أجرت “رابطة مكافحة التشهير” استطلاعا في سبع بلدان أوروبية أظهر أن نحو نصف الأوروبيين يعتقدون أن اليهود أكثر ولاء لـ”الكيان الصهيوني” من الدول التي يعيشون فيها، ويقول 40% منهم إن اليهود يحوزون الكثير من السلطات.
مواقف معادية للسامية لا تزال سائدة في أوروبا
وجاء في تقرير الرابطة أن نحو نصف من شملهم الاستطلاع يعتقدون أن اليهود الأوروبيين ليسوا موالين لبلادهم، وأكثر من الثلث يعتقدون أنهم حصلوا على “سلطة كبيرة للغاية” في مجال الأعمال التجارية والتمويل. كذلك أظهرت الدراسة أن 31% ممن تم استطلاع رأيهم في أنحاء أوروبا يلقون اللوم على اليهود في الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
وقد أجري الاستطلاع بين1 دجنبر و13 يناير، على 3500 من البالغين في سبع دول أوروبية هي: فرنسا والنمسا وهنغاريا وبولندا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وعموما يرى 40% من الأوروبيين في تلك البلدان أن اليهود يستحوذون على نفوذ قوي في عالم الأعمال.
وكانت النتائج مشابهة لاستطلاع الرابطة الذي تم عام 2007 حيث وجدت الدراسة أن نسبة كبيرة من الأوروبيين لا يزالون يرون في اليهود الصورة النمطية السيئة.
وقال مدير الرابطة “إبراهام فوكسمان”: “يؤكد هذا الاستطلاع أن معاداة السامية ما زالت حاضرة وبصورة جيدة في أذهان العديد من الأوروبيين”.
وقال “فوكسمان” إنه مما يبعث على القلق بشكل خاص ما وقع في أعقاب الأزمة المالية العالمية من إيمان قوي بمسؤولية اليهود.
وقال “من الواضح أن قوالب معادة السامية القديمة لا تموت بسهولة، وخاصة في القارة التي تشهد تصاعدا في الهجمات العنيفة على اليهود والمؤسسات اليهودية بعد الحرب في غزة”.
ثرثرة اليهود عن المحرقة
مقارنة مع عام 2007 يشير الاستطلاع إلى أن مستويات العداء للسامية ظلت ثابتة في ست من سبع البلدان التي تم اختبارها، كما أنه لا يزال عدد كبير من الأوروبيين يعتقدون أن اليهود يكثرون “الحديث عن المحرقة”.