مجلة “نيشان” والدفاع عن إباحة “الحشيش” تعاطيا وبيعا ونقلا وإنتاجا
هذه بعض العبارات من ملف أعدته مجلة “نيشان” في عددها 161 تدعو فيه الدولة المغربية لإباحة الحشيش تعاطيا وبيعا ونقلا وإنتاجا، ونترك القارئ الكريم يقف بنفسه مع منهج هذه المجلة في نشر ثقافة إباحة المحرمات والمنكرات للرقي بالمجتمعات:
يقول مروجو الحشيش في “نيشان”: “قد يحتج المحافظون ويصرخ حملة راية الأخلاق.. قد تكون العقبة الأولى أمام فرضيتنا دينية بالأساس-لكننا نعلم أن الدين لم يتخذ موقفا واضحا ومحددا ضد الحشيش، وليس أي نص يدعو إلى منعه بشكل صريح- إنه “حرام” في أذهان الناس.. ونحن مقتنعون بأن إباحة الحشيش سيكون ذات يوم قرارا تاريخيا على المستوى الوطني والإقليمي.. فلماذا لا تعطيهم هذه الدولة حق تسيير حياتهم كيفما يحلو لهم، حتى لو تعلق الأمر بالمس بصحتهم الشخصية (وهذا ليس محسوما فيه بعد…).
ما نعنيه بالإباحة هو إخراجٌ مطلق من دائرة المتابعة القانونية والقضائية لاستهلاك وإنتاج ونقل وبيع الكيف بكل مشتقاته.. إباحة إنتاج الكيف، أهم الثروات الطبيعية التي أنعم الله بها على بلادنا.. وتدخين الحشيش بكثرة يتحول إلى عادة أكثر مما هو إدمان، عادة قوية وملحة بالتأكيد، لكنها تبقى عادة فقط، أما الزعم بأن استهلاك الحشيش يؤدي بصاحبه إلى المرور لاحقا إلى المخدرات الصلبة..”.
بل مما يدل على نية القوم في إفساد بلدنا الحبيب والهوي به في دركات التخلف ونشر الظواهر الشاذة، التنكر لمواقف الدول الغربية ضد “الحشيش” وهي التي تعد عند “نيشان” وأمثالها من أبواق العلمانية الرائدة في حرية الشذوذ والزنا والحرية الفردية..، فمما ذكر في الملف: “هناك دراسات خلصت إلى أن تدخين الحشيش يقلل من القدرة على التركيز ويتسبب في فقدان الذاكرة، وقد يؤدي إلى “الشيزوفينيا”. لكن هذه الملاحظات تبقى قابلة للطعن وللنقاش بين الأطباء أنفسهم. والملاحظ أن هذه الدراسات تأتي غالبا من البلدان التي تتبنى موقفا مضادا لإباحة الحشيش، مثل فرنسا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية..”.
هذا وقد سبق للمجلة أن دافعت عن حق الشذوذ بعد حادثة القصر الكبير، كما أنها أعدت ملفا من قبل تحدثت فيه عن البكارة وأنها ليست بتلك القيمة التي تكبح حرية الفتاة في ممارسة الجنس قبل الزواج..، أما المس بالمقدسات الدينية عند المجلة فحدث ولا حرج..
المغرب ينضم إلى “اتحاد حوض الأبيض المتوسط”
أعلن الرئيس الفرنسي “نيكولا ساركوزي” يوم الأحد 13 يوليوز عن انطلاق اتحاد البحر الأبيض المتوسط بقيادة فرنسا ومصر وقد حضر المؤتمر 43 رئيس دولة وحكومة من بلدان جنوب وشمال المتوسط وعدد من السياسيين والشخصيات العالمية، ويعتبر المغرب من الدول التي أبدت رغبة منذ التصريح بفكرة إنشاء هذا الاتحاد.
وكانت مجلة “لونوفيل ابسرفاتور” الباريسية قد علقت على تصريحات “ساركوزي” حول هذا الاتحاد منذ نجاحه بالرئاسة الفرنسية، قائلة: بأن “ساركوزي” يريد استعادة دور الإمبراطورية الرومانية ثم الفرنسية، لأن هاتين الإمبراطوريتين اعتبرتا بأن البحر المتوسط هو فضاء التنافس التاريخي الطويل بين الإسلام والغرب، منذ الفتوح الإسلامية لأوروبا والحروب الصليبية والصراع الاستعماري إلى اليوم.
وقد تغير هذا الصراع في الزمن الراهن ليأخذ أشكالا جديدة أبرزها ملف الهجرة التي تقض مضاجع الأوروبيين، والتي جعل منها “ساركوزي” حين كان وزيرا للداخلية حصانه الرابح في معركة الفوز بالرئاسة، وكذلك ملف تصدير الإرهاب من الضفة الجنوبية للمتوسط إلى ضفته الشمالية بعد تفجيرات مدريد ولندن.
فهل يريد الرئيس الجديد إنشاء اتحاد أمني وقضائي فقط لدرئ مخاطر الإرهاب والهجرة السرية؟
أم هل يريد بالفعل شراكة متوسطية (يورو ميد) كان جربها الرئيس “ميتران” عام 1995م وأخفقت؟
إن “ساركوزي” صديق الكيان الصهيوني والذي أعلن في الكثير من المناسبات ولاءه لـ”إسرائيل” وأنه ملتزم بالدفاع عنها وحريص على أمنها، بل وصرح بأنه لا يضع يده في يد من لا يعترف بها، هو من دعا لهذا الاتحاد الذي يعتبر اعترافا بالكيان الصهيوني، وليس فقط بداية التطبيع مع إسرائيل، وإنه لمن الغريب أن تسارع دول للجلوس في مائدة يجلس فيها السفّاح الصهيوني “ألمرت”، مقابل وعود من الغرب بتقديم خدمات شخصية، فهل أصبح العدو الصهيوني حبيبا بواسطة مجهودات العميل “ساركوزي؟!
إننا على الضفة الجنوبية كدول مستقلة وحرة وذات سيادة كبلدنا المغرب لا بد أن نعي خطر الانخراط في كيان لا يخدم مصالحنا ولا يراعي حقوقنا في فلسطين والعراق وأفغانستان وتركيا.
مركز “إسرائيلي”: المغاربة يتصدرون لائحة
السياح العرب إلى الكيان الصهيوني
قال تقرير لمركز الإحصاء “الإسرائيلي” إن المغرب يأتي على رأس الدول العربية التي خرج منها سياح إلى “إسرائيل” خلال السنوات 2006 و2007 و2008.
وبحسب الأرقام التي نشرها المركز المذكور، فقد زار الكيان الصهيوني 28.419 مغربيًا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2008. ويتجاوز هذا الرقم عدد السياح المسجلين خلال العام 2006 التي عرفت زيارة 24.608 سائحا إلى “إسرائيل”، في وقت سجلت سنة 2007 زيارة 32.000.
وتكشف هذه الأرقام عن تزايد عدد المغاربة الذين قصدوا الكيان الصهيوني من أجل السياحة، وهو ما يمثل دعمًا اقتصاديًا وماليًا لآلة الحرب الصهيونية، بحسب مناهضي التطبيع.
وتقول الصحيفة إنه بحسب تقرير مركز الإحصاء “الإسرائيلي” فقد “المغرب الرتبة الأولى.. مقارنةً مع البلدان العربية التي زار مواطنوها “إسرائيل” ويتعلق الأمر بكل من مصر والأردن، وموريتانيا وتونس، رغم غياب أي علاقة رسمية بين المغرب والكيان الصهيوني”.
السياح المغاربة لإسرائيل تجاوز عدد اليهود بالمغرب:
ويبقى عدد المغاربة الذين زاروا “الكيان الصهيوني” خلال ثلاثة أشهر فقط يضاعف عدد اليهود الذين يعيشون بالمغرب تسع مرات، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول الفئة التي تقوم بزيارة سياحية إلى “الكيان الصهيوني”؟ ومن يسهر على تسهيل هذه الزيارات؟ والجهات التي تنخرط في تنشيط هذه الرحلات؟
وأشارت إحدى الصحف المغربية إلى أن رحلات السياح المغاربة تتم عبر طريقين: الأولى جوية عبر بعض الدول الأوروبية، والثانية برية عبر الأردن في ظل استمرار إغلاق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.