المجلس العلمي بالرباط يحرم غشاء البكارة الصناعي
“هي بالنهي أولى وبالتحريم أجدر وباللعن أحق”
وجه رئيس جمعية منتدى الطفولة رسالة إلى رئيس المجلس العلمي بالرباط حول حكم الإسلام من ترويج غشاء البكارة الصناعي في الأسواق المغربية بأثمنة مغرية، وتمكين مرضى القلوب من استغلاله، ورد المجلس العلمي الذي تدارس القضية من جميع جوانبها بتحريمها، ومما جاء في الرد:
“إذا كان الغش ضد النصح، وهو إظهار البائع ما يوهم جودة في السلعة كذبا أو بكتم عيب فيها، وإذا كان إجماع العلماء قد انعقد على أنه محرم وأنه كبيرة من الكبائر بدليل الكتاب والسنة، قال سبحانه وتعالى: “وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ{1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ{2} وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ” المطففين، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من غش فليس مني” رواه مسلم في صحيحه، وفي رواية أخرى للإمام مسلم أيضا: “من غشنا فليس منا”، فإن استخدام غشاء البكارة الصناعي يعد صورة من صور الغش والخداع والتدليس المنهي عنه شرعا، إذ توهم من تستخدمه زوجها بعذرية كاذبة، ضاربة عرض الحائط بكل قيم العفة والطهارة والصدق، متسترة على زلاتها وفضائحها بغشاء صناعي صفيق رخيص، تطمس به الحقائق… وتبعد به عنها الشبهات… وتخفي تحته الذنوب والزلات”.
وإذا كان تغيير ظاهر الخلقة منهي عنه: “فكيف إذن يكون حكم تغيير الأمور الداخلية التي لا يطلع عليها إلا خصوص الأزواج؟ والتي توحي بنبل الأخلاق والطهارة من الآثام والبعد عن الرذيلة؟ أفلا تكون بالنهي أولى وبالتحريم أجرد وباللعن أحق؟
وكيف تقبل المرأة أن تهين نفسها وتختزل عفتها وطهرها في غشاء تمتد إليه الأيادي بالتصنيع والتركيب والتزييف والتزوير… بعدما كانت العفة تعني سمو المبدأ… وحسن الخلق… وعزة النفس… وجمال الحياء… والبعد عن الشبهات…
ثم إن فتح الباب أمام هذا الأمر وإباحته مطلقا فيه ضرر على الأزواج الذين يغرر بهم لقبول الزواج ممن كان لهن ماض سيء في العلاقات غير الشرعية، ظنا منهم أن وجود الغشاء يدل على وجود البكارة، والتي تعني الطهر والعفاف”.
ومما جاء في الخطوات التي عزم المجلس على بذلها:
ـ جعل الدعوة إلى التمسك بقيم العفة والعفاف حاضرة في مختلف أنشطة المجلس العلمي التي يتوجه بها إلى العموم من شباب ومربين.
ـ التوعية والتحسيس بمخاطر الفساد، ومحاربة مظاهره الخفية والعلنية، والتحذير من أساليبه وقنواته.
ـ التنسيق مع المصالح المختصة والجهات المهتمة لمنع دخول هذا المنتوج إلى البلاد وترويجه.
ـ إعداد حملات توجيهية لفائدة الشباب لتقوية الوازع الديني لديهم.
ـ التأكيد على أهمية الإعلام ودوره في تربية ذوق المجتمع على تمثل الفضيلة والتشبث بها، وعدم قبول الرذيلة والانسياق معها.
أمن مراكش يعلن الحرب على شواذ المدينة
شنت عناصر فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في مراكش مؤخرا حملة تمشيطية ضد الشواذ بحي جليز، المعروف بالحي الأوروبي، في إطار حملة تطهيرية تقودها المصالح الأمنية، للحد من ظاهرة الشذوذ الجنسي والتحريض عليه.
وأسفرت الحملة التي قادتها عناصر فرقة الأخلاق العامة في أوقات متأخرة من الليل، عن إيقاف خمسة متهمين، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و27 سنة، متلبسين بتحريض المارة في الشارع العام، من أجل ممارسة الجنس عليهم، مقابل تعويض مادي.
وجرى اقتياد المتهمين إلى مخفر الشرطة، من أجل التحقيق معهم.
وكان المتهمون لحظة إيقافهم متزينين بمساحيق التجميل الخاصة بالنساء، ويقومون بحركات أنثوية لإثارة انتباه المارة.
واعترف المتهمون أثناء الاستماع إليهم بالتهم المنسوبة إليهم وبسوابقهم القضائية في مجال الشذوذ الجنسي. ووفقا لذلك أحيلوا على المحكمة لمتابعتهم، طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك بتهمة الشذوذ الجنسي.
حقوقيون يطالبون إسبانيا بجبر الضرر الجماعي
طالب حقوقيون مغاربة اسبانيا بالاعتراف بمسؤوليتها في قصف الريف المغربي (شمال) بالغازات الكيماوية السامة ما بين عامي 1921 و1927، وتقديم اعتذار رسمي عن “جرائم الإبادة” ضد الإنسانية.
واختلف مؤرخون ومراقبون إسبان، في البرنامج التلفزي “تحقيق” الذي بثته القناة الثانية المغربية في الشهر المنصرم، حول العلاقة الحاصلة بين القصف الذي تعرض له سكان الريف بسبب مقاومتهم الباسلة للاحتلال الاسباني وبين أمراض قتلت البعض منهم وتسببت في عاهات مستديمة للبعض الآخر.
وأوضح عبد السلام بوطيب أن جميع الحقوقيين المهتمين بقضية حرب الريف المغربي يريدون معرفة المواد المستعملة خلال ذلك القصف، ومعرفة من أمر بذلك تحديدا ومن نفذ ومن طبق، بغية إجلاء كل الحقائق التي ما يزال بعضها غير معروف.
وشدد المتحدث على أن هذا النوع من الجرائم لا يمكن أن يُعوض ماديا، بل يمكن أن يعوض ضمن مفهوم أوسع، مردفا أنه يجب حاليا التأسيس للمستقبل بين المغرب وإسبانيا بالبدء بمعالجة مشكلة قصفها شمال المغرب.
وطالب الباحث الألماني “رودبيرت كونز” الحكومات المعنية الكشف عن الحقائق الغائبة للتعرف على العدد الحقيقي لضحايا حرب الريف، مضيفا أنه بالرغم من مرور عشرات السنين على تلك الحرب لا يُعرف بعد عدد الحقيقي لضحايا تلك الحرب، وكشف أن نسبة الإصابات بمرض السرطان لدى سكان منطقة شمال المغرب تناهز نسبة 60% بالمقارنة مع باقي جهات المغرب، مما يفسر علاقة هذا الوضع بإلقاء الغازات السامة على السكان خلال حرب الريف.
قبور الجنود المغاربة بفرنسا تدنسها العنصرية الفرنسية
أعلن الدرك الفرنسي يوم الخميس 22 أكتوبر المنصرم عن انتهاك ثمانية قبور جنود مغاربة سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية، برسوم نازية في مقبرة بمنطقة نورمنديا. وقال المصدر نفسه إن “الحدث وقع على ما يبدو ليل الاثنين الثلاثاء” في مقبرة مونجوا سان مارتان البلدية في بلدة صغيرة في إقليم المانش.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان أن المملكة المغربية “تحرص على التعبير عن استيائها العميق وإدانتها القوية لهذا العمل الدنيء”. وأضافت الوزارة أن “تدنيس قبور الجنود المغاربة عمل دنيء لا سيما وأن الأمر يتعلق بجنود شاركوا إلى جانب الحلفاء في تحرير فرنسا سنة 1944 في مواجهة الهمجية النازية”.
وقد أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عن “استيائه” من تدنيس تلك القبور، وفي المقابل حيا العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة موقف ساركوزي.
ولذكرى فهؤلاء الجنود المغاربة الذين استنزفوا دماءهم في دفاعهم عن فرنسا لصد عدوان النازية، وأسهموا في تشييد صرح اقتصادها الشامخ الذي تعتز به اليوم، لم يسلموا من العنصرية الفرنسية حتى وهم أموات فتدنس قبورهم، ولكن وكما قال الشاعر: الحي يغلب ألف ميت.