صحة

تناولوا الفواكه المجففة وتجنبوا العصير منها
تشجع غالبية الإرشادات والأدبيات الصحية على تناول مشروبات مثل عصير البرتقال أو التفاح لضمان تغذية متوازنة.
ولكن دراستين بريطانيتين توصلتا إلى نصيحة مناقضة هي تجنب عصير الفواكه وتناول الفواكه المجففة بدلا منها.
واكتشفت الدراسة الأولى أنه حتى عصير الفواكه الطازجة يمكن أن يحوي مقدار خمس ملاعق شاي من السكر في القدح الواحد لأن عملية العصر تركز حلاوة الفاكهة. ويبلغ هذا نحو ثلثي كمية السكر في علبة من المشروبات الغازية ويمكن أن يُسهم في البدانة ويخل بمستوى السكر في الدم والأيض الطبيعي في الجسم. (الاستقلاب أو الأيض أو عملية التمثيل الغذائي هي مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الكائنات الحية على المواد الغذائية المختلفة بواسطة العوامل الإنزيمية بغرض الحصول على الطاقة أو بناء الأنسجة).
ودعا الباحثون إلى إسقاط عصائر الفاكهة من قائمة الفواكه التي يُنصح بتناول خمس حبات منها يوميا وتشجيع الأفراد على تناول الفاكهة والخضروات كاملة لأنها تحوي مغذيات أكثر بكثير في السعرة الواحدة.
وقال الدكتور هانز بيتر كوبس من جامعة بانغر البريطانية حيث أجريت الدراسة الأولى أن عصير الفواكه يمكن أن يدفع المستهلك إلى الإدمان على الحلاوة.
واكتشف الباحثون في الدراسة الثانية أن الفواكه المجففة تحوي من مضادات التأكسد ومادة البوليفينول والمغذيات بقدر ما تحويه الفاكهة الاعتيادية. وأن الفواكه المجففة يمكن أن تساعد في مكافحة السرطان ومرض عسر الهضم ومشاكل القلب، وهي أيضا مصدر غني بالألياف والفيتامينات والمعادن.
ودعا الباحثون إلى تشجيع المستهلكين على الإكثار من تناول الفواكه المجففة وإدراجها ضمن حبات الفواكه الخمس التي يُنصح بتناولها يوميا.

زيت الزيتون يقي من الإصابة بالجلطات
كشفت دراسة علمية نشرت مؤخراً في مجلة طب الأعصاب أن وجبة غنية بزيت الزيتون قد تحمي كبار السن من الإصابة بالجلطات الدماغية، التي تعتبر ثالث أكبر مسبب للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أمراض القلب والسرطان.
هذه النتائج هي خلاصة البحث والدراسة التي قام بها باحثون في جامعة بوردو الفرنسية، حيث أجرت دراسة على السجلات الطبية واستهلاك زيت الزيتون لنحو 7625 مريضاً، تضمنت أشخاصاً تزيد أعمارهم على 65 عاماً من مدن بوردو وديجون ومونتبليه الفرنسية.
ولم يرد في تواريخ المرضى هؤلاء أي شيء عن تعرضهم للجلطات الدماغية منذ بداية الدراسة.
وفي الدراسة، كان يصنف استهلاك زيت الزيتون ضمن بند “لم أستخدمه” و”استخدمته بصورة معتدلة”، ما يعني أن استهلاك زيت الزيتون للطبخ أو كمكمل غذائي أو مع الخبز، و”استخدمه بصورة كبيرة”، ما يعني أن زيت الزيتون كان يستخدم في كل شيء تقريباً.
واتبع المشاركون في الدراسة اختبارات بعد عامين وأربعة أعوام وستة أعوام، وسجلت 148 حالة إصابة بالجلطات بعد أكثر من خمس سنوات.
ومقارنة بين من لم يستخدم زيتون الزيتون ومن استخدمه، كانت نسبة الإصابة بين من يستخدمه أقل بحوالي 41 في المائة عن أولئك الذين لم يستخدموه.
وكانت دراسات سابقة عديدة قد أشارت إلى الفوائد الصحية للمطبخ المتوسطي، أي الدول الواقعة على سواحل البحر المتوسط، حيث يعتبر زيت الزيتون مكوناً أساسياً في الوجبات، وأظهرت تلك الدراسات أن له آثار إيجابية على أمراض الأوعية الدموية والجلطات.
على أنه رغم أن دراسات عديدة ربطت فوائد زيت الزيتون بتدني الإصابة بأمراض أخرى مثل الالزيهايمر والسكري وباركنسون والسرطان وأمراض القلب وغيرها، إلا أن هذه الدراسة لم تتناول سوى الجلطات الدماغية.
عادة ما تحدث الجلطة عندما يتعرض الشريان المؤدي للدماغ للانسداد لسبب أو آخر، وغالباً ما يسد بترسبات دهنية، وعندها يقل تدفق الدم إلى الدماغ فينقص الأكسجين، فيبدأ الدماغ بالاحتضار، وفي النهاية الموت.
وتزداد نسبة الإصابة بالجلطة مع التقدم في السن، حيث ترتفع نسبة الإصابة بها إلى الضعف بعد سن الخامسة والخمسين، بحسب جمعية أطباء القلب الأمريكية.

دراسة: البطاطا تزيد الوزن..
واللبن والمكسرات تحافظ على النحافة
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن البطاطا وخصوصاً المقلية منها تزيد الوزن، فيما تحافظ المكسّرات واللبن على نحافتنا، وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن باحثين في جامعة هارفارد للصحة العامة وجدوا أن تناول البطاطا المقلية أو شرائح البطاطا يومياً من شأنه أن يزيد الوزن 0.4 كيلوغراماً على مدى 4 سنوات، ولم يكن مفاجئا للباحثين أن المقلية منها والشرائح هي الأكثر إكساباً للوزن.
ووجد العلماء أن البطاطا المسلوقة والمشوية أيضاً تزيد الوزن بشكل غير متوقع ربما بسبب تأثيرها على هرمون “الإنسولين”، ولم يكن مفاجئا للعلماء أن الفاكهة والخضار تمنع زيادة ما يقارب 0.2 كيلوغراماً على الوزن، إلا أن اللافت كان أن تناول المزيد من المكسرات يمنع زيادة أكثر من 0.2 كيلوغراماً على الوزن، والمفاجأة الأكبر كانت أن اللبن يمنع زيادة الوزن 0.4 كيلوغراماً على مدى 4 سنوات.
وقد توصل الباحثون لنتائجهم بعد تحليلهم لبيانات شملت 120.877 امرأة ورجلاً أميركياً، حيث فصل المشاركون فيها طرق أكلهم وتمارينهم الرياضية وعادات أخرى، وتابع الباحثون أوضاع المشاركين لمدة 4 سنوات، حيث تبيّن أيضاً أن أساليب العيش مهمة أيضاً بالنسبة للوزن، إذ أن من يمارسون الرياضة زادوا قرابة 0.9 كيلوغراماً أقل ممن لا ينشطون فيزيائياً، وظهر أن من ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً أو أكثر من 8 ساعات كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن، وتبيّن أن لمشاهدة التلفاز أيضاً دوراً في ما يخص الوزن، إذ أن كل ساعة إضافية يومياً من المشاهدة لها تأثير إضافي على زيادة الوزن.

علاج السكري بالحمية لا بالعقاقير
توصلت دراسة أجراها باحثون بريطانيون إلى أن الالتزام بحمية صارمة لمدة شهرين يمكن أن تعالج داء السكري من النوع 2.
قال فريق من الباحثين في جامعة نيوكاسل خلال دراسة حديثة أن أشخاصا مصابين بالسكري من النوع 2 الذي يرتبط بالبدانة عولجوا من المرض مؤقتا على الأقل من خلال الالتزام بحمية غذائية قليلة السعرات لمدة شهرين. وينسف الاكتشاف الجديد الفرضيات السابقة عن السكري من النوع 2 الذي كان يُعتقد أنه داء يلازم المريض مدى الحياة.
وأظهرت الدراسة رغم إجرائها على عينة محدودة أن العلاج التام من المرض ممكن لا من خلال العقاقير الطبية بل من خلال الحمية الغذائية. وشارك في الدراسة 11 شخصا مصابون بمرض السكري، وتعين عليهم خفض استهلاكهم من الغذاء إلى 600 سعرة فقط يوميا لمدة شهرين. ولكن بعد ثلاثة أشهر شفى 7 منهم من المرض.
وقال رئيس فريق الباحثين البروفسور روي تايلور أن علاج أشخاص من مرض السكري بعد سنوات عاشوها مع المرض إنجاز متميز وكل ذلك بسبب حمية شديدة لمدة ثمانية أسابيع. وأضاف البروفسور تايلور أن نتائج الدراسة تشكل تغييرا جذريا في فهم داء السكري من النوع 2، وستغير الدراسة طريقة تفسيره للأشخاص الذين أُصيبوا به حديثا، ونوه إلى أنه في الوقت الذي كان يُعتقد منذ زمن طويل أن الإصابة بمرض السكري من النوع 2 تستمر مدى الحياة وأن حالة المريض ستتردى باطراد “فإننا أظهرنا أن بالإمكان رد المرض على أعقابه”.
وتقع الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بسبب كثرة الغلوكوز في الدم، وللمرض علاقة وثيقة بالبدانة بخلاف النوع 1 الذي يصيب عادة الأطفال ممن تعجز أجسامهم عن إنتاج الأنسولين لتحويل الغلوكوز من الغذاء إلى طاقة، ويكون المصابون بحاجة إلى حقنهم بالأنسولين يوميا، وشُخص مرض السكري لدى 2,5 مليون شخص في بريطانيا وحدها وترتفع أعداد المصابين به في الكثير من مناطق العالم، ويمكن أن يؤدي المرض إلى العمى أو بتر القدم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *