أبناء العهد (بناي برث)

التعريف
“بناي برث” جمعية من أقدم الجمعيات والمحافل الماسونية المعاصرة وذراع من أذرعتها الهدَّامة، ولا تختلف عنها كثيراً من حيث المبادئ والغايات إلا أن عضويتها مقصورة على أبناء اليهود، وخدمتها موجهة أساساً لدعم الصهيونية في العالم، والتقاط الأخبار واحتلال مراكز حساسة في الدول، ولهذه الجمعية فروع منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي مكلفة بدراسة نفسية كل قائد أو سياسي أو زعيم أو أي شخصية عامة للاستفادة من جوانب الضعف فيها.

التأسيس وأبرز الشخصيات
تأسست هذه الجمعية في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة نيويورك في 13/10/1843م بصفة رسمية بعد أن حصل اثنا عشر يهوديًّا هاجروا من ألمانيا برئاسة “هنري جونيس” (جونز) على رخصة رسمية بذلك، وقد اتخذت الجمعية من مدينة نيويورك مقراً لها ومنها انتشرت وتأسست فروع لها في جميع أنحاء الكرة الأرضية، وشعارها الشمعدان وهو شعار يهودي ديني قديم.
منذ سنة 1865م والجمعية تسعى لأن يكون لها وجود في فلسطين، وفي سنة 1888م تأسس أول محفل لها، ولغة العمل الرسمية فيه هي اللغة العبرية.
لقد عملوا على تأسيس مستعمرات يهودية صغيرة في فلسطين، وكانت “موتسا” أول قرية يؤسسونها عام 1894م بالقرب من القدس مشكلين بذلك نواة الكيان الصهيوني الحالي.
اليهودي “سيجموند فرويد” عالم النفس الشهير (1856-1939م): انضم عام 1895م إلى هذه الجمعية وكان مواظباً على حضور اجتماعاتها.
في عام 1913م أسسوا جمعية لمكافحة التشهير والإهانة وتشويه السمعة التي يتعرض لها اليهود في العالم.
“فيليب كلوزنيك” كان رئيساً لهذه الجمعية عندما عُيِّن في عهد الرئيس “أيزنهاور” رئيساً للوفد الأمريكي لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قامت المنظمة بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني بتقديم إمدادات طبية وملابس ومعدات، وساهمت في إنشاء المكتبات وتشجير الغابات، وتقوم بتصريف سندات الكيان الصهيوني وتجنيد العمال الفنيين في الولايات المتحدة وكندا لصالحه.
يتقلد زمام المنظمة رئيس ينتخب كل 3 سنوات من قبل المحفل الأعلى الذي يتألف من ممثلي المحافل المحلية، وهناك لجنة إدارية ومديرون يشاركون في إدارة المنظمة أيضاً.

الأفكار والمعتقدات
ـ ضم شباب الكيان الصهيوني بعضهم إلى بعض للنظر في مصالحهم العمومية والمحافظة عليها وإعدادها لأخذ فلسطين وطناً لهم، وبث الحماسة في نفوسهم لتحقيق ذلك.
ـ الدعم العسكري الكيان الصهيوني بصفة مستمرة وبصورة تدعو إلى الدهشة والاستغراب في معرفة ما يلزمهم من المعدات العسكرية كماً وكيفاً، ولتلك الجمعية دور بارز في إنشاء المستوطنات العسكرية قبل قيام الكيان المغتصب لأرض فلسطين.
ـ تبرئة اليهود من دم المسيح عليه السلام حتى يتيسر لليهود تحقيق أهدافهم بعيداً عن مناوأة النصارى لهم.
ـ التغلغل في الأجهزة الحكومية والتحكم في سياسات الحكومات وخصوصاً في أمريكا وبريطانيا حيث تغلغلت في صميم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية..الخ.
ـ أن يكون الولاء أولاً وأخيراً لـ”إسرائيل” بحيث يتجاوز الوطن الذي يعيش فيه اليهودي.
ـ إنهم يهود ولا يهمهم إلا إعلاء هذا العنصر ليسود العالم.
ـ دعم الماسونية العالمية في خططها وبرامجها الهدامة.
ـ دعم الوجود الصهيوني في فلسطين وتشجيع اليهود ليهاجروا إليها.
ـ العمل على تدمير الأخلاق والحكومات الوطنية والشرائع عدا اليهودية.
ـ التعاون مع الماسونية والصهيونية لإشعال الحروب والفتن وقد كان لهم دور بارز في الحرب العالمية الأولى.
ـ قاموا بشن هجوم على “هتلر” وحكمه حينما اعتلى سدة الحكم سنة 1933م.
ـ كان لهم دور خطير في التمهيد للحرب العالمية الثانية.

الجذور الفكرية والعقائدية
ـ إنها منظّمة يهودية وبالتالي فإن التلمود هو محور عقيدتها وتفكيرها.
ـ بروتوكولات حكماء صهيون ركن أساسي في خططها وأهدافها.
ـ طموحات الماسونية الهدّامة أمر مهم تعمل على تحقيقه وإنجازه.

الانتشار ومواقع النفوذ
تأسست “بناي برث” في نيويورك وانتشرت محافلها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وصارت لها في هذه الدول مواقع نفوذ قوية.
امتدت فروعها إلى استراليا وأفريقيا وبعض دول آسيا، كما أن لها نوادي في بعض البلدان الإسلامية: الأردن، سوريا، لبنان، البحرين، المغرب، تونس، العراق، مصر، السودان.
في مصر تأسس لها محفلان أحدهما محفل “ماغين دافيد” رقم 436 وقانونه مطبوع باللغة العربية، والآخر محفل “ميمونت” رقم 365 وقانونه مطبوع بالألمانية، وقد تم حظر نشاطهما في الستينيات، ولكن حدث أن التقى الرئيس المصري أنور السادات بوفد من المنظمة يضم 24 عضواً باستراحة الرئيس بالمعمورة كما استقبل الوفد د.مصطفى خليل رئيس وزراء مصر آنذاك (مايو عام 1979م) وهكذا تلقى وفودها ترحيباً في بعض الدول الإسلامية.

يتضح مما سبق
أنه بعد انكشاف أهداف الصهيونية ونشر بروتوكولاتهم وإغلاق الكثير من محافل الماسونية، لجأ الصهاينة إلى تغيير الأسماء ووضعوا لافتات جديدة لنشاطاتهم مثل الروتاري والليونز وبناي برث، وهي جميعها حرب على الشرائع وتخريب للمبادئ السامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *