لمحة عن الميزانية الضخمة والموارد البشرية الهائلة والوسائل المتطورة التي يستخدمها المنصرون لتحويل المسلمين عن عقيدتهم

ذكر الباحث والمتخصص في مجال التنصير في إفريقيا الدكتور عبد الرحمن السميط في كتابه (لمحات عن التنصير في أفريقيا) إحصائيات منقولة عن النشرة الدولية لبحوث التنصير، كشفت أن عــدد المنصِّريــــن الأجانب سـنة 1419/1420هـ المـوافق 1999م بـلغ 415.000 منصِّر، وبلغ عدد المنصِّرين المحليين 4.910.000 منصِّر، وهذا يعني أن مجمل عدد المنصِّريــن فــاق الخمسة ملايين وثلــث مــليــون 5.320.000 منصِّر.

وبلغ مجموع التبرعات لأعمال التنصير لسنة واحدة 1.489.000.000 مليار وأربع مئـة وتسعـة وثمانين مليـون دولار.
وبلغـت عنـاوين الكتـب التنصيريـة 24.800 أربعة وعشرين ألفًا وثمـان مئة عنـوان، والمجلات 33.700 ثلاثـة وثلاثين ألفـًا وسبع مئـة مجلـة.
وطبع من الأناجيل 2.149.341.000 ملياران ومئة وتسعة وأربعون مليونًا وثلاث مئة وواحد وأربعون ألف نسخـة.
ووصـل عدد محطات الإذاعـة والتلفزيـون 3.770 ثلاثة آلاف وسبع مئة وسبعين محطة، وبلغ عدد خطط التنصير في العـــالم 1340 ألفًا وثلاث مئة وأربعين خطة.
وفي الكتاب نفسه بيانات عن هذه الأعداد وغيرها عام 1390هـ/1970م وهذه البيانات أعــــــلاه 1420هـ/1999م، وما يتوقع أن تصل إليه الأعداد والأرقام لـسـنـة 1445هـ/2025م، كما بين المؤلف إحصائيات لعام 1417- 1418هـ/1997م حول دخل الكنيسة، وعدد أجهزة الحواسيب الآلية، وعناوين الكتب، والأناجيل التي تم طبعها، ومحطات الإذاعة والتلفزيون، وأعداد المستمعين والمشاهدين، حيث بلغ 1.896.176.000 مليارًا وثماني مئة وستة وتسعين مليونًا ومئة وستة وسبعين ألف مستمع ومشاهد ومستفيد.
وبلغ عدد الجمعيات التنصيرية 23.400 ثلاثة وعشرين ألفًا وأربع مئة جمعية، وبلغ عدد الجمعيات التي ترسل منصِّرين للخارج 4.600 أربعة آلاف وست مئة جمعية.
مما تجدر معه العودة إلى هذه البيانات، والوصول إليها عن طريق موقع النشرة الدولية لبحوث التنصير في الإنترنت.
ولا غرابة في هذا التباين في الأرقام، فذلك راجعٌ إلى نوعية المصادر التي يستأنس بها موردو هذه الإحصائيات. وعلى أي حال فالأرقام والإحصاءات عالية ومتغيرة بسرعة عجيبة، نظرًا لتطوُّر ظاهرة التنصير وأساليبه في نشر التنصير بين الناس بعامة.
واليوم ومع الانتشار الواسع لمستعملي الشبكة العنكبوتية، لم تعد أمام المنصرين عوائق تحول دون وصولهم إلى فئات عدة داخل مجتمعاتنا كان يعسر عليهم جدا إيصال رسالتهم إليها؛ فبات الشباب المسلم والقاصرين أيضا في أي مكان من الدنيا تطاله دعوتهم؛ ولم تدع منظمات التنصير هذه الفرصة لتفوتهم واستغلت هذه الوسيلة أبشع استغلال، وقامت بإنشاء “اتحاد التنصير عبر الإنترنت”، الذي يعقد مؤتمراً سنوياً عاماً يحضره ممثّلو الإرساليات التنصيرية.
وقد أثمر هذا النشاط التنصيري من خلال شبكة الإنترنت آلاف المواقع التنصيرية التي يفوق عددها عدد المواقع الإسلامية بعشرات المرات، فالإحصاءات تؤكد أن عدد المواقع التنصيرية يزيد على المواقع الإسلامية بنسبة 1200%.
وقد اعترف العديد ممن تنصّروا في بلدان مختلفة، أو ممن انزلقوا في براثين شرك التثليث ثم عادوا للهداية، بأن المواقع الإلكترونية وغرف الدردشة كانت وراء زعزعة عقيدتهم، وأن المنصّرين كانوا يلقون عليهم شبها تدعوهم للشك في دينهم، ومع جهلهم وضعف علمهم كانوا إما يتنصّرون أو يخرجون من دينهم!
ومع الإقبال الكبير لشبابنا على هاته الوسيلة التي تقتحم عنوة غرفهم؛ وترسل لهم مطبوعاتٍ وأفكاراً ورسائلَ تُفرَض على بريدهم فرضاً، وتستعمل في سبيل ذلك أساليب قذرة، كالحديث عن الأمور الجنسية، أو استدراج الشباب عبر رسائل وهمية يدركون لاحقاً أنها تنصيرية، بات واجبا على المسؤولين والساهرين على حماية عقيدة المغاربة وأمنهم الروحي ووحدة عقيدتهم التفطن واليقظة لهذا الأمر الجلل الذي لا يقل خطورة أبدا عن الفكر التخريبي؛ والتركيز أكثر على الوسائل التكنولوجية، والعمل على حجب مثل هاته المواقع التي تتهدد عقيدة أبنائنا وفلذات أكبادنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *