السنة: لبس البياض من الثياب
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم؛ وكفنوا فيها موتاكم) (رواه أحمد وأبو داوود والترمذي).
التعليق:
– فيه استحباب لبس الأبيض من الثياب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسه. جاء عند البخاري “أن أبا ذر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض”.
– وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ملكين شاركا في غزوة أحد وعليهما ثياب بيض، فـ”عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد” (متفق عليه)، وزاد مسلم قال سعد: “يعني جبريل وميكائيل”.
قال النووي في شرح هذا الحديث: “فيه فضيلة الثياب البيض”.
المنهي عنه: الجلوس المنهي عنه (وضع اليد اليسرى خلف الظهر).
عن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال: (مَـرَّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على إليَة يدي فقال: “أتقعد قعدة المغضوب عليهم” (رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني).
التعليق:
– قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: (ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم. أما لو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس) اهـ.