الملك يزور موقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش
قام الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، بعد ظهر يوم السبت الماضي، بزيارة لموقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش وأسفر عن مقتل 16 شخصا وجرح 25 آخرين.
زيارة الملك لموقع الاعتداء تعكس تضامن جلالته مع أسر الضحايا في هذه الظروف العصيبة
فمن خلال الزيارة الملكية لموقع الحادث وحرصه على أن يقوم شخصيا وفي هذا الظرف العصيب بزيارة موقع العمل الإجرامي الذي امتدت فيه الأيادي الأثيمة إلى ضرب حياة الأبرياء وتهديد أمن واستقرار المواطنين، إشارة واضحة إلى مشاطرته المغاربة قاطبة آلامهم وأحزانهم، وتعبير واضح منه عن تعاطفه ومواساته وتضامنه مع أسر الضحايا .
وكان الملك محمد السادس قد أدان العمل الإجرامي المقيت الذي استهدف مقهى أركانة وراح ضحيته عدد من الأبرياء، كما شجب جلالته بكل قوة ما استهدف مدينة مراكش العريقة.
وأكد أيده الله بتوفيقه أن مثل هذا العدوان الإجرامي الجبان، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية المثلى لاحترام الحق المقدس في الحياة، والتسامح والحرية والسلم، التي يتشبع بها الشعب المغربي، لن ينال من عزم المغرب، ملكا وشعبا، على أن يظل بلد الطمأنينة والاستقرار، وملتقى آمنا لكل الوافدين إليه، ولن يزيد المغاربة إلا إصرارا على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالنموذج الذي ارتضاه المغرب.
دعوات شبابية لكشف تسجيلات المراقبة بجامع لفنا
أسس شباب مغاربة مجموعة فايسبوكية للمطالبة بكشف تسجيلات المراقبة الملتقطة من كاميرات منصوبة لهذا الداعي بساحة جامع لفنا التي تعرضت مقهى أركانة بها لتفجير قاتل مؤخرا.
وحملت المجموعة الفايسبوكية المرصودة عنوان “دعوة للمطالبة بالكشف عن صور كاميرات المراقبة بساحة الفنا”؛ مرتكزة على ما شمله تصديرها بكون “ساحة جامع لفنا مراقبة أمنيا من خلال أجهزة متطورة بإمكانها مراقبة أدق التفاصيل في كل أجزاء الساحة الشهيرة”، قبل أن يفيد ذات المصدر أن “السلطات الأمنية بمراكش كانت قد أكدت بأنها قامت بوضع كاميرات فوق سطح مقر الشرطة القضائية الموجود بجامع لفنا من أجل رصد ما يروج داخل الساحة وفي الوقت نفسه تحسبا لأي طارئ”.
لكن المؤسف أن مصلحة الشرطة السياحية قد انتبهت متأخرة للكاميرات المبثوثة فوق بنايتها، وشرعت في إصلاحها، بعدما توقفت عن التقاط، كل كبيرة وصغيرة في مجموع ساحة جامع الفنا.
لقد كان بإمكان هذه الكاميرات أن تساعد فريق التحقيق في حادث انفجار مقهى “أركانة” التي تبعد بأمتار قليلة عن مقر الشرطة السياحية، غير أنها كانت عاطلة.
وقد شوهد صباح يوم الأحد تقنيٌّ فوق بناية الشرطة السياحية وهو يقوم بإصلاح الكاميرات من أجل إعادة تشغيلها، وهي الكاميرات التي كانت سببا في اعتقال العديد من المجرمين..
الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإجرامي الجبان
الذي وقع بمراكش
أدانت الجزائر بشدة الإعتداء الإجرامي الجبان الذي استهدف يوم الخميس 28 أبريل مقهى (أركانة) بمدينة مراكش .
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أن “مثل هذا العمل الدنيء لا يمكن إلا أن يثير إدانة قطعية”.
وقال المصدر، إنه “في مثل هذه الظروف المأساوية نتقدم بتعازينا الخالصة لسلطات وشعب المغرب الشقيق ونعبر عن تعاطفنا ومواساتنا لعائلات الضحايا”.
صحيفة بريطانية تخشى تراجع الإصلاح في المغرب
أعربت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن مخاوفها من أن تستغل السلطات المغربية تفجير مراكش للتراجع عن الإصلاحات التي قررها الملك محمد السادس، كما حذرت الإسلاميين من إقحام أنفسهم في الانتفاضة العربية!!
وقالت الصحيفة يوم السبت الماضي، إن ما حدث في ساحة جامع الفنا بمراكش بالمغرب قد تستغله السلطات المغربية لشن حملة أمنية، على غرار ما حدث بعد عملية الدار البيضاء التي وقعت عام 2003 وخلفت أكثر من 40 قتيلا..
وتضيف الصحيفة “إن السؤال الآن هو هل سيستغل العاهل المغربي ما حدث لتعليل التراجع عن الإصلاحات، أو حتى للتنكيل بالمعارضة السلمية؟”.
وعللت الصحيفة تحذير الإسلاميين من “إقحام” أنفسهم في الانتفاضة العربية بأن ذلك سيوفر المبرر للأنظمة من أجل خوض حملة قمع شرسة ضد باقي المعارضين، وللغرب حتى يتغاضى!!
وترى الصحيفة أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ جسيما “لأن الحرية في العالم العربي من المغرب إلى سوريا تصب في مصلحة الغرب الإستراتيجية، كما تُعد ضامنة للاستقرار على المدى البعيد”.
منشورات في قلب مليلية تطالب بتحريرها من الاحتلال الإسباني
ذكرت مصادر من مدينة مليلية، بأن مجموعة من الشباب المغاربة قاموا عشية يوم السبت 30 أبريل بتوزيع بيان يحمل توقيع لجنة تحرير مليلية التي يرأسها المستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، وذلك بالقرب من المقر الذي كان يعقد فيه الحزب “الديمقراطي المليلي مؤتمره المحلي”.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن البيان تكلف بتوزيعه داخل مدينة مليلية، الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب باسترجاع السيادة عليها، أعضاء من “جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان” التي يترأسها “سعيد شرامطي”.
ويطالب البيان من الساكنة المسلمة من أصل مغربي بمليلية بعدم التصويت في الانتخابات المحلية التي ستجرى يوم 22 ماي المقبل، على اعتبار أن مليلية أرض مغربية محتلة وعليهم عدم التصويت على حزب إسباني فوق تراب مغربي.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها أعضاء من الجمعية المذكورة بتوزيع منشورات داخل مدينة مليلية للمطالبة بإجلاء القوات الإسبانية عنها وإرجاع مدينتي سبتة ومليلية وباقي الثغور الخاضعة للسيطرة الإسبانية إلى السيادة المغربية.
أغماني: الطبقة العاملة تخلد فاتح ماي هذه السنة في أجواء متميزة
قال وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، أن الطبقة العاملة المغربية تخلد فاتح ماي لهذه السنة في أجواء متميزة على العديد من المستويات، أبرزها دينامية الإصلاحات الدستورية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس.
وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة احتفال الطبقة العاملة بعيد الشغل، أن المغرب دخل منذ الخطاب الملكي السامي في مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية والدستورية، التي تساهم فيها المركزيات النقابية المؤطرة للطبقة العاملة المغربية، باقتراحاتها، معتبرا أنه ورش سينعكس بلا شك على مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي بالتوجه نحو الجهوية الموسعة.
وأضاف أن الطبقة العاملة تحتفي بعيد الشغل في وقت توصلت أطراف الحوار الاجتماعي، أي الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بعد جولة من المفاوضات الجماعية إلى اتفاق 26 أبريل، الذي يتضمن مجموعة من الالتزامات المشتركة في مجال تحسين دخل الأجراء، وتعزيز آليات الحماية الاجتماعية وتوسيعها، وتعزيز تشريع الشغل والحريات النقابية، وتسوية مجموعة من النزاعات الاجتماعية للشغل، والتوجه نحو بناء علاقات مهنية ترتكز على إبرام اتفاقيات جماعية للشغل بالقطاع الخاص.
وأبرز أغماني أن الميزة الأخرى لفاتح ماي لهذه السنة مطبوعة، للأسف الشديد، بالحدث الإرهابي والإجرامي، الذي عرفته مدينة مراكش، يوم الخميس، والذي هز مشاعر كل الطبقة العاملة المغربية.