تعريب الحياة العامة الدكتور المقرئ الإدريسي أبو زيد أستاذ جامعي متخصص في اللسانيات، ونائب برلماني

فرنسا ناجحة إلى اليوم في عرقلة أي تعريب حقيقي من الداخل ومن هنا نتصور بأن الأمر لا يزال يراوح مكانه؛ إلى أن تقع هبة حقيقية

بدأ موضوع التعريب مع الزعيم الوطني عبد الخالق الطريس سنة 1963م، فرفضته حكومة أحمد باحنيني، واستمرت لعبة تقديم مقترح التعريب ورفضه من طرف الحكومة، لدرجة أن النائب الاستقلالي سعد العلمي أعاد طرح مقترح الطريس لتعريب الإدارة والحياة العامة، سنة 1978، فرفضته حكومة عبد الرحمن اليوسفي، ثم تقدم الفريق الاستقلالي سنة 2008 بنفس المقترح، فرفضه الوزير الاستقلالي المكلف بالعلاقة مع البرلمان، سعد العلمي الذي سبق أن طرح نفس المقترح حين كان نائبا، بحكم أنكم في البرلمان منذ مدة، أين وصلت لعبة التعريب هذه؟

يبدو أن وراء عرقلة ذلك اللوبي الفرنسي في المغرب وهو لوبي متمكن وله أذرع؛ لقد شكا لي أحد وزراء التعليم السابقين ولا أريد ذكر اسمه لكي لا أحرجه؛ من أنه يعاني من شيوع النفوذ الفرنكوفوني داخل وزارته؛ وأن فرنسا ناجحة إلى اليوم في عرقلة أي تعريب حقيقي من الداخل ومن هنا نتصور بأن الأمر لا يزال يراوح مكانه؛ إلى أن تقع هبة حقيقية؛ أو يقع اختلال في موازين القوى تمكن دعاة العربية وهم ضعاف وقلة ومهمشون من أن يتقدموا خطوة إلى الأمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *