إلى العاملين على حماية الأمن الروحي والأخلاقي لهذا البلد

نحن على يقين تام أن كل ذي حصافة وعقل راجح في هذا البلد ينبذ التطرف والغلو وما يترتب عليهما من إرهاب وفتنة وترويع للآمنين؛ لكن هذه الأفعال الإجرامية ليست قاصرة على النيل من أرواح الناس وممتلكاتهم؛ إذ المساس بدينهم وعقيدتهم وثوابتهم وقيمهم وأخلاقهم وهويتهم أفظع وأشنع.

فماذا تبقى من الثوابت بعد نيل العلمانيين من الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم والقرآن والسنة وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلام الأمة؛ مقابل مدحهم الفرق المنحرفة والضالة وركوبهم على أفكارها وشطحاتها؛ فإذا كنا نشكو اليوم من غلو وتطرف بعض المسلمين الذين يجنحون إلى تكفير المجتمعات المسلمة من غير ضوابط شرعية؛ ويعمدون إلى التغيير عن طريق العنف؛ فنحن نشكو أيضا من غلو وتطرف أخطر من الأول يمثله التيار العلماني/اللائكي أصحاب (الأدمغة المفخخة)؛ هذا التيار الذي يهدف إلى النيل من مصادر الشريعة ويطعن في القرآن والسنة وفهم سلف الأمة؛ ويسعى إلى تحريف المعتقدات والنيل من الثوابت والأصول، ونشر الإلحاد والفسوق.
فإذا كانت جميع الدول العربية والإسلامية التي اكتوت بنار الإرهاب قد اتخذت كل التدابير والاحتياطات لتتبع ورصد واستباق عمليات الخلايا الإرهابية قبل وقوع أحداث إجرامية؛ فيجب عليها بالتوازي مع ذلك أن تتتبع وترصد تحركات أصحاب (العقول المفخخة)=(أصحاب الفكر العلماني)؛ الذين لا يرقبون في دين ولا أخلاق ولا قيم ولا ثوابت إلاًّ ولا ذمة؛ ويستهدفون المسلمين في أغلى ما يملكون؛ ويمهدون الطريق لجنود الاحتلال؛ ويخدمون مشاريعهم؛ فالحجر عليهم آكد وأولى؛ “إذ الحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأبدان”.
والله المستعان وعليه التكلان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *