بعض الآثار الواردة عن السلف الصالح في لزوم السنة وذم البدعة

– عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة) (رواه البيهقي في المدخل وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد، إصلاح المساجد ص:13)

– وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة) (رواه الدارمي والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، انظر صحيح الترغيب والترهيب).
– وعنه أيضاً قال: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلاله) (رواه أبو خيثم في كتاب العلم وقال الشيخ الألباني هذا إسناد صحيح).
– وعنه أيضاً قال: (أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول) (رواه الـدارمـي وصححه الحافظ ابن حجر وابن رجب الحنبلي، انظر الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع ص:59-60).
– وعنه أيضاً قال: (تعلموا العلم قبل أن يقبض وقبضه أن يذهب أهله، ألا وإياكم والتنطع والتعمق والبدع وعليكم بالعتيق) (رواه الدارمي وابن عبد البر في جامع بيان العلم).
– وعن حذيفة رضي الله عنه قال: (يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً فإن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً) رواه البخاري.
قال الحافظ في الفتح 15/17: (قوله يا مشعر القراء: المراد بهم العلماء بالقرآن والسنة العبّاد).
– وعنه رضي الله عنه قال: (كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوا بها فإن الأول لم يـدع للآخـر مقالاً، فاتقوا الله يا معشر القرآء خذوا طريق من كان قبلكم) (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ومحمد بن نصر في السنة، وغيرهما).
– وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: (اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين) (الاعتصام 1/83 ، الأمر بالاتباع ص:152).
– وقال الأوزاعي: (اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم) (تلبيس إبليس لابن الجوزي الأمر بالاتباع ص:49).
– وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سنناً الأخذ بها تصديق بكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها. من عمل بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيراً) (جامع بيان العلم وفضله 2/187، وذكره الشاطبي في الاعتصام 1/87 وقال: إنه كان يعجب مالكاً جداً).
قال الشاطبي: (وبحق، وكان يعجبهم فإنه كلام مختصر جمع أصولاً حسنة من السنة منها ما نحن فيه لأن قوله: ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها. قطع لمادة الابتداع جملة. وقوله: من عمل بها فهو مهتد. مدح لمتبع السنة وذم لمن خالفها بالدليل الدال على ذلك، وهو قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}) (الاعتصام 1/87).
فهنيئا لمن وفقه الله في عبادته لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يخالطها ببدعة، إذا فليبشر بتقبل الله عز وجل طاعته وإدخاله إياه جنته، جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *