أرقـام تحكي واقع “السـيـدا” في المغرب

أعلنت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، أن الوزارة ستخصص 13 مليون درهم سنويا من ميزانيتها العامة لاقتناء الأدوية والمواد الضرورية من أجل المساهمة في إنجاح المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة داء السيدا.

وأظهرت أرقام وزارة الصحة ارتفاع نسبة الإصابة في المغرب بين فئتي النساء والشباب.
وأوضحت بادو، خلال لقاء نظمته وزارة الصحة، الاثنين 1 دجنبر 2008م بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “لنحي روح المبادرة”، أن الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا رصد مبلغا ماليا يناهز 225 مليون درهم للفترة 2007-2012، ستتوزع على القطاعات الحكومية بحوالي 170 مليون درهم، وأكثر من 13 جمعية وطنية من جمعيات المجتمع المدني، بحصة 52 مليون درهم، ومؤسسات علمية ستستفيد من مليون ونصف مليون درهم.
وأضافت الوزيرة أن 43 ألف شخص استفادوا سنة 2008م، من الكشوفات البيولوجية، من أصل رقم 150 ألفا المتوخى سنة 2012م، مع التكفل بعلاج ألفي متعايش مع فيروس فقدان المناعة، من أصل 4500 حالة منتظرة مع نهاية البرنامج.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن نسبة الإصابة بالسيدا بقيت شبه مستقرة منذ سنة 2000، في حين، سجل ارتفاع نسبة الإصابة بين الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى بالفيروس، خاصة محترفات الجنس، إذ بلغت نسبتهن 2.13 في المائة، ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، بنسبة 1.64 في المائة.
وتضيف إحصائيات وزارة الصحة أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة تزايد من 14.500 سنة 2003، ليصل إلى 22.300 سنة 2007، كما بلغ العدد التراكمي لحالات السيدا المسجلة بالمغرب، حتى منتصف نونبر الماضي، 2798 حالة، مع تسجيل ارتفاع هذا العدد خلال السنوات الأخيرة، خاصة في بعض المناطق. ويعتبر انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، الطريقة السائدة إلى حد كبير، إذ ارتفع إلى 87 في المائة خلال الفترة 2004-2008، فيما ازدادت نسبة حالات السيدا لدى النساء، التي لم تكن تتعدى 18 في المائة بين 1986و1990، لتصل إلى 40 في المائة بين 2004 و2008.
ومنذ سنة 2003، سجلت وزارة الصحة، من خلال المراقبة الوبائية الترصدية لسنة 2008، تزايدا مضطردا في حدوث حالات الإصابة بالسيدا، إذ انتقلت نسبة الحالات المصرح بها من 30 في المائة في الفترة بين 1986 و2000، إلى 70 في المائة في الفترة بين 2001 و2008.
وأبرزت هذه الإحصائيات أن فئة الشباب هي الأكثر إصابة، إذ أن نسبة الفئة العمرية أقل من 15 سنة بلغت 2 في المائة من الحالات، ونسبة الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة ناهزت 24 في المائة، ونسبة مابين 30 و39 سنة حولي 14 في المائة، في حين أن نسبة الفئة العمرية 40 – 50 سنة انحصرت في 20 في المائة، ونسبة الفئة العمرية 50 سنة وما فوق لم تتعد 8 في المائة.
كما تشير الإحصائيات إلى أن مرض السيدا يتمركز بشكل مكثف في خمس مناطق، من أصل 16 منطقة، تشمل لوحدها ما يقرب من ثلثي مجموع الحالات المصرح بها، وتنحصر هذه المناطق في سوس ماسة درعة (بنسبة 21 في المائة)، والدار البيضاء الكبرى (بنسبة 15 في المائة)، ومراكش الحوز (بنسبة 15 في المائة)، والرباط سلا زمور زعير (بنسبة 9 في المائة)، ودكالة عبدة (بنسبة 8 في المائة).
وأغلب حالات السيدا هي من جنسية مغربية، كما أن 83 في المائة من المصابين يعيشون في المناطق الحضرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *