من فضل المولى تبارك وتعالى، أن شهر رمضان المبارك أصبح في السنوات الأخيرة موسماً لفضح أباطيل الرافضة وبخاصة التشيع الصفوي المجوسي، ولتفنيد حججهم الواهية، وبيان أضاليلهم الساقطة. فقد قيّض الله سبحانه للأمة أكثر من فضائية تكشف للناس المستور الذي ظل القوم يكتمونه مئات السنين، ليتظاهروا بنقيضه فينخدع السُّذّج بشعاراتهم التي تتاجر بالتقريب المستحيل.
وعلى عكس إعلام الرفض الذي لا يتيح لأي عالِمٍ من أهل السنة أن يظهر فيه للرد على أراجيفهم، تميزت فضائيات أهل السنة بعقد مناظرات تتحدى القوم وتدعو رؤوس الضلالة الكبار إلى المنازلة العلمية على مرأى ومسمع ملايين المشاهدين. وكم هرب رموزهم من هذه المناظرات لسقوط ألاعيبهم وانكشاف هرائهم، فباتوا يعلنون غضبهم من قناة صفا وقناة وصال بل حتى قناة المستقلة، لأن البرامج القوية بدأت تؤثر في عوام الشيعة المخدوعين من قبل معمميهم الدجالين، فانهالت الأسئلة المحرجة، واهتدى كثير منهم إلى الإسلام الحق كما أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات ربنا وسلامه عليه.
ولذلك اضطر رؤوس الدجل إلى إصدار”فتاوى” تحرّم على الشيعي متابعة قنوات أهل السنة التي نجحت في إظهار الحق ودحض الباطل.
فعلماؤنا يقدمون الدليل من كتاب الله تعالى ومن السنة النبوية المطهرة ويعتمدون الدليل العقلي الفطري، الأمر الذي جعل الفارق جلياً بين الإسلام الصحيح وبين الإسلام المفترى باسم محبة آل البيت، وآل البيت من هؤلاء براء.
فقبل أيام فقط، رأينا المدعو حامد الربيعي -صاحب عمامة رافضية- يكذب في قناة المستقلة على الفخر الرازي صاحب تفسير مفاتح الغيب، وكانت ذروة سقوطه أن الذي فضح كذبه هو الشيعي المعروف علي الأمين الذي قال: إن ما نسبه الربيعي إلى الرازي من أقوال ومرويات حول سبب نزول آية ليس سوى الرأي العاشر من بين عشرة آراء وأن الرازي ضعّف هذا القول ولم يأخذ به!!
وهنا اضطر مدير الحوار الصريح محمد الهاشمي إلى تقريع الربيعي تقريعاً ناعماً مؤكداً عليه ضرورة التزام الأمانة العلمية في الاستشهادات المستقبلية، وبخاصة أن الهاشمي تلقى على جواله رسائل عدة من باحثين متفرقين تستنكر مخادعة الربيعي وانعدام نزاهته في سرد الروايات والاحتجاج بها بعد طمس حقيقتها.
لكن الربيعي بلغ به عدم الحياء أنه بدلاً من الاعتذار على الأقل، راح يراوغ ليبرر فعلته البشعة، الأمر الذي يجعل كل مسلم يخشى ربه يجعله يتذكر قول الصادق المصدوق المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ماشئت”!! ومن مخازيه أنه في عدة حلقات يتلو قول الله عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)، وفي كل مرة يقرؤها هكذا: وأتممتم!! فلم يقرأها صحيحةً ولو مرة واحدة!!
أما من كان له اطلاع معقول على سجل القوم من كذب وبهتان، فسوف يستحضر وصف شيخ الإسلام ابن تيمية لهم: “إنهم أهل بهت، وهم أكذب الخلق في منقول وأشدهم حمقاً في معقول”. ووالله إنه لوصف دقيق وصادق من خبير عز نظيره، في معرفة الرافضة وتعرية أباطيلهم، ولذلك تراهم حاقدين عليه حقداً شديداً، بالرغم من مرور قرون على وفاته رحمه الله تعالى. وهم لا ينسون لشيخ الإسلام البحر الزاخر كتابه النفيس: منهاج السنة النبوية في الرد على الرافضة والقَدَرِيّة.
ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإن من حق قنوات الخير والفضيلة هذه علينا، أن نشهد لها بأنها أنقذت -بفضل الله- عوام أهل السنة من الانخداع بمخاتلات الرافضة، وبدعاوى أذنابهم حول التقريب المزعوم، وكذبهم في ادعائهم أن الخلافات بيننا وبين الرافضة ليست سوى اختلافات فقهية في الفروع!!
فلقد أقام العلماء والدعاة الحجة على الجميع بعرضهم أسس وضروريات الدين الصفوي من شرك صريح وقول باطل بتحريف القرآن الكريم وتكذيبهم الآثم لله ورسوله وسبهم وتكفيرهم لخير البشر بعد الأنبياء من صحابة النبي الكريم وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين. فهل هذه فروع؟