أصدر “منتدى الأئمة والدعاة” في إسبانيا بيانا يدين الانتهاكات الخطيرة التي عرفها المسجد الأقصى.
فبعد أن ذكر البيان بقوله تعالى في سورة الحج: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} الحج 40.
أكد البيان أن الناس جميعاً قد اتفقوا أن المعابد بيوت الله التي يُذكر فيها اسمه أماكن سلام لا يُمنع منها أحد ولا يُعتدى على قداستها وحرمتها، ولم يتجاوز أحدٌ من الناس هذا التوافق الإنساني إلا من فَقَد مصداقيته وغابت مروءته وحُرِم إنسانيتُه.
وعبر بيان أئمة ودعاة أوروبا عن الألم والإساءة التي طالت المسلمين جراء الاعتداء السافر على أولى القبلتين “وما جرى ويجري في المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتداءٍ سافر حيث تم وللمرة الأولى في تاريخ المسجد الأقصى أن يُمنع المسلمون الآمنون من أداء صلاة الجمعة فيه، وهو ما لا يقرّ عقل ولا يتوافق مع أحكام الدين، وذلك لما لبيوت الله من قداسة واحترام، يجب على الجميع ممن آمن بها أو لم يؤمن أن يصون حرمتها ويحفظوا قداستها.
وعلى بعد مرمى حجر وفي نفس الوقت ما يجري من قصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق مهبط سيدنا عيسى عليه السلام”.
هذا وقد ناشد البيان الضمير العالمي وأحرار العالم أن يتدخلوا لوقف هذا العدوان والتصدي لهذا الإرهاب بكل لغة وبكل لسان.
وفي ختامه دعا موقعوه أن يحمي الله تعالى أرضه مهبط خلافته وعمّ بالسلام أرجاءها وحفظ أهلها وألف بينهم بالإخاء وحقِّ التعايش والتحاب.