……………….
عبد الله مخلص-هوية بريس
سبق لمنبر هوية بريس أن نشر يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016 مقالا بعنوان “خطير.. جريدة “العماري” تطعن علانية في رسول الله”، وهو المقال الذي سلط الضوء على تطرف يستهدف المقدسات ويتضمن طعنا صريحا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صرَّح عبد الكريم القمش في المنبر المذكور ودون أن يرف له جفن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس مقدسا، ولا شخصية مثالية، لأنه مغرق -وفق تطرفه دوما- في الشهوة ويوظف الدين للوصول لتحقيق نزوات بشرية وأطماع سياسية..
وبعد نشر الرد على هذه الافتراءات والمزاعم الباطلة توصلت “هوية بريس” بمقال طويل من صاحب منشور “آخر ساعة” عنونه باسم “بيان حقيقة”، وهو بالمناسبة لا يحمل من صفات البيان سوى الاسم، ربما لأن لقمش ليس له دربة في كتابة البيانات، أو أنه سعى لتضليل الرأي العام وتبني خطاب المظلومية بكونه بات مستهدفا بسبب عمود سلط الضوء فقط على ما نشره بالحرف في المنبر التابع للعماري.
هوية بريس، واحتراما لخطها التحرير، صورت مقال لقمش كاملا كما ورد في منبر آخر ساعة، ولم تحذف منه فقرة ولم تبتر كلاما من سياقه كما ورد في ادعاءات لقمش، إضافة إلى ذلك فمقال ذ. نبيل غزال لم يتضمن خطاب التحريض والكراهية، وإنما اعتمد فقط على العرض والبيان، وربط فكر الكاتب بمرجعيته ونظرته للنبوة ليس إلا.
فكما جرت العادة عند كل نقاش عقدي/فكري، وإبان كل سجال وجدال أيديولوجي فإن العلمانيين إذا هاجموا أصول الدين وطعنوا في ثوابته ونالوا من رموزه، يدرجون عدوانهم هذا ضمن حرية الفكر والتعبير وربما الإبداع أيضا، أما إذا خالفهم من يتبنى مرجعية غير مرجعيتهم وأعرب عن رأيه فإن سلوكه هذا يعد غلوا وتطرفا وربما دعشنة تهدد سلامتهم الجسدية وأفراد أسرتهم وقبيلتهم… وهلم جرا. فما هذا العبث؟
فحين سيتابع القارئ الكريم ما سوده لقمش في (بيانه) سيقف على جهله الكبير بعلوم الشريعة، وجرأته اللامتنهاية على نصوص تراثية لا قبل له بفهم مبناها بله معناها، وأن هذا الشخص لا يحسن نقل آية من كتاب الله تعالى فأنا له أن يدرك مراد الله تعالى منها، أو يستوثق من صحة أحاديث نبوية، وأسماء صحابة وصحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد وقع لقمش، حين أراد أن يستهدف رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمه بـ”زنا المحارم” في خطأ شنيع جعله موضع سخرية، حيث زعم أن خولة بنت حكيم التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خالته، ولم يتفطن هذا العلماني المغرض أن خالة النبي صلى الله عليه وسلم هي خولة بنت حكيم الأنصارية ومن وهبت نفسها للنبي هي خولة بن حكيم السلمية.
المهم الأخطاء العلمية من هذا القبيل متعددة وكثيرة، وهذا الكائن له تصورات محددة وأهداف مرسومة يحاول جاهدا تحقيقها والوصول إليها، لذلك فهو يعتمد لحن القوة تارة والتصريح المباشر تارات أخرى، فكتب تعليقا على صفحته بالفيسبوك دون حياء: “شوف أسي الواعر.. إلى باغي تكون معلم سير قرا البخاري ومسلم وحيد منهم الهدرة على أن النبي كان مكبوت وعقلو ف عضوو التناسلي”.
فواضح جدا أن لقمش لا يبدي أي احترام لجناب النبوة حتى في مراعاة الألفاظ، ولا يستنكف في وصف النبي صلى الله عليه وسلم من استعمال عبارات قدحية شديدة، كقوله أن النبي (كان كل همه هو النساء مما يزيل عنه طبع القداسة ويجعل العامة يفهمون أن النبوة لا تعني الابتعاد عن الشهوة وأن الزعامة يحل معها ما لا يحل لغيرها. وأن الرسول الذي أوتي قوة ثلاثين رجلا في الجماع يشفع لمن يملك قوة أقل في فعل ما يشاء إذا ما دعته الهواية والغواية إلى ذلك من ممارسة فاضحة لسلطته، سواء كانت تلك الممارسة على النساء أم على الشعب.. لا يهم”!!!).
وفيما يلي ننشر “بيان” لقمش كما ورد على بريس هوية بريس.