم، ولعله ما بلغه النهي عن ذلك، أو تأول الحديث السير10/579.

ثناء الناس عليه
قال ابن حبان:كان خيِّرا فاضلا عالما بالقراءات، كتب عنه أحمد بن حنبل وكان من الحفاظ المتقنين. الثقات 8/228.
وقال العباس بن محمد الدوري: ما رأيت أقرأ للقرآن من خلف، ما خلا خلاد المقرئ. الجرح والتعديل 3/372.
وقال ابن سعد: هو صاحب قرآن وحروف. الطبقات 7/348.
وقال أبو جعفر النفيلي: كان خلف من أصحاب السنة لولا بلية فيه شرب النبيذ. المقصد الأرشد1/ 377
قال عبد الكريم بن الحداد: وكان خلف يشرب من الشراب على التأويل. تاريخ بغداد 8/326، وفيات الأعيان2/241، تهذيب الكمال 8/303.
قال ابن مفلح: وقد روي أنه قد تاب من شربها. المقصد الأرشد1/ 377، وانظر قصة توبته من شربها في تهذيب الكمال8/302.
وقيل لأحمد: إنه يشرب يعني النبيذ، قال: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، ولكن هو والله عندنا الثقة، شرب أو لم يشرب. بحر الدم ص:50، والتهذيب 3/134.
وقال يحيى بن معين: إنه الصدوق الثقة. المقصد الأرشد1/378.
وأما ما حكاه الخطيب في تاريخه عن محمد بن حاتم الكندي قال: سألت يحيى بن معين عن خلف البزار، فقال: لم يكن يدري أيش الحديث.
فقد قال الخطيب أحسبه سأله عن حفاظ الحديث وثقاته فأجابه بهذا، والمحفوظ عن يحيى توثيق خلف. تاريخ بغداد8/322.
وقال عنه الدارقطني :كان عابدا فاضلا. المؤتلف والمختلف 1/53.
وقال عنه الداني: هو إمام في القراءات وله اختيار حُمل عنه، متقدم في رواية الحديث، صاحب سنة ثقة مأمون. التهذيب3/134.
وقال عنه الذهبي: من نبلاء الأئمة. الكاشف1/ 374.
وقال أيضا: الإمام الحافظ الحجة، شيخ الإسلام. السير10/576.
وقال عنه ابن الجزري: كان ثقة كبيراً زاهداً عابداً عالما. غاية النهاية ص:120.
وعن حسين بن فهم قال: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام كان يبدأ بأهل القرآن ثم يأذن لأصحاب الحديث وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا هذا أو نحوه. تاريخ بغداد8/322.
وقال النسائي: بغدادي ثقة.
إلى هنا انتهت حلقة هذا العدد، وقد بقيت منها بقية فترقبوها في العدد القادم إن شاء الله تعالى وبحوله وقوته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *