وأما إدريس فهو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد (تاريخ بغداد 7/14 ) المقرئ المحدث (شذرات الذهب 2/209) مقرئ العراق (السير 14/44).
ولادته
ذكر الدارقطني أنه ولد في سنة تسع وتسعين ومائة (تاريخ بغداد 7/14).
شيوخه
قرأ على خلف بن هشام روايته واختياره وعلى محمد بن حبيب الشموني، وأما ما ورد في بعض أصول الكارَزِيني من أنه قرأ على قتيبة عن الكسائي فقال الحافظ أبو العلاء الهمذاني ولو أقسم بالله مقسم أن إدريس لم يلق قتيبة فضلاً عن القراءة عليه لم يحنث. (غاية النهاية ص67).
وقال الذهبي إنما قرأ إدريس على خلف عن قتيبة فسقط اسم خلف من كتاب الكارزيني وقد بين ذلك صاحب المبهج أبو محمد انتهى. (غاية النهاية ص67).
تلامذته
روى القراءة عنه سماعاً ابن مجاهد وعرضاً محمد بن أحمد بن شنبوذ وابن مقسم وموسى بن عبيد الله الخاقاني ومحمد بن إسحاق البخاري وأحمد بن بُويَان وهو أحمد بن عثمان وإبراهيم بن محمد بن غيلان وأحمد بن عبيد الله بن حمدان والحسن بن سعيد المُطَوِّعي وأبو بكر النقاش وعلي بن الحسين الرَّقِّي وأحمد بن عبد الرحمن بن الفضل ومحمد بن يونس وأحمد بن محمد بن علي الديباجي وعمرو بن فائد وعبد العزيز بن الشوكة ومحمد بن عبيد الله الرازي وإبراهيم بن الحسين الشطي ومحمد بن عبد الله بن أبي مرة وعبد الله بن أحمد بن الهيثم والحسن بن محمد بن عبد الرحمن وعبد الله بن أحمد بن عبد الله السلمي. (غاية النهاية ص67 ومعرفة القراء الكبار 1/254 والسير 14/44).
وتصدر للإقراء ورحل إليه. (السير 14/44)
اشتغاله بالحديث
كما عرف إدريس بالقراءة والإقراء عرف بالحديث فقد روى عن أحمد بن حنبل وخلف البزار ومحرز بن عون وعاصم بن علي
وسمع.. داود بن عمرو الضبي ومصعب بن عبد الله الزبيري وأبا الربيع الزهراني ويحيى بن معين وسعد بن زنبور وليث بن حماد الصفار ونعيم بن الهيضم وإبراهيم بن عبد الله الهروي وأحمد بن حاتم الطويل والحكم بن موسى وعيسى بن سالم الشاشي وسهل بن زنجلة الرازي وأحمد بن إبراهيم الدورقي. (المؤتلف والمختلف للدارقطني 3/94 وتاريخ بغداد 7/14 والمقصد الأرشد 1/278).
وروى عنه أبو بكر بن الأنباري وأحمد بن سلمان النجاد وإسماعيل بن علي الخطبي ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وغيرهم . (تاريخ بغداد 7/14 والمقصد الأرشد 1/278).
ثناء الناس عليه
سئل الدارقطني عنه فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة. (سؤالات السلمي ص:2، وسؤالات السهمي ص 175).
وقال أحمد بن المنادي: كتب الناس عنه لثقته وصلاحه. (تاريخ بغداد 7/14 والسير 14/45).
وقال الذهبي: وأقرأ الناس ورحل إليه من البلاد لإتقانه وعلو إسناده (معرفة القراء الكبار 1/254).
وقال فيه ابن الجزري: إمام ضابط متقن ثقة. (غاية النهاية ص67).
إلى هنا انتهت هذه الحلقة وقد بقي منها شيء نرجيه إلى حلقة قادمة إن شاء الله تعالى.