أكد الرئيس المصري د.محمد مرسي أن أحزابا في المعارضة السياسية في البلاد قد تنكرت لقواعد السياسة المتفق عليها، وانتقد عددا من أقطاب المعارضة السياسية مطالبا بالتحقيق معهم، كما ألقى باللوم على أعداء الثورة المصرية من رموز النظام السابق.
وشدد الرئيس المصري على التزامه باتخاذ قرارات قوية وثورية لتحديث مؤسسات الدولة، معتبرا أنه مثلما “أخطأت في بعض الأشياء، فقد نجحت في أشياء أخرى، وتصويب الخطأ واجب” قاصدا بذلك أداءه السياسي منذ توليه منصب الرئاسة.
وعدد الدكتور محمد مرسي خلال خطاب ألقاه مساء الأربعاء 26/06/2013، أهم ما تحقق من إنجازات على مدار عام منذ توليه الحكم في كل من مجال التعليم ورفع الأجور ومكافحة الفقر.
واتخذ الرئيس المصري ستة قرارات هي: تكليف وزير الداخلية بإنشاء جهاز مستقل لمكافحة البلطجة، وتشكيل لجنة للتعديلات الدستورية من كافة الأحزاب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من كافة الأطياف.
كما تم تكليف الوزراء والمحافظين بإقالة كل من تسببوا في أزمات المواطنين خلال أسبوع، وكذلك سحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن استلام المنتج أو توزيعه، وتكليف وزارة التموين بإدارة محطات البنزين الممتنعة.
وأيضًا إلزام المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب خلال أربعة أسابيع.
ولفت مرسي إلى أن الاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ مدى يهدد التجربة السياسية الوليدة التي تشهدها البلاد.
وأوضح أن “ما أوصلنا لهذه الحالة جملة من العوامل لا بد من الاعتراف بها والتعامل معها فورا.”
وأضاف “لكل ثورة أعداء وأمام كل أمة تحديات ومصر تواجه تحديات عدة”. وتابع “اجتهدت مع المخلصين في هذا الوطن فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى”. وأردف “كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي يرضينا جميعا ولكن مصر تواجه تحديات كثيرة”.
وقال إن قوى سياسية عدة رفضت المشاركة في الحكومة وتشكك في شرعية النظام المنتخب منذ اليوم الأول، وضرب مثالا على ذلك ببعض أعضاء “جبهة الإنقاذ” المعارضة ومنهم منير فخري عبد النور وجودة عبد الخالق.
وقال مرسي: “أربأ بالمعارضة الشريفة في مصر أن تتحالف مع أعداء الثورة من أذناب النظام القديم”.
وتابع الرئيس المصري المنتخب إن أعداء مصر لم يدخروا جهدا لإفشال هذه التجربة، وهناك من يمول البلطجية لإحداث الفوضى.
يذكر أن الجيش المصري قد شرع في تعزيز وجوده ميدانيا لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في مختلف مدن البلاد، قبل أيام من التظاهرات المناهضة للرئيس المصري، حسبما أفاد مصدر عسكري.
وأوضح مصدر عسكري أن هذه الخطوة تهدف إلى “تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في كافة محافظات مصر”.