من سنن العطاس
ورد في العُطاس ثلاث سنن في حق العاطس:
– السُّنَّة الأولى: أن يضع العاطس كفيه أو ثوبا على وجهه
وفي هذه السنة وقاية من انتشار الأمراض المعدية بإذن الله تعالى، مثل المرض الذي يُدعى: “أنفلوانزا الخنازير”.
– السُّنَّة الثانية: أن يخفض صوته
ودليل هاتين السنتين قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى وَجْهِهِ وَلْيَخْفِضْ صَوْتَهُ» [صحيح الجامع 685].
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه: «كَانَ إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهَ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، وَخَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ» [صحيح الجامع 4755].
– السُّنة الثالثة: أن يحمد الله، فيقول : “الحمد لله، ويدعو لمن شمته بقوله “يهديكم الله ويصلح بالكم”، أو يقول عند العطاس: “الحمد لله رب العالمين”، ويدعو لمن شمته بقوله: “يغفر الله لنا ولكم”.
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لله، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ يَرْحَمُكَ الله، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ الله؛ فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ الله، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» [البخاري6224].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمَيِنَ، وَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَغْفِرُ اللهُ لَنَا وَلَكُمْ» [صحيح الجامع 686].
وورد في حق من سَمِعَ العاطس ثلاث سنن:
– السُّنة الأولى: أن يشمته إذا حمد الله بقوله: “يرحمك الله”
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللهَ كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ» [البخاري6226].
– السُّنة الثانية: أن يكف عن تشميته إذا زاد على الثالثة
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيُشَمِّتْهُ جَلِيسُهُ، فَإِنْ زَادَ عَلىَ ثَلاَثٍ؛ فَهُوَ مَزْكُومٌ وَلاَ يُشَمَّتُ بَعْدَ ثَلَاثٍ» [صحيح الجامع 684].
– السُّنة الثالثة: أن لا يشمته إذا لم يحمد الله
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتُوهُ، وَإِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ فَلاَ تُشَمِّتُوه» [صحيح الجامع 683].
2) من سنن التثاؤب
وردت في التثاؤب ثلاث سنن:
-السنة الأولى: أن يَكْظُمَهُ وَيَرُدَّهُ ما استطاع
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَكْظُمْ مَا اسْتَطَاعَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ» [مسلم 2994].
– السنة الثانية: أن يضع يده على فمه
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مَعَ التَّثَاؤُب» [صحيح الجامع426].
– السنة الثالثة: أن لا يقول: (ها)
لقوله صلى الله عليه وسلم: «التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَالَ: (هَا)؛ ضَحِكَ الشَّيْطَانُ» [البخاري 3289].
قال العلماء: “السُّنَّة للمؤمن إذا تثاءب:
1- أن يكتم ما استطاع.
2- وأن يضع يده على فيه.
3- وأن لا يقول (هاه) فإن الشيطان يضحك منه”.