في ظل توالي حلقات وأحداث مسلسل العداء ضد العفة والكرامة.. من حرب على الحجاب، ونشر للتبرج، ودعوة إلى الإختلاط والعلاقات المحرمة، والتعري في الشواطئ.
يخرج علينا قوم قد مسخت فطرهم، وتلوثت قلوبهم بداء الشهوة والشذوذ والمجون، إنهم الشواذ من الإناث والذكور المخنثين، الذين دعاهم إبليس لحزبه فصاروا من عبدة الشياطين.
هذه الشرذمة الشاذة في المجتمع التي بدأت تروج لفكرها الخبيث، وعملها المقيت من زنا ولواط وسحاق، وأعمال تتنزه عنها الحيوانات.
لقد بدأ هؤلاء الشواذ أنشطتهم بالسهرات الماجنة التي تغنى فيها الأغاني الصاخبة، وفيها يمارسون أعمالهم الشاذة، كما استغلوا الشبكة العنكبوتية لنشر الإباحية والرذيلة، بالإضافة إلى أنهم دعوا إلى الإعتراف بهم قانونيا كحال الشواذ في الغرب العلماني، وبعد ذلك دعوا إلى إقامة أول مؤتمر لهم ببلادنا (التي نسأل الله أن يحفظها من دنسهم)، ثم استغلوا مواسم الشرك لممارساتهم كما هو الحال في موسم سيدي علي بن حمدوش قرب مكناس، إلا أن أكبر تجمع لهؤلاء الشواذ هو مهرجان “موسيقى أنغام السلام” الذي تمت انطلاقته العام الماضي بشاطئ “سيدي تيفنيت” بشتوكا آيت باها والذي قوبل بسخط من طرف الساكنة، وذلك بسبب ترويجه للسياحة الجنسية.
رغم ما لاقى هذا المهرجان في دورته الأولى من انتقادات واعتراضات من جهات متعددة، بل حتى من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لم تكثرت الجهات الأمنية ولا المسؤولون عن مثل هذه التجمعات لكل ذلك، بل تم تصدير هذا المهرجان من جنوب البلاد إلى الشمال (من أجل تدنيس كل التراب الوطني) وبالضبط مدينة أصيلا.
فعلى بعد 12 كلم جنوب مدينة أصيلا يقع شاطئ سيدي مغايت الذي احتضن الدورة الثانية لهذا المهرجان، والذي حضره شواذ من أربعين دولة من أربع قارات، مما يدل على أن المغرب قد التحق في هذا المنوال بركب الشذوذ والتطبيع للسياحة الجنسية بكل أشكالها.
مهرجان أصيلا كان برنامجه مليئا بطقوس هذه الفرقة الشيطانية
– موسيقى “الهاردروك” الصاخبة.
– انتشار عبدة الشياطين في أرجائه، بل جل الرموز التي زين بها المهرجان هي لعبدة الشياطين ومنها النجمة السداسية.
– عري من طرف الجنسين.
– زنا ولواط وسحاق (في البر والبحر، سرا وجهرا، والدعوة إلى ذلك لا تحتاج إلى تودد).
كل هذه الممارسات الشاذة تحضى بحماية أمنية من طرف السلطات والدرك داخل وخارج المخيم، ومنع المشاغبين من أن يقلقوا راحة المشاركين في هذا المهرجان.
مهرجان أصيلا الذي يسمى تضليلا وبهتانا مهرجان “أنغام السلام”، فأي سلام وهو يحمل راية الحرب على العفة والحياء والأخلاق والدين والفطرة السليمة، بل ويعظم ويمجد فيه الشيطان.
إن هذا المهرجان يدفعنا إلى طرح بعض الأسئلة:
الأول نوجهه للوزارة المكلفة بالمهرجانات فنقول لها: هل مثل هذه المستنقعات التي ترسخ الرذيلة والشذوذ هي الثقافة التي تنشرها الوزارة وتنفق عليها من المال العام؟
وسؤال آخر نوجهه لوزارة السياحة: هل الرفع من عدد السياح لبلادنا يستلزم استقبال الشواذ من اللوطيين والسحاقيات؟
وأما السؤال المهم فهو لبني علمان جميعا: هل هذا هو التحرر الذي تدعوننا إليه؟ هل هذا المهرجان من برامجكم وثمرة جهودكم، أم هو استمرار لحرب العلمانية على تعاليم الشرع التي تصون الفطرة، وتمجد الشرف، وترفع البشر من الطبيعة البهيمية، إلى الكرامة الإنسانية؟
وإلا، فأين الدين الإسلامي من مهرجاناتكم؟
أولم يعد من الثوابت لديكم؟
فبالله خبرونا أين توجد حدود الانفتاح على الآخر؟
وما هي أعلى مراتب التسامح معه؟
لقد تتجاوز الأمر كل الحدود. والله المستعان.
بقلم: إبراهيم بيدون