نيشان” و”tel quel” عمالة مكشوفة، دعوة إلى الثورة، وتهديد لاستقرار المغرب (مسؤولية الأمن بين دور القرآن ونيشان) عبد الكريم الفاسي

ويتضح لنا التوجه العميل لمجلتي بنشمسي وإمامه اليهودي بشكل أكبر؛ حين نرى التحرك الفرنسي على الصعيدين السياسي والإعلامي للدفاع عن المجلتين؛ فجريدة (لوموند) الفرنسية انتقدت قرار منع توزيع العددين الأخيرين من المجلتين ومدحت خطهما التحريري واصفة كل واحدة منهما؛ بـ”الأسبوعية المستقلة التي تناضل منذ سنوات من أجل مغرب أكثر حداثة وأكثر ديمقراطية”؛ أي أكثر تفسخا وانحلالا وإباحية؛ فلا يكفي اللوبي الصهيوني الجاثم على قلب السياسة الفرنسية ما وصل إليه كثير من المغاربة؛ بل يريدون مزيدا من العري والزنا وشرب الخمور وتناول الحشيش والشذوذ الجنسي وترك الصلوات … إلـخ.

“إن مرور الأيام وكشفها لمكر المتربصين بهذه البلاد؛ يؤكد لنا أن استقلالنا من الاحتلال الغاشم لم يكتمل بعد؛ كيف لا، ونحن نرى ونسمع ما يدل على تغلغل المستعمر بشكل عدائي وكبير في جسدنا السياسي والاقتصادي والإعلامي والثقافي، تغلغل يظهر الإخاء والسلام والمساواة، والغيرة على الحرية والديمقراطية والحداثة، ويبطن مكرا بديننا وثوابتنا.

لقد كشف مدير يومية المساء رشيد نيني في العدد (897) من يوميته، عما يؤكد ما اشتهر عن مجلتي نيشان وتيل كيل؛ من أنهما في ملكية يهودي ..
وليس هذا الأخير سوى فرنسي صهيوني عرف بعدائه الشديد للإسلام، وأن بنشمسي لا يعدو كونه (بيدقا) يحركه ذاك اليهودي كما يشاء.
ورائحة هذه الحقيقة الخطيرة تفوح من جبة بنشمسي الذي اشتد صبيب عرقه وهو يسعى حثيثا من أجل تشويه الدين الإسلامي والطعن في كل مقدساته؛ بدءا بالرب جل وعلا وملائكته ورسله، وانتهاء بآداب الدين وأخلاقه، مرورا بالطعن في أركان الإسلام من صلاة وصيام وحج، والسخرية من شعائره كعيد الأضحى ..
هذا في الوقت الذي يدافع عن (السامية) يعني اليهود، وينافح عن حق القساوسة في تنصير المغاربة، وحق الشواذ في تقنين اللواط والسحاق، والدعوة إلى إباحة تجارة الحشيش .. إلـخ.
وإذا كانت هذه الحقائق كافية لإثبات الموقف العدائي لهاتين المجلتين من ثوابت الأمة وتهديدها لاستقرارها، وأنهما مجندتان لنشر الإلحاد والإباحية وفق ما نصت عليه “بروتوكولات حكماء صهيون”؛ فإن بنشمسي ضاعف جهوده في الحرب على الإسلام وخدمة المستعمر حين وزع -مؤخرا- على المغاربة مجانا خمسين ألف نسخة من كتاب الشاذ الجنسي “عبد الشيطان الضايع” الذي يقول في هذا الكتاب: (هناك خطر كبير اليوم في المغرب، الأفكار الإسلامية تنتشر، وقد انتشرت للأسف. النظام يسمح بذلك، إلى متى. (…) هناك الكثير من المحافظة في المغرب، قوى الظلام تسممنا، تخنقنا وتعرقل وجود فكرة حقيقية وكبيرة وحرة وسياسية تصيب وتغير كل شيء في البلد (…) نعم رسالة واحدة يمكن أن تكون البداية، هنا والآن، لثورة فردية وجماعية)اهـ.
فهذه إذن حرب معلنة على الإسلام، وهجوم سافر على ثوابت الأمة، ودعوة صريحة إلى الثورة على دين المغاربة وأخلاقهم.
ولقد بلغ الحقد في قلب هؤلاء إلى درجة منعتهم من تغليف عدائهم بما يغلفه به آخرون؛ حين يتذرعون -في حربهم على الإسلام- بحرب الإرهاب والتطرف..
ويتضح لنا التوجه العميل لمجلتي بنشمسي وإمامه اليهودي بشكل أكبر؛ حين نرى التحرك الفرنسي على الصعيدين السياسي والإعلامي للدفاع عن المجلتين؛ فجريدة (لوموند) الفرنسية انتقدت قرار منع توزيع العددين الأخيرين من المجلتين ومدحت خطهما التحريري واصفة كل واحدة منهما؛ بـ”الأسبوعية المستقلة التي تناضل منذ سنوات من أجل مغرب أكثر حداثة وأكثر ديمقراطية”؛ أي أكثر تفسخا وانحلالا وإباحية؛ فلا يكفي اللوبي الصهيوني الجاثم على قلب السياسة الفرنسية ما وصل إليه كثير من المغاربة؛ بل يريدون مزيدا من العري والزنا وشرب الخمور وتناول الحشيش والشذوذ الجنسي وترك الصلوات … إلـخ.
كما استقبلت قناة (France 24) بنشمسي الأسبوع الماضي ليدافع عن مجلته، ويروج لها أكثر!
وعلى الصعيد السياسي؛ تحركت وزارة الخارجية الفرنسية لشجب منع الداخلية المغربية عددا من مجلة نيشان التي تطعن في إسلام البلاد وتعرض برمز وحدته، في الوقت الذي لم نر نظير هذا التحرك من الخارجية المغربية لشجب منع الداخلية الفرنسية لحجاب مئات المغربيات تذرعا بصيانة علمانية البلاد!
هل تغار فرنسا على وطنيتها وعلمانيتها أكثر من غيرتنا على إسلامنا ووطنيتنا؟!
أين هي وطنية حزب الاستقلال التي عرفت عن مؤسسيه، ولم يزل يتغنى بها في الحملات الانتخابية؟!
إن مثل هذه المفارقات تضطرنا إلى التساؤل: هل فعلا تخلصنا من قبضة المستعمر؟؟؟!!!
كيف يعقل أن تنتفض وزارة الداخلية والمجلس العلمي الأعلى من تفسير حُمّل معنى لا يحتمله؛ وهو أن صاحبه يدعو إلى تزويج بنات التسع! فيوصف بالتشويش على ثوابت البلاد ويغلق مقر جمعيته بالإضافة إلى عشرات دور القرآن بدعوى صيانة الأمن الروحي للمغاربة والسكينة العامة والأخلاق العامة، وتزكي ذلك الخارجية الفرنسية، في حين يبقى المهدِّد الفعلي لأمن المغاربة الروحي ينعق نعيق الغراب الأجرب صباح مساء على رؤوس المغاربة؟!
كيف يعقل شرعا أو قانونا أو أخلاقا أو عقلا أو منطقا أن تغلق سبعون دارا للقرآن عرف أصحابها باستقامتهم واحتفائهم بالقرآن الكريم وغيرتهم على ثوابت البلاد، لأنهم يقبضون في الصلاة ويرفضون قراءة القرآن جماعة ويعفون اللحى، ويبقى مقر هاتين المجلتين العميلتين مفتوحا ينفث السموم في فكر الناس، إلى درجة السخرية من الصلاة والقرآن وغيرهما؟!!!
أسألكم أيها السادة العلماء، أيها السياسيون الشرفاء، أيها الوطنيون النجباء، أيها المثقفون الأذكياء؛ من يهدد أمن المغاربة وسكينتهم؛ المغراوي ودور القرآن، أم بنشمسي ونيشان..؟!!!
سلمنا –جدلا- أن المغراوي زل وأخطأ فأباح زواج صغيرات؛ فأين نحن مما يدعو إليه بنشمسي من عهر وثورة جنسية مسعورة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ؟!
ألا ترون إلى مجلتيه كيف تدعوان الفتيات إلى ممارسة الجنس، وعدم التحرج من شيء اسمه: قيم أو بكارة أو شرف؟
وتهونان من عواقب الزنا وأضراره، وتعلمان الوسائل للتقليص منها..؟!
إنني أدعو أحرار المسؤولين وشرفاءهم إلى وقفة إنصاف وتعقل، وموقف يؤدون فيه أمانة المسؤولية، ويصونون به البلد من معاول الهدم والتفكيك..
كما أدعو المغاربة إلى الحذر والحيطة، وأن يحفظوا (جيوبهم) من لصوص الدين والعفة والشرف..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *