أيها الشيعي… هذه كتبك تتكلم… فاستمع…
تكفير من أنكر إمامة واحد من أئمة الشيعة:
تعتبر الإمامة أصل الأصول التي بنى عليها عبد الله بن سبأ ديانة الرفض والتشيع، مما جعلها تحظى بحصة الأسد من بين مكونات هذا الدين، فهي أسه وأساسه، ولبه وجوهره، وكل شيء فيه… أحيطت بهالة من التقديس، إلى حد تكفير منكرها، ولو في حق واحد من الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد الشيعة بإمامتهم، بمن فيهم الإمام الخرافة المسردب الموهوم.
وها هي كتب القوم تتكلم بذلك:
– يفتري معممو الشيعة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي -رضي الله عنه-: «يا علي أنت والأئمة من ولدك بعدي حجج الله عز وجل على خلقه، وأعلامه في بريته، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، ومن عصا واحدا منهم فقد عصاني، ومن جفا واحدا منهم فقد جفاني، ومن وصلكم فقد وصلني، ومن أطاعكم فقد أطاعني، ومن والاكم فقد والاني، ومن عاداكم فقد عاداني، لأنكم مني، خلقتكم من طينتي، وأنا منكم» إكمال الدين وإتمام النعمة للصدوق، ص:391.
– ويضيف هذا الشيعي: «واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم احتج بحديث منسوب إلى جعفر الصادق أنه قال فيه: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا). وينسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الأئمة من بعدي اثنا عشر: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، ومن أنكر واحداً منهم فقد أنكرني) » الاعتقادات:103.
– وفي كتاب “حق النفس في معرفة أصول الدين” 2/189، لعبد الله شبر، نقلا عن المفيد: «اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافر ضال، مستحق للخلود في النار».
– ويقرر شيخ الطائفة الطوسي أن: «دفع الإمامة كفر، كما أن دفع النبوة كفر، لأن الجهل بهما على حد واحد».
– ويقول الفيض الكاشاني: «ومن جحد إمامة أحدهم -أي الأئمة الإثنا عشر-فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام» منهاج النجاة، ص:48.
– ويزيد ومحدثهم يوسف البحراني: «وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين» الحدائق الناضرة 18/153.
– وفي بحار الأنوار للمجلسي 23/390: « اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار».
ويقول ابن المطهر الحلي: «الإمامة لطف عام، والنبوة لطف خاص، لإمكان خلو الزمان من نبي حي، بخلاف الإمام لما سيأتي، وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص، وإلى هذا أشار الصادق عليه السلام، بقوله عن منكر الإمامة أصلاً ورأساً، وهو شرهم» (الألفين في إمامة أمير المؤمنين، ص:13).
روايات تجعل الإمامة عند الشيعة ركنا وعمودا من أعمدة الإسلام والإيمان بالله عز وجل، مما يعتبر تكفيرا لجميع المسلمين من غير الشيعة الإمامية الذين يعتقدون أن أركان الإسلام خمسة، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، لمن استطاع إليه سبيلا، من غير الإمامة والولاية.
وفي هذا يقول شيخ الإسلام عبد الحليم بن تيمية -رحمة الله عليه-: «فنحن نعلم بالاضطرار من دين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن الناس كانوا إذا أسلموا لم يجعل إيمانهم موقوفا على معرفة الإمامة، ولم يذكر لهم شيئا من ذلك، وما كان أحد أركان الإيمان، لا بد أن يبينه الرسول لأهل الإيمان ليحصل لهم به الإيمان، فإذا علم بالاضطرار أن هذا مما لم يكن الرسول يشترطه في الإيمان، علم أن اشتراطه في الإيمان من أقوال أهل البهتان» منهاج السنة النبوية،1/109.
وقال قبلها في الكتاب نفسه: «والله تعالى وصف المؤمنين وأحوالهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد فسر الإيمان وذكر شعبه، ولم يذكر الله ولا رسوله الإمامة في أركان الإيمان»1/25.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.