مع إقبال كل فصلِ صيف يتجدد سؤال الأخلاق..
فخلال هذا الفصل بالذات يضعف التشبث بالقيم ويتخلى بعض الناس عنها..
ومواكبة لارتفاع درجات الحرارة وإقبال موسم العطلة تنتشر سلوكات مشينة ومقززة خاصة في الشواطئ والمصطافات، حيث تتخلى بعض النساء عن حيائهن وعفتهن، ويتخلق بعض الرجال بأخلاق بعيدة عن السلوك السوي، فيسود العري والتحرش والزنا ومعاقرة الخمور والمخدرات.. وتتعدد المواسم والمهرجانات التي تهيج الغرائز وتبعد الناس عما يحفظ دينهم ومروءتهم.
وخلال هذا الفصل أيضا تتعبأ الآلة الإعلامية والثقافية والاقتصادية لحشر الناس إلى هذه المواسم وتشجيعهم على الاستهلاك، حيث تتعدد نماذج عروض القروض الربوية والإعلانات السياحية والمهرجانات الفنية..
وأمام هذه الحملات الممنجهة والمدروسة، والضغط التي تعانيه الأسر المغربية، لاعتبارات كثيرة ومتعددة، لا يجد المواطن المغربي إلا نموذجا واحدا للاستفادة من العطلة الصيفية، وإن هو اختار مراعاة ما تمليه عليه قيمه وأخلاقه ودينه، فعليه أن يغامر بنفسه وأسرته ويختار شاطئا مهجورا أو مصطافا لا يستجيب ومعايير الصحة والسلامة.
وفي هذا الصدد يطرح سؤال، من يتحمل مسؤولية حماية أخلاق المغاربة وقيمهم خلال فصل الصيف؟
ولماذا يحرم جزء كبير من المغاربة من شواطئ ومصطفات، لا يشعرون فيها وهو يقضون فترة العطلة الصيفية، أنهم يقترفون ذنبا ومعصية ويقعون في الحرام؟
أسئلة وأخرى سنحاول الإجابة عنها في هذا الملف..