يا للمصيبة.. ما دخل جمعية مغمورة، يدافع عنها أو “ينسق بين كلمات عنوانها الطويل” بلا فائدة تذكر فوضويٌّ غريب، تدعي محاربة التطرف والإرهاب في حين أنه اتضح أنها تثير الفتنة وتسعى إلى تدمير خصوصيات البلد وتنوع ثقافته وتقاليده الجميلة عبر مناطقه المختلفة؟
القضية وما فيها أن “المنسق بين كلمات عنوان تلك الجمعية الفاضية” فضولي يتدخل في ما لا يعنيه ويريد تدمير كل شيء جميل، فيتسبب في ضجة حول حامة شمالية طبيعية رائعة حيث يتدفق قليل من مياه البحر الساخن، فيتوافد عليها الزوار من أجل منافع صحية أولا و قبل كل شيء.
ولأن الحامة تلك صغيرة تمتد على بضعة أمتار فقط، فـ”منسق كلمات عنوان جمعيته العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة” يتسلط على الناس ويريد أن يختلط الذكور والإناث من أجل التصاق لصيق في سبيل “اللحمة” كما يقول.
يا للهول! ما هذا الفكر الفارغ، وما هذا العقل المعوج، وما هذا التطرف الخطير المرضي؟ لا شك وأنه يحلم باليوم الذي سيخرج فيه على الإجماع التام الراسخ بالدعوة إلى منع تخصيص الحمامات الشعبية في جميع المدن والقرى لأوقات خاصة بالنساء وأخرى للذكور، في إطار الالتزام بـ”محاربة كل أشكال التمييز بين الرجل والمرأة”، وفي الحقيقة من أجل زرع الفتنة في بلد مستقر آمن متنوع هادئ…
قد يتساءل الناس عن سبب حماقة “منسق كلمات عنوان جمعيته” الخارجة عن كل إطار منطقي في وقت السلم والسلام والسكينة والاطمئنان؛ ولعل الجواب لا يحتاج إلى عمق تفكير، بل فقط الانتباه إلى كون ذاك المنسق الأخرق ربما اعتاد أن يقتات من بعض الفترات المضطربة، ولكن الآن حيث كل شيء على ما يرام فهو بتطرفه الغريب يريد إثارة الفتنة مجددا من أجل خلق فرص للشغل له كـ”منسق بين كلمات عنوان جمعيته البئيسة”.
صحيح أن الصمت حكمة، وصحيح أن قرار عدم الخوض في بعض المواضيع التافهة كالتي يخوض فيها كل “منسق بين كلمات عنوان كل جمعية تافهة” قرار حكيم بالنسبة للعقلاء؛ ولكن الخوف، كل الخوف في أن ينجح أمثال ذاك التافه، مع الأسف، في تخريب وتدمير كل شيء جميل في البلد الحبيب، وبالتالي وجب الرد السليم المناسب قبل فوات الأوان. مصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء، وتبا لمن يحاول جاهدا إثارة الفتنة.