وقفة احتجاجية لجمعية القاضي عياض بـسلا للمطالبة بإعادة فتح مقراتها المغلقة

نظمت جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة سلا وقفة احتجاجية أمام مقرها الرئيسي بحي الانبعاث يوم الثلاثاء 22 مارس 2011م للفت نظر السلطات إلى ما اقترفته في حقها من شطط وحيف في استعمال السلطة، تجلت آثارهما في إغلاق دور القرآن التابعة لها والمتواجدة في كل من حي الانبعاث وحي سيدي موسى والمدينة العتيقة وقرية أولاد موسى، منذ تاريخ 22 رمضان 1429هـ الموافق 23 شتنبر 2008م.

وقد شارك في الوقفة التي نظمتها الجمعية عدد من الطلبة الصغار المستفيدين من أنشطة الجمعية؛ وعزى المنظمون اقتصارهم على هذه الفئة العمرية إلى أن خطوتهم الأولى هاته جاءت تحسيسية فقط؛ وسيتلوها -إن لم يتم إنصافهم- خطوات أخرى أكثر اتساعا.
وقد عبر الحاضرون عن رغبتهم في إعادة الاعتبار للجمعية وإعادة فتح مقراتها المغلقة..، وعدم حرمانهم من حفظ كتاب الله عز وجل، مع تمكينهم من حقهم في العلم، والنشاط الجمعوي..، ورفعوا شعارات من قبيل:
– “لا لإغلاق دور القرآن”.
– “لا تصادروا حقنا في التجمع”.
– “فتح دور القرآن قبل التعديلات الدستورية”.
– “ردوا إلينا حقنا في العلم والقرآن”.
– “أين دولة الحقوق والحريات”..
وبهذه المناسبة ألقى رئيس الجمعية السيد أحمد كطب كلمته التي بين فيها الظروف والملابسات التي صاحبت الإغلاق وما تلى ذلك من خطوات ومراسلة السلطات الممثلة في عامل مدينة سلا ووزير الداخلية..
كما تدخل عدد من الطلبة الصغار بكلماتهم العفوية البريئة؛ بينوا من خلالها حزنهم وما يختلج صدورهم من تهميش وحرمان وأسى؛ وتساءلوا عن سبب استمرار إغلاق جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة سلا وغيرها..
وعرفت الوقفة الاحتجاجية (http://www.youtube.com/watch?v=y3rO5s1mZeM) حضورا مهما لرجال الأمن والقوات المساعدة، الذين تابعوا الوقفة إلى حين إلقاء السيد أحمد كطب رئيس الجمعية للبيان الختامي للوقفة.

 

بلاغ الوقفة الاحتجاجية ليوم 17 ربيع الآخر 1432هـ
الموافق 22 مارس 2011م
التي قامت بها جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم

قررنا نحن أعضاء مكتب جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم، القيام بهذه الوقفة الاحتجاجية بجوار مقر الجمعية الرئيسي، وذلك تعبيرا عن رفضنا لاستمرار السلطات المحلية في تجاهل مطالبنا المشروعة، وتحسيسا للرأي العام المغربي بملفنا الذي لم يراوح مكانه منذ عامين ونصف، وتأتي هذه الوقفة في وقت تطالب فيه جميع فعاليات المجتمع المغربي الدولة بتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية.
وللتذكير فمنذ 22 من رمضان 1429هـ الموافق لـ23 شتنبر 2008م، ومقر جمعية القاضي عياض بالإضافة إلى فروعها الثلاثة مغلقة دون أساس قانوني، وقد طال قرار الإغلاق كلا من:
المقر الرئيسي: بحي الانبعاث.
الفروع: فرع سيدي موسى.
فرع حي قرية أولاد موسى.
فرع المدينة العتيقة.
وتأتي هذه الوقفة بعد مراسلتنا لكل الجهات المسؤولة التي لها علاقة بقرار الإغلاق الغاشم لترسل من خلالها رسالة إلى المسؤولين بتشبثنا بحقنا في ممارسة العمل الجمعوي؛ وبعزمنا على العمل المتواصل من أجل رفع الظلم عنا واستئناف حقنا في التمتع بالحريات الفردية والجماعية التي يضمنها لنا الدستور.
وإيمانا منا بأننا لسنا استثناء من خطاب صاحب الجلالة الأخير الذي صرح فيه بتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية نطالب بتصحيح الخطأ الذي ارتكب في حقنا رفعا للحيف الذي لحق آلاف المستفيدين من النساء والأطفال والرجال من نشاطات الجمعية.
كما نصرح نحن أعضاء مكتب جمعية القاضي عياض بأننا عازمون على مواصلة العمل بكل الوسائل القانونية المشروعة التي تخول لنا استرداد حقوقنا في التجمع والتنظيم.

رئيس الجمعية
أحمد كطب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *