المغرب على استعداد لتطبيع العلاقات مع الجزائر
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أن الحكومة المغربية على استعداد لتطبيع العلاقات مع الجزائر وإعادة فتح الحدود .
وقال في حديث لوكالة الأنباء البرتغالية (لوزا) خلال زيارته للبرتغال، “إن المغرب على استعداد لتطبيع العلاقات مع الجزائر وإعادة فتح الحدود”.
وبعد أن ذكر بأن قضية الصحراء تؤدي إلى تباين في المواقف بين البلدين، أكد الفاسي الفهري أن “مغربا عربيا مندمجا يعد ضرورة استراتيجية ومطلبا اقتصاديا”.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أهمية مسلسل المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سريع ونهائي لقضية الصحراء المغربية، مذكرا في هذا الصدد بالدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي اقترحها المغرب والقاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، مضيفا أن الجزائر و”البوليساريو” لا تزالان على مواقفهما الجامدة دون أي رغبة في التقدم نحو توافق.
بوتفليقة يدعو إلى استئناف مفاوضات الصحراء
دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية إلى استئناف المفاوضات بينهما لحل قضية الصحراء.
وقال بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية محمد عبد العزيز إن “الجزائر بصفتها بلدا مجاورا لطرفي النزاع تدعو إلى استئناف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو وضمان تطبيق لوائح مجلس الأمن التي تحدد بوضوح الإطار والصيغة لاستكمال جهود حل قضية الصحراء”.
وأكد بوتفليقة أن الجزائر تشجع على الحوار الدائم بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن التوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء مضيفا أن “الجزائر حريصة على تشجيع الحوار تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لبلوغ حل مبني على الشرعية الدولية يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير”، وفق ما جاء في رسالة بوتفليقة.
وشدد بوتفليقة في ذات الرسالة التي تُوافق الذكرى 35 لتأسيس الجمهورية الوهمية على أن بلاده حريصة على التطبيق الصارم لشريعة الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار ومساندتها جهود المجموعة الدولية للتوصل إلى حل قائم على تقرير مصير الشعب الصحراوي، على حد قوله.
مرتزقة البوليساريو يقتلون الليبيين إلى جانب القذافي
ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن مسلحين من جبهة البوليساريو الانفصالية يقاتلون إلى جانب الديكتاتور الليبي معمر القذافي ضمن قوات المرتزقة التي تضم جنود أفارقة وطيارين من صربيا وأوكرانيا.
وكشفت الوكالة الإيطالية أن مصادر جزائرية أكدت انضمام مقاتلين من الجبهة الانفصالية إلى جانب القذافي وأن المئات من مقاتليها ينتشرون في أرجاء ليبيا بعد أن عبروا الحدود الجزائرية الليبية وبدءوا تمركزهم بالقرب من طرابلس.
وأكدت المصادر أن زعيم البوليساريو المدعو محمد عبد العزيز أجرى مكالمة هاتفية مطولة مع الزعيم الليبي لترتيب انتشار القوات التابعة للجبهة.
وأفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أن زعيم البوليساريو كان من القلائل الذين تمكنوا من الحديث مع القذافي هاتفيا الذي يواجه تمردا شعبيا غير مسبوق اجتاح البلاد وبسط سيطرته على مناطق واسعة من ليبيا.
وذكرت المصادر أن الديكتاتور الليبي وعد البوليساريو بالدعم المالي والتسليح مما يساعدها على فتح جبهة الحرب مع المغرب ثانية.
ويتهم الليبيون على نحو واسع قوات المرتزقة من الأفارقة بمهاجمة المحتجين في مدن ليبية كثيرة وأنهم المسؤولون عن معظم الضحايا ممن سقطوا بالرصاص الحي.
ارتفاع حصيلة أحداث 20 فبراير إلى 7 قتلى
ارتفعت حصيلة قتلى أحداث 20 فبراير إلى 7 قتلى، آخرهم رجل خمسيني توفي ضمن أحداث العنف التي شهدتها مدينة الدّاخلة ليلة السبت الماضي واستمرت يومه الأحد، وجاءت الوفاة بعد تلقي الضحية لصدمة قوية من سيارة مسرعة أصابته في مقتل وتسببت لأحد مرافقيه في إصابات خطيرة، وقد وقع الحادث بشارع أحمد الرفاعي واستدعى تنقل عناصر من الوقاية المدنية والأمن الوطني لتفعيل تدخل طبي وكذا فتح تحقيق في الواقعة.
وكان قد توفي يوم الأربعاء (23 فبراير)، أحد الأشخاص متأثرا بجروح أصيب بها خلال أعمال الشغب التي شهدتها مدينة صفرو يوم الأحد 20 فبراير.
ويذكر أنه تم العثور على خمس جثث متفحمة بمدينة الحسيمة يوم الأحد 20 فبراير.
المغرب ضد تدخل “ناتو” في ليبيا والأخير يستعد في إسبانيا
ذكرت مصادر دبلوماسية أن “محادثات جرت بين المغرب والولايات المتحدة تناولت جميع الاحتمالات للتعامل مع الوضع الليبي المتفجر، بما في ذلك التدخل الخارجي”، الذي يعارضه المغرب، هذا في الوقت الذي بدأ فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الاثنين 28 فبراير مناورات عسكرية ضخمة عرض السواحل الجنوبية لإسبانيا استعدادا “لأي احتمال”.
وأفادت ذات المصادر أن “وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، أعلن عقب محادثات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز في الرباط، أن “أي تدخل لحلف الناتو في ليبيا لن يكون مجديا”.
وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية المغربية في الوقت الذي تقوم فيه قوات حلف شمال الأطلسي بمناورات عسكرية اعتبرتها مصادر إسبانية أنها “تأتي في الوقت المناسب”، وذلك بمشاركة 20 باخرة حربية وأزيد من 3500 جندي ينتمون إلى 11 دولة ليس من بينهم أية دولة إسلامية أو شريك عربي للحلف.
وأكد بعض المراقبين أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية للمغرب ربما كانت تهدف لإقناع هذا الأخير بضرورة دعم أي تدخل محتمل لقوات حلف الأطلسي في ليبيا لإنهاء المجازر التي يرتكبها نظام العقيد الليبي معمر القذافي ضد المتظاهرين الذين انتفضوا لإسقاط نظامه.
من جهة أخرى ذكرت مصادر من الناتو أن هذا الأخير يستبعد في الوقت الراهن أي تدخل عسكري في ليبيا إلا أنها أكدت في المقابل أن الحلف “مستعد لأي احتمال”، هذا في الوقت الذي حثت فيه بعض الدول مثل إسبانيا قيادة الحلف على التدخل لإجلاء الرعايا الغربيين من ليبيا.