ويحك! أنت في القبر محصور إلى أن ينفخ في الصور، ثم راكب أو مجرور، حزين أو مسرور، مطلق أو مأسور، فما هذا اللهو و الغرور!
يا هذا زاحم باجتهادك المتقين، وسر في سرب أهل اليقين، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم، و ما نيأس لك من ذلك.
ألا رُب فرحٍ بما يؤتى قد خَرجَ اسمه مع الموتى، ألا رُبَّ مُعرض عن سبيل رُشده، قد آن أوانُ شقّ لحدِه، ألا رُب ساعٍ في جمع حطامه، قد دنا تشتيت عظامه، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته، قد آن خراب ذاته.